راغدة درغام: لا اريد ان اكون شهيدة او بطلة فأحلامي كثيرة !

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 04 يونيو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
 راغدة درغام: لا اريد ان اكون شهيدة او بطلة فأحلامي كثيرة !

حلّت الإعلامية راغدة درغام ضيفة على الإعلامي ميلاد حدشيتي في برنامج "ناس وناس" الذي بات يُعرض مساء كل أحد على شاشة المستقبل بعد نشرة الأخبار المسائية. تناولت الحلقة أبرز المحطات التي ميزت مسيرة الإعلامية درغام، وخصوصاً انخراطها المبكر في العمل الصحافي من خلال دار الحسناء والأستاذ أنسي الحاج الذي "له الفضل في نشر كتاباتي" كما قالت في الحلقة.

تجمع الإعلامية راغدة درغام بين الجرأة في إظهار وقول الحق والخجل في الشخصية الرصينة والمتحفظة. فالشك يوصل إلى اليقين بخاصة أنه لا توجد حقيقة مطلقة والصحافيون ليسوا صناع خبر بل ناقلون له، وليسوا صناع تاريخ بل شهود عليه وليسوا أيضاً صناع قرار بل صناع رأي عام. المقالة الأولى كانت في الخامسة عشر من عمرها في دار الحسناء التي منها بدأ المشوار. كانت مراهقة صلبة وواجهت الأقاويل والشائعات بكسب ثقة والدتها وهذه الثقة أطلقت حريتها في العمل. بينما والدها كان داعماً لها في كتاباتها الجريئة. تخطت الأعلامية راغدة درغام مقولة أن التحليل السياسي حكر على الرجال، والقراء يعترفون بسعة اطلاعها على القضايا الدبلوماسية الإقليمية والعالمية، وهي من ضمن مجموعة ضئيلة من المحللات السياسيات في العالم الغربي.

وسألها الإعلامي ميلاد حدشيتي عن التغيير الطارئ في خط حياتها الزمني نتيجة احتكاكها المبكر في الحقل الإعلامي الدولي، فقالت إن السعي خلف الحدث والتعب الذي تكبدته لم يفقدها شيئاً من طفولتها. بل هو أكسبها حق المساءلة كصحافية وهذا الحق هو سلطة ويتطلب ثقة. ورداً على سؤال حدشيتي عما ينقص المرأة لتثبت حضورها السياسي في لبنان، قالت إن ينقصها الفرصة المؤاتية وأن يكف الرجل عن التفكير بمنطق الإقطاعية السياسية والطائفية. فالمرأة مهمة كعنصر تغيير في مواجهة التطرف، معلنةً انها مع الكوتا النسائية كخطوة أولى نحو التغيير. و"المرأة التي لا يمكن ترويضها" كما وُصفت، تخاف اليوم على حياتها من جرأتها. وقالت لحدشيتي في هذا الخصوص أنها لا تريد أن تكون شهيدة أو بطلة، ولا تريد أن تدفع حياتها ثمناً لجرأتها، فأحلامها كثيرة، منها أن ترى أحفادها. هي أطلت في برنامج "الزعيم" كتجربة فريدة في الشرق الأوسط تعزز مفهوم العملية الديمواقراطية. وعلى صعيد آخر، أنشأت مؤسسة Beirut Institute  الهادفة إلى تقديم الفرص للشباب العربي في العالم، كونها مؤسسة فكرية إقليمية ذات بعد دولي.

أما خجلها فكان سلاحها في وجه إغراءات العولمة فلم تغيّر اسمها، ورغم جنسيتها المزدوجة وعلاقاتها الدبلوماسية التي بنتها على مدى سنوات، إلا ان انتماءها الاول يبقى للوطن العربي، وتقول "قيمتي من قيمة بيئتي".

.للمزيد من أخر أخبار الفن والأعمال الفنية على بريدك، إشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار