عبدالله السعيدي: لا أطمح أن أكون شهيرا !!

  • تاريخ النشر: الخميس، 29 أكتوبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
عبدالله السعيدي
عبد الله جليعب السعيدي كاتبٌ روائيٌّ، عشق قراءتها وأحبّ كتابتها وأصدر روايتين تخصص بدراسة الأدب لشغفة وحبّه له بحثه عن التميز والإبداع جعله يسعى إلى خوض تجربة إلى كتابة روايةٍ باللغة الإنكليزية. لنتعرّف عليه أكثر من خلال هذا الحوار:
 
أولاً- لنتعرّف عليك عن قرب؟
روائيٌّ كويتيٌّ، صدرت لي رواية «الشرق الموحش» ورواية «الورد الأسود»، حاصلٌ على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنكليزي من الجامعة الأمريكية في الكويت، وشهادة الماجستير في الأدب الإنكليزي والكتابة الإبداعية من بريطانيا.
 
 متى بدأ شغفك بالكتابة؟
في الثانية عشر كتبت أول قصةٍ قصيرةٍ، ودائماً كانت تعجبني القصص والروايات، حتى درست في الجامعة وتخصصت بالأدب، وهذا ساعدني على أن أكتب روايتي الأولى «الشرق الموحش» التي صدرت قبل أقلّ من عامين لدى مكتبة آفاق.
 
 أي الكتب كانت تلفت انتباه عبد الله قبيل خوضه عالم الكتابة؟
أنا من عشاق الأدب الإنكليزي، وبالأخص العصر الفيكتوري الذي كان يتّسم بالكتابة المنطقية والأسلوب الغير ممل. 
 
 بمَن تأثرت من الكتاب العرب والعالميين؟
لا أحسّ أنني تأثرت بأحدٍ من الكُتاب كما تأثرت برواية «الخميائي»، ليست الأفكار التي كانت تشدّني، بل السرد الروائي السريع والممتع، وتعجبني الروايات التي تكون فيها رحلة طويلة، كالإلياذة وسيد الخواتم، وأما من الكُتّاب العرب فيعجبني غازي القصيبي وإحسان عبد القدوس.
 
عبدالله السعيدي: لا أطمح أن أكون شهيرا !!
 
 أصدرت روايتك الأولى (الشرق الموحش)، مع مَن تعاونت لإصدارها؟ ولماذا هذا الاسم بحدّ ذاته؟
صدرت رواية الشرق الموحش لدى آفاق للنشر والتوزيع دار نشر كويتية. اخترت هذا الاسم بالذات؛ لأنه يعكس الحقبة الزمنية التي تدور أحداث الرواية بها، وهي بين عام ١٩٠١ و١٩٢٠، وكان زمناً موحشاً بالفعل في الجزيرة العربية.
 
 روايتك الثانية (الورد الأسود) حدثنا عنها، وما الهدف منها؟
الورد الأسود رواية فكرتها مختلفة نوعاً ما، تتكلم عن شخصيات تحاول فكّ لغز وجودها في سراديب ثلاثة، ومحاولة الخروج من المكان الذين هم محتجزون به، وتجمع الرواية التشويق الحركي بطريقةٍ سينمائيةٍ مع القصة الرومنسية العاطفية المحترمة، والغموض عنوان الرواية الذي ينجلي مع كل صفحة. هدف رواية «الورد الأسود» هو الدعوة إلى التفكير في العالم الذي أصبح قريةً صغيرةً, فبطل الرواية الذي يتنقل بين السراديب يمثل البطل الذي يحاول أن يزيل الغشاوة عن عيون الأمة، وبنفس الوقت يرفض إزالة الغشاوة التي تحجب عينيه عن حياته العاطفية.
 
عبدالله السعيدي: لا أطمح أن أكون شهيرا !!
 
 كيف تختار عنوان الرواية، وهل تضع قبيل بدء الكتابة أو بعد الإتمام، أو لابد من دلالةٍ ما؟
بالنسبة لي، العنوان يكون حين أنتهي من كتابة آخر حرفٍ من الرواية، في هذه المرحلة أستطيع أن أختار عنواناً جيداً للرواية.
 
 كيف هي ردود الأفعال على رواياتك؟
الحمد لله، بسنتين احتلت روايتي الأولى الشرق الموحش الرفوف الأكثر مبيعاً في مكتبات دبي والمدينة المنورة وغيرها من المدن الخليجية.  
وأما «الورد الأسود» فقد نفذت الكمية بعد إصدارها بأسابيع، ودار النشر مكتبة آفاق في صدد طباعة كميةٍ جديدةٍ من الرواية، والحمد لله على كل حال. تصلني الكثير من الصور بالانستغرام من قرّاء يعرضون عليّ آراءً وتحليلاً ونقداً بناءً حول الرواية، وردود الأفعال تشجعني كثيراً.
 
 ماذا أضافت لك روايتك “الورد الأسود”؟ 
على عكس روايتي الأولى، رواية «الورد الأسود» تتكلم عن المستقبل القريب، حاولت أن أتصور العالم بعد بضع سنين ماذا سيتغير علينا، وكيف يؤثر هذا التغيير على مشاعر الناس وحياتهم، وهل لا تزال الهموم هي ذاتها نفس الهموم والآهات التي يحملها المواطن العربي، أم أنه مستقبلٌ مشرقٌ؟، وقد ساعدتني دراسة الماجستير في إدراج تقنياتٍ جديدةٍ في هذه الرواية، تقنيات استخدمها الكثير من الروائيين الأجانب، وهي تقنية التنقل بين الفصول والسرد المتقطع الذي يكتمل في النهاية، ولازلت أقطف ثمار ما جربته في هذه الرواية.
 
عبدالله السعيدي: لا أطمح أن أكون شهيرا !!
 
 ما هو كتابك القادم؟
كتابي القادم سيكون مفعماً باللون الوردي، هذا ما أستطيع أن أقول عنه.
 
 الكثير من الروائيين والروائيات الخليجيات خاصةً، والعرب عامةً هل مَن تنافسه أو شخص تسير على نهجه؟
يشرّفني أن أكون منافساً لأديب، لكن في الحقيقة لا أنوي أن أنافس أحداً في ما نشرته؛ لأنني أرى أن كتابة الرواية وسيلةٌ ساميةٌ لإيصال رسالة قد تفيد البشرية، وهذا الأمر هو كل ما أتمناه، والمنافسة قد تكون صعبةً في الكتابة بسبب تفرق الأهواء والأذواق والأهداف.
 
 
 
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار