أسباب ألم البطن أثناء العلاقة الزوجية

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 ديسمبر 2020 آخر تحديث: الخميس، 18 أغسطس 2022

هناك العديد من الأسباب للإصابة بآلام أسفل البطن لدى النساء، وغالباً ما يكون التمييز بين آلام الجهاز الهضمي والقولون وتقلصات الرحم صعباً، فقد يختلط الأمر على كثيرات عند تحديد نوع الألم التي تعاني منه أثناء العلاقة الزوجية، وفي هذا المقال نتناول بالتفصيل أسباب ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية وطرق علاجه.

أسباب ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية

الشعور بألم أسفل البطن أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها له العديد من العوامل والأسباب التي نلخصها لكِ فيما يأتي: [1]  [2]

رد فعل عاطفي

يمكن للعلاقة الزوجية أن تثير جميع أنواع المشاعر لدى المرأة، بدءًا من الإثارة ووصولاً للقلق، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالألم، فالإجهاد اليومي والقلق من العلاقة الزوجية يمكن أن يجعل عضلات البطن والحوض في غاية التوتر.

الإيلاج العميق

يمكن أن يسبب الإيلاج العميق أثناء ممارسة العلاقة الزوجية ألماً خلال الممارسة أو بعدها، وعادة ما يكون هذا الألم مؤقتاً، ويجب أن يختفي عند تغيير الأوضاع الجنسية أو السماح لجسمك بالراحة، ويمكنك منع الألم في المستقبل من خلال تجربة أوضاع مختلفة وتجنب الإيلاج العميق.

الانقباضات العضلية

تنقبض عضلات الحوض أثناء الحصول على النشوة الجنسية، بالنسبة لبعض النساء، تؤدي هذه الانقباضات إلى تقلصات عضلية مؤلمة في أسفل البطن والحوض، ويُعرف الألم أثناء النشوة الجنسية أو بعدها أيضاً باسم عسر الجماع.

تراكم الغازات

يمكن أن تدفع العلاقة الزوجية الهواء إلى المهبل أو الشرج، فإذا أصبح الهواء محاصراً بالداخل، قد تشعرين بألم ناتج عن تراكم الغازات في الجزء العلوي من البطن أو الصدر، ويتميز ألم الغازات بالشعور بحركته، لذا قد ينتشر هذا الألم إلى مناطق أخرى، ويجب أن تهدأ الأعراض بمجرد طرد هذه الغازات.

التهاب المسالك البولية

عادة ما تصيب عدوى المسالك البولية الجزء السفلي من المسالك البولية والمثانة، وتتسبب في الشعور بآلام الحوض وأسفل البطن، وقد تشعرين بالأعراض الآتية:

  • ألم أو حرقة أثناء التبول.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • البول الغائم.
  • البول الدموي.
  • ألم في المستقيم.

الأمراض المنقولة جنسياً

غالباً ما تكون الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، مثل: السيلان، والكلاميديا في بدايتها بلا أعراض واضحة، ولكن عندما تسبب أعراضاً، فمن الممكن أن تشعري بألم في أسفل البطن. [3]

التهاب المثانة الخلالي

يُعرف أيضاً باسم متلازمة المثانة المؤلمة، ويمكن أن يسبب التهاب المثانة الخلالي ألماً مزمناً في الحوض أو أسفل البطن، وقد يشتد هذا الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها.

متلازمة القولون العصبي

يسبب القولون العصبي مجموعة من الأعراض المعدية المعوية، بما في ذلك الغازات والتشنجات، والتي يمكن أن تؤدي إلى آلام في المعدة، وإمساك يمكن أن يكون مؤلماً بشكل خاص أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها.

الرحم المائل

وفقًا للجمعية الدولية للطب الجنسي، فإن هناك 20-30% من النساء لديهن رحم مائل، فإذا كان رحمك مائلاً، من المرجح أن يتم لمسه أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، وقد يؤدي هذا إلى آلام غير متوقعة في أسفل البطن أثناء الممارسة أو بعدها، وغالباً ما يرتبط هذا الألم بالأوضاع الخلفية وأوضاع الإيلاج العميق.

تكيس المبايض

تكيسات المبايض هي أكياس مملوءة بسائل يمكن أن تتطور داخل المبيض أو على سطحه، وعادة ما تختفي هذه الأكياس من تلقاء نفسها في غضون بضعة أشهر، وعلى الرغم من أنها عادة ما تكون غير مؤلمة، يمكن أن تؤدي التكيسات الكبيرة إلى ألم أسفل البطن، قد يشتد هذا الألم أثناء ممارسة العلاقة الزوجية أو بعدها. [3]

الأورام الليفية

الأورام الليفية هي أورام غير سرطانية تنمو داخل الرحم أو خارجه، وتعاني العديد من النساء من الإصابة بالأورام الليفية، ومن بين أعراضها: الشعور بآلام أسفل الظهر، والإصابة بالإمساك، والشعور بألم شديد خلال الحيض وغزارة كمية الدم، والشعور بألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية. 

بطانة الرحم المهاجرة

في حال الانتباذ البطاني الرحمي أو الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، يبدأ النسيج الذي يبطن الرحم بالنمو في مكان آخر، وغالباً ما يمتد النسيج إلى المبايض وقناتي فالوب، وفي بعض الحالات، تنتشر الأنسجة إلى ما بعد الحوض، ويمكن أن يسبب هذا النمو المفرط للأنسجة ألماً في الحوض وأسفل البطن، وقد يزداد هذا الألم عند الإيلاج.

انسداد قناة فالوب

تربط قناتا فالوب بين المبيضين والرحم، وفي كل شهر، يحمل أي من الأنبوبين بويضة من المبيض إلى الرحم استعداداً للإخصاب، وإذا تم انسداد أحد الأنبوبين أو كليهما بسبب السوائل أو الأنسجة، فقد يتسبب ذلك في الشعور بألم خفيف في هذا الجانب من البطن، وعادةً لا تعاني النساء من أي أعراض عند الإصابة بالانسداد ويكتشفن وجوده فقط بعد مواجهة صعوبة في الحمل.

علاج ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية

يتوقف إيجاد العلاج المناسب لألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية على تحديد السبب الأساسي وراء حدوث ذلك الألم، وفي حال لم يكن هذا السبب معروفاً، فمن المؤكد أنكِ تحتاجين إلى إجراء فحص طبي شامل للوقوف على أسبابه. [4]

وقد يسألك الطبيب مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بتاريخكِ المرضي والأدوية التي تتناولينها، لتحديد طريقة العلاج المناسبة لحالتكِ، ويتضمن علاج ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية عادةً أي من الطرق الآتية: [4]

  • تناول المضادات الحيوية لعلاج التهابات المهبل أو المسالك البولية أو العدوى البكتيرية.
  • تناول الهرمونات البديلة في بعض الحالات المرضية التي تتطلب ذلك.
  • علاج تكيسات المبايض بالطريقة المناسبة لكل حالة.
  • الابتعاد عن الأوضاع الجنسية العنيفة أو التي تتضمن الإيلاج العميق واختيار أوضاع مريحة.
  • إجراء جراحة للتخلص من الأورام الليفية أو التكيسات أو إزالة الانسدادات بقناتي فالوب والأنسجة الزائدة التي تسببها بطانة الرحم المهاجرة.

وبعد أن تعرفتِ معنا على أسباب ألم أسفل البطن أثناء العلاقة الزوجية وطرق علاجه المختلفة، لا تترددي في طلب المساعدة من الطبيب المختص للوقوف على أسباب ذلك الألم الذي تعانين منه طوال الوقت، واتباع أي من طرق العلاج المتاحة، كي تنعمي بعلاقة زوجية ممتعة وخالية من الآلام والمتاعب.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار