سعد الفرج

يُعدّ سعد الفرج واحدًا من أبرز أعمدة الدراما الخليجية وأيقونة الفن الكويتي، إذ امتدت مسيرته لأكثر من ستة عقود قدّم خلالها أعمالًا خالدة رسخت اسمه في ذاكرة المشاهد العربي. جمع بين الموهبة الفطرية والدراسة الأكاديمية، فكان فنانًا شاملًا ترك بصمته على المسرح والتلفزيون، وأسهم في تأسيس هوية الدراما الكويتية.

من خلال أدواره المتنوعة وإدارته لقسم الدراما في تلفزيون الكويت، أصبح الفرج مرادفًا للإبداع والالتزام، محتفظًا بمكانته كرمز من رموز الفن العربي المعاصر

النشأة والبدايات

1. سعد الفرج، ممثل كويتي بارز وُلد عام 1938 في الكويت، يُعدّ من روّاد الفن الخليجي وصنّاع الدراما في المنطقة.
2. ارتبط اسمه منذ بداياته بتطوير المسرح والتلفزيون الكويتي، وترك بصمة مؤثرة على الحركة الفنية العربية.

الدراسة والتأهيل

1. بعد انطلاقته الفنية، حرص سعد الفرج على تطوير نفسه أكاديميًا، فحصل عام 1969 على دورة في الإخراج من معهد الإذاعة البريطانية.
2. ثم استكمل دراسته في الولايات المتحدة حيث نال دبلومًا في الإخراج والإنتاج التلفزيوني عام 1973. هذا الجمع بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية أسهم في تكوين رؤيته الإبداعية.

المسيرة المهنية

شغل الفرج منصب رئيس قسم الدراما في تلفزيون الكويت من عام 1962 حتى 1984، وكان له دور كبير في تأسيس الدراما التلفزيونية الخليجية ووضع معاييرها.
قدّم أعمالًا أصبحت أيقونية، منها:

• درب الزلق.

• الأقدار.

• الماضي وخريف العمر: (1992).

• شر النفوس: بجزأيه (2008–2009).

• بوكريم برقبته سبع حريم: (2011).

• مجموعة إنسان: (2012).

كما شارك عام 2014 في المسلسل الإذاعي "سواها البخت" إلى جانب كبار نجوم الفن الخليجي مثل حياة الفهد، سعاد عبد الله، وعبد الحسين عبد الرضا.

المسرح وأثره

1. للمسرح مكانة خاصة في مسيرة سعد الفرج، إذ أبدع في مسرحيات خالدة مثل "صقر قريش"، "المنقذة"، و"حامي الديار".
2. ساعدته موهبته على التنقل بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية، ما جعله فنانًا متعدد الأوجه.

الحياة الشخصية

سعد الفرج متزوج وأب لأربعة أبناء: بدر، فرج، مجبل، وفهد. ورغم مشاغله الفنية، حافظ على صورة الأب الحنون والقدوة لأسرته.

الإرث الفني

يشغل سعد الفرج حاليًا منصب مستشار للدراما الكويتية، ولا يزال اسمه مرتبطًا بالتجديد والإبداع في الساحة الفنية، إرثه الفني، الذي يمتد لأكثر من ستة عقود، جعله رمزًا للدراما الخليجية وصوتًا للأصالة الفنية.