فراس حمزة يطلعنا على أسرار الإعلامي الناجح

  • تاريخ النشر: الخميس، 20 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 04 يوليو 2023
فراس حمزة يطلعنا على أسرار الإعلامي الناجح

يظن العديد أن مهنة الإعلام سهلة ولا تتطلب الكثير من المهارة، وهنا يأتي كل من الجهد والموهبة والثقافة ليثبتوا أنهم أكثر ما يميز الصحفي أو الإعلامي الناجح. ولأننا نرغب بالتمعن في هذه المهنة، تحدثنا مع الإعلامي والمنتج في قناة إم بي سي، فراس حمزة، ليطلعنا على أسرار النجاح في مجال الإعلام المتغير والمزيد عن مسيرته المهنية.

حدثنا عن بداياتك المهنية

دخلت مجال الإعلام في أواخر عام ٢٠١٠ في مجموعة mbc تدربت في عدة أقسام داخل المؤسسة وكانت بداية عملي في غرفة أخبار قناة العربية عام 2011 نظراً للوضع في سوريا آنذاك وعملت في الملف السوري كمختص في الشأن السوري ومصدر للأخبار . كذلك منتجا في غرفة الأخبار ومنتج ميداني في أروقة الأمم المتحدة في جنيف إضافة إلى ملفات عديدة عملت على تغطيتها طوال فترة عملي في المجال الإعلامي

كيف انضممت إلى MBC؟

عملية الانخراط في العمل الإعلامي لم تكن سهلة أبدا. واجهت الكثير من الصعوبات. لكنني كنت دائما أمتلك العزيمة وقوة الشخصية.

منذ صغري وأنا أحلم بأن أكون من أبرز نجوم الساحة الإعلامية وكنت أتخيل نفسي مذيع أخبار . لكن على الرغم من عشقي للإعلام لم أتمكن من التخصص في هذا المجال دراسياً بسبب الظروف التي حصلت في سوريا . لكن هذه الظروف قادتني إلى تحقيق حلمي في واحدة من أكبر القنوات الفضائية في تاريخ الإعلام العربي والعالمي ضمن مجموعة MBC

في بداية عام 2010 دخلت إلى مبنى MBC في مدينة دبي للإعلام والهدف هو تصوير دعاية لإحدى برامج المجموعة آنذاك كنت أعمل Modeling وتم اختياري لتصوير دعاية (مسابقة لبرنامج رياضي)

وتقدمت للحصول على وظيفة عبر قسم الموارد البشرية. وبعد فترة وجيزة منحوني فترة اختبار ونجحت  . وخضعت بعدها لدورات تدريبية وبدأت بدورة الصحفي الشامل والتقديم التلفزيوني وصولا للتصوير والمونتاج والعديد من برامج التدريب

فراس حمزة يطلعنا على أسرار الإعلامي الناجح

ما رأيك في المشهد الإعلامي الحالي؟

دور الإعلام لم يتبدل على مر الوقت رغم وجود متغيرات ومستجدات عاصرها  وأعتقد أن هناك حالياً ما يشبه تراجعاً للتلفزيون التقليدي أمام الانتشار الكبير لمنصات التواصل الاجتماعي رغم عدم موثوقية محتواها

هناك حاجة ماسة لتنويع أدوات الخطاب الإعلامي بهدف جذب الفئات الناشئة وهناك فجوة إعلامية يجب مواجهتها بثقة للنجاح في بناء نموذج إعلامي عربي مقنع وقادر على بلوغ مستوى الإنجازات الكبيرة. فالمستقبل سيكون للمحطات التلفزيونية التي تتفهم ما يحدث من تطور وتحاول التكيف معه . والتحدي الحقيقي يكمن في كيفية استخدام المنصات كافة لتسيوق المحتوى المتميز الذي تصنعه الوسيلة الإعلامية ..

فراس حمزة يطلعنا على أسرار الإعلامي الناجح

ماهي أهم التحديات التي تواجه صناعة المحتوى؟

قبل سنوات قريبة كانت صناعة المحتوى مقتصرة على دارسي الإعلام والصحافة.. بينما الآن نحن أمام عدد لا نهائي من صناع المحتوى.. وبات المتابع وحده صاحب القرار وحده من يمنح اللقب..ويمكن الآن أن تصنع محتوى وأنت في منزلك جالس على أريكة ..

كل هذه المتغيرات خلقت واقعاً جديداً... خبراء الإعلام اليوم يأملون في صناعة محتوى ملائم يلتزم معايير العمل الإعلامي أو العلني ..في ظل انتشار المحتوى "غير الملائم" لأن صانع المحتوى لا يزال حراً لا يحتاج فقط إلا لهاتف ذكي و وسائل لاستخدام شبكة الإنترنت..

سوق صناعة المحتوى شهد تغييرات جذرية مع ظهور محتوى صوتي ورقمي .. و زيادة المحتوى لا تعني الجودة.. بل على العكس من ذلك.. سهولة صناعة المحتوى أفسحت المجال للصالح والطالح على حد سواء... وهذا ما يعقد مهمة المؤسسات الإعلامية التي تسير وفقاً لمعايير وأدبيات فرضتها المهنة.. ويعزز أهمية الحديث عن دور منصات التواصل الاجتماعي في حجب المحتوى حال ثبوت خطورته على المتابعين..

فراس حمزة يطلعنا على أسرار الإعلامي الناجح

نصيحتك إلى كل من يرغب بإن يصبح إعلامي

يجب على كل من يريد أن يصبح إعلامياً التحلي باللباقة والشفافية والموضوعية تجاه أي حدث.. وأن يكون قادراً على فصل مشاعره وآرائه الشخصية عن أي موضوع يتعامل معه.. سواء بالتقارير الصحفية أو المراسلة أو كتابة المقالات.. إضافة إلى امتلاك مهارات معينة ليتفوق في حياته المهنية.. كإتقان العربية والإنجليزية والإلقاء والخطابة والمعرفة الواسعة والقدرة على التعامل مع المواقف والاحترام والصدق والاستفادة من تجارب الآخرين..والحرص على مد جسور الصداقة والتعاون مع جميع من حولك والتعامل مع الآخرين بأسلوب لبق ..

فراس حمزة يطلعنا على أسرار الإعلامي الناجح

في نظرك، من هو فراس حمزة؟

فراس حمزة هو صحفي وإعلامي نسج مسيرته الإعلامية بالجهد والثقافة والرقي والحوارات الاستثنائية.. و جعل من نفسه المعد اللبق لكل حالة وخبر.. وسلك خطا فريدا من نوعه.. عصامي.. مثابر.. متمسك بأهدافه وقضيته السامية...

منتج له وجوده وكيانه الخاص خلف الكواليس.. فرض نفسه في الساحة الإعلامية.. يعد حالياً برامج كثيرة ونشرات أخبار وأفلام وثائقية..