فوائد النعناع (النعنع)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الثلاثاء، 24 يناير 2023
فوائد النعناع (النعنع)

كان الناس في ألمانيا يطلقون على النعناع لقب النبات السحري، لأنهم ربما اكتشفوا الآثار السريعة للنعناع والتي تشبه السحر؛ لا سيما إنعاش جسم الإنسان وعلاج الأمراض المختلفة، في هذا المقال، سنلقي الضوء على فوائد واستخدامات نبتة النعناع العطرية، ذات الأصل الأوروبي والملقبة بالمينثا، تبعاً للإغريق والتي استخدمت قديماً كبديل عن الأموال.

فوائد النعناع وزيت النعناع

يستخدم النعناع كعشبة طبية لمعالجة آلام المعدة والصدر، كما كان له في الطب التقليدي استخدامات واسعة لمعالجة اضطرابات الأمعاء وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي، ويدخل حالياً في تصنيع مواد عديدة، سنورد فيما يأتي أهم وأشهر استخدامات النعناع في العصر الحديث: [1]

زيت النعناع يدخل في صنع مستحضرات التجميل

زيت النعناع الذي يطلق عليه أيضاً اسم المينثول (بالإنجليزية: Menthol)، يدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل والعطور.

النعناع يستخدم كمنبه عام

للنعناع تأثير منبه يستخدم لصنع مواد تساعد في إيقاظ المرضى لإخراجهم من حالة التخدير بعد خضوعهم لعمليات جراحية.

النعناع لتخفيف آلام المغص وتشنجات الطمث

يساهم النعناع في التخفيف من آلام المغص الحاد وتشنجات الطمث المؤلمة لدى النساء، إضافة إلى علاج الإسهال وحل مشكلة الصداع وحرقة المعدة.

النعناع للتخلص من حالات الغثيان والدوخة

إذا كنت من الأشخاص الذين يسافرون كثيراً ويعانون من الدوار أثناء ركوب الطائرة، فعليك بتناول المنثول أو زيت النعناع لأنه مفيد جداً في التخلص من حالات الغثيان والأعراض الأخرى المرتبطة بها.

النعناع يساعد على تنشيط عملية الهضم

تقوم النكهة التي يحتويها النعناع بتنشيط الغدد اللعابية في الفم، والتي تحرض بدورها الغدد الهاضمة لإفراز الأنزيمات الهاضمة في المعدة وبالتالي يسرّع النعناع ويسهل عملية الهضم.

حيث يدخل النعناع في العديد من بلدان الغرب ضمن قائمة المقبلات/المشهيات والتي تؤكل قبل الوجبة الرئيسية، حتى يساعد على هضم الطعام بسلاسة.

النعناع يخفف درجة الحرارة والصداع

إن الخاصية المنعشة والقوية للنعناع والتي تعمل بشكل سريع وفعال ولا سيما لعلاج آلام الرأس، يمكن أن تساهم أيضاً في خفض درجة حرارة الجسم التي ترتفع بشكل مترافق مع حدوث آلام الرأس والصداع النصفي.

النعناع يعالج السعال ومشاكل الجهاز التنفسي

يستخدم النعنع لعلاج السعال ومشاكل الجهاز التنفسي، حيث يقوم النعناع بتنظيف الأنف والحنجرة والرئتين من الاحتقانات، كما أنه يخفف من تهيج المجاري التنفسية، وبالتالي يخفف من مشكلة السعال، ولهذا تحتوي أغلب أدوية السعال في تركيبتها على النعناع.

زيت النعناع يخفف من آلام الثدي لدى المرضعات

عملية الرضاعة هي إحدى المراحل الهامة في حياة الأم والطفل على حد سواء ولكن قد تترافق مع آلام في الثديين، أثبتت الدراسات أن زيت النعناع يساعد في التخفيف من هذه الآلام.

النعناع مفيد في حالات الاكتئاب والكسل

النعناع يعد منبهاً طبيعياً، فرائحته وحدها تكفي لإعادة تنشيط الدماغ، وبالتالي إذا كنت تعاني من مرض الاكتئاب أو الضغط العصبي أو الأرق أو القلق، كل ما عليك فعله هو استخدام أوراق النعناع أو زيت النعناع.

إذ يمكنك وضع عدة قطرات من الزيت على الوسادة قبل خلودك للنوم لتقوم بمفعول مميز وتساعدك على النوم باسترخاء دون قلق.

النعناع ينظف ويطهر البشرة

يحتوي النعناع على مواد مطهرة وبالتالي فإن عصير النعناع يعتبر مادة منظفة للبشرة، إضافة لتلطيفها ومعالجة العدوى البكتيرية التي تصيب بشرة الوجه، وبالتالي يساهم النعناع في إزالة البثور التي تظهر على الوجه.

زيت النعناع يدخل في صناعة المبيدات الحشرية

زيت النعناع هو المكون الرئيسي للمنتجات الطاردة للحشرات وذلك بسبب الرائحة القوية للنعناع، والتي  لا يمكن لمعظم الحشرات احتمالها.

النعناع يحسن الوظائف الإدراكية للدماغ

أثبتت الدراسات الحديثة التأثير الفعّال للنعناع على التيقظ والقدرة على التذكر، إضافة إلى تحسين الوظيفة الإدراكية للدماغ.

النعناع غني بالفيتامينات الطبيعية

يمكننا استخدام الجذور والأوراق والأزهار لصنع الطعام والأدوية، كما يحتوي النعناع على فيتامينات عدة منها: فيتامين (ج) وفيتامين (ب2) وفيتامين (أ).

النعناع مكون رئيسي في بعض الأطعمة والأدوية

يستخدم النعناع في صنع العديد من أنواع الأطعمة كالآيس كريم أو البوظة والشوكولاتة، إضافة إلى دخوله في صنع الأدوية وأجهزة الاستنشاق ومنعشات التنفس.

النعناع كمرطب ومبرد عند خلطه مع الليمون

شراب الليمون والنعناع أحد المشروبات المرطبة والمبردة، ولا سيما في فصل الصيف، فهي تنعش الجسم وتشعرك بالراحة.

أضرار الإكثار من تناول النعناع

هذه الفوائد العديدة لنبتة النعناع الموجودة في الطبيعة منذ آلاف السنين، يجب ألا تمنعنا من الانتباه للأضرار التي يمكن أن تصيبنا جراء تناول كميات مبالغ فيها وغير مدروسة من النعناع، فالتأثيرات الجانبية التي يمكن أن تحدث متعددة، ومنها ما يأتي: [2]

النعناع قد يسبب تهيج البشرة لدى البعض

تهيج البشرة وآلام في الرأس والصداع النصفي وحرقة في المعدة، وذلك إن أكثرنا من تناول شاي النعناع.

زيت النعناع قد يؤدي إلى حالات اختناق

زيت النعناع هو  واحد من المواد الكيميائية الهامة ولكن، إن لم يتم استخدامه بحذر وبعد استشارة الطبيب فقد يؤدي إلى حالات اختناق لدى الأطفال والكبار أيضاً بسبب إغلاق الحنجرة.

رائحة النعناع تضر بعض المصابين بالحساسية

يسبب النعناع فرط حساسية لدى بعض الناس لذلك يجب الحذر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية.

النعناع يسبب صعوبة التنفس لبعض المصابين بالربو

كما أنه على الأشخاص المصابين بالربو تجنب تناول أي مواد غذائية تحتوي على النعناع، وذلك لأنه يسبب صعوبة في التنفس.

النعناع يؤدي إلى بعض حالات الإجهاض أحياناً

النساء الحوامل والمرضعات يجب أن يتجنبن بشكل قاطع تناول شاي النعناع، وذلك لأنه قد يؤدي للإجهاض.

أنواع نبتة النعناع

لدينا نوعان شهيران في العالم من النعناع لكل منهما خصائصه المميزة واستخداماته، وهما: [1]

النعناع البستاني أو البيبرمينت (Peppermint)

ويسمى أيضاً بـ(مينثابيريتا)، ولدى هذا النوع رائحة النعناع الأصلية التي تظهر عند فرك الأوراق باليدين، ويصنع من أوراقه المجففة شاي النعناع، يمكن أن تجد هذا النوع في المراهم وغسول الفم والعلكة وغيرها من المستحضرات.

النعناع أو السبيرمينت (Spearmint)

أوراقه ذات لون أخضر غامق بيضاوية الشكل ونهايتها محددة، ويحتوي بشكل أساسي على زيت النعناع، أي المينثول، ولكن ليس بكميات كبيرة كالتي يحتويها  النوع الأول البيبرمينت (بالإنجليزية: Peppermint)، نكهته ألطف ويمكن إضافته للأطعمة التقليدية كالصلصات والتوابل وأطباق الحلويات، كما تضاف الأوراق إلى السلطات المنوعة.

العناصر الغذائية الموجودة في النعناع

يتميز النعنع بامتلاكه الكثير من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان مما يسمح له بتقديم الكثير من الفوائد المهمة، وفيما يأتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من النعناع: [2]

العناصر الغذائية في 100 غم من النعناع

العنصر الغذائي

كميته في 100 غرام من النعناع

السعرات الحرارية

44 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

8.4 غرام

الدسم

0.7 غرام

البروتين

3.3 غرام

فيتامين أ

4054 وحدة دولية

فيتامين ب6

0.2 ميلليغرام

الكالسيوم

199 ميلليغرام

الحديد

11.9 ميلليغرام

المغنيسيوم

63 ميلليغرام

الفوسفور

60 ميلليغرام

البوتاسيوم

458 ميلليغرام

الصوديوم

30 ميلليغرام

الزنك

1.1 ميلليغرام

النحاس

0.2 ميلليغرام

المنغنيز

1.1 ميلليغرام

الماء

85.6 غرام

اسم النعناع (النعنع) لا يختلف في البلدان العربية

بسبب شهرة النعناع الكبيرة وانتشاره الواسع، ونظراً لكونه أحد أهم مكونات الكثير من الأطعمة، تم استخدام اسم "النعناع" أو "النعنع" في جميع أرجاء الوطن العربي.

كما تم تعميم هذين الاسمين لتسهيل الوصول إليه في أسواق النباتات بجميع البلدان العربية، وبذلك يمكن للجميع في أي بلد من بلدان الوطن العربي الحصول على النعناع دون البحث عن أسماء غريبة وغير معروفة في الأسواق.

تاريخ نبات النعناع واستخداماته القديمة

الموطن الأصلي لعشبة النعناع هو شمال أوروبا في (إنجلترا) بالتحديد، وتعود تسمية النعناع إلى الكلمة اللاتينية مينثا (Mentha)، والتي تنحدر جذورها من الكلمة الإغريقية مينث (Menthe).

فقد ذكرت الأساطير الإغريقية؛ بأن (مينث) كانت حورية جميلة وتحولت بعد ذلك إلى نبتة النعناع، أي أنها كانت رمزاً للجمال المتغير عبر الزمن، كما أظهرت بعض الإشارات في التوراة أنه كان للنعناع قيمة مرتفعة جداً تساوى بالأموال التي استخدمت في ذلك العصر (العشرة).

كما استخدمها المتدينون اليهود لدفع الأموال للكنيسة إضافة لليانسون والكمون، إلى جانب أنه كان من الشائع في أثينا القديمة استخدام الأعشاب العطرية لتعطير وتطييب الجسم، كما استخدم النعناع بشكل خاص لتعطير اليدين.

أدخل النعناع إلى إنجلترا من قبل الرومان، وكان كتاب جون غاردنير (John Gardiner) المتعلق بالحدائق (Feate of Gardening) والذي نشر عام 1440 من أولى الأعمال الشعرية التاريخية التي كتبت باللغة الإنجليزية وتحدث فيها الكاتب عن النعناع.

وفي القرن الرابع عشر، كان هنالك أنواع عديدة من معاجين الأسنان التي تحتوي على النعناع والتي تستخدم لتبييض الأسنان.

كما اعتقد مؤسس علم النباتات البريطاني ترنر (Turner 1508 – 1568) بأن النعناع مفيد للمعدة كما أنه يعطي طعما لذيذاً ومميزاً لصلصة اللحوم، وقد قام نيكولاس كلبيبر (Nicholas Culpepper 1616 – 1654) عالم الفلك والفيزيائي الإنجليزي الذي شارك في الحرب الأهلية ببلاده في منع استخدام النعناع لعلاج الجرحى في الحرب.

لأنه لا يسمح بشفاء الجراح حيث كان يستخدم في علاج 40 نوعاً مختلفاً من الأمراض المزمنة، وكان القدماء يستخرجون الزيت من النعناع ويصنعون منه الصلصات المختلفة، لا سيما تلك التي ترافق أطباق اللحوم كلحوم الضأن وغيرها. [2]

وبذلك، نكون قد تعرفنا معنا على فوائد النعناع بما فيها أنه يساهم في التخفيف من آلام المغص الحاد وتشنجات الطمث المؤلمة لدى النساء، إضافة إلى علاج الإسهال والصداع وحرقة المعدة، كما أنه منبه طبيعي ورائحته وحدها تنشط الدماغ.