علامات الاكتئاب عند المرأة

يصاب الكثير من الناس من مختلف الفئات العمرية بالاكتئاب وتزداد احتمالية الإصابة به عند النساء للضعف مقارنة بالرجال، وذلك لعوامل مختلفة إذ تتغير الحالة المزاجية للمرأة وتشعر بالاكتئاب بسبب حدوث تغيرات في هرمونات الجسم ويزيد خطر الإصابة بالاكتئاب نتيجة التجارب والظروف الشخصية للفرد والصفات الموروثة ^[1]، وسنتعرف في هذا المقال على علامات الاكتئاب عند المرأة.

علامات توحي بالاكتئاب عند المرأة

تظهر على المرأة العديد من الأعراض الدالة على الاكتئاب، وسنتناول فيما يلي أبرز علامات الاكتئاب عند المرأة: ^[2]  

• فقدان الاستمتاع بالجنس أو الأنشطة المختلفة.
• الشعور المستمر بالقلق والحزن.
• التشاؤم.
• الشعور باليأس والعجز.
• شعور المرأة بأن لا قيمة لها.
• الشعور المستمر بالذنب.
• كثرة البكاء.
• الشعور بالغربة.
• الإصابة بالأرق.
• اضطرابات النوم كالنوم لساعاتٍ طويلة أو قلة النوم.
• فقدان الشهية يتبعها نقصان الوزن.
• الإكثار من تناول الطعام يتبعه زيادة الوزن.
• الشعور بالتعب وانخفاض مستوى الطاقة في الجسم.
• محاولة الانتحار أو التفكير بالموت.
• مواجهة الصعوبة في اتخاذ القرارات.
• صعوبة التركيز وعدم تذكر الأشياء.
• الشعور المستمر بالصداع والألم المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي دون استجابة للعلاجات.
• الشعور بالاضطراب والقلق. ^[3]  
• الشعور بالتشنجات. ^[3]
• الشعور بآلام في الثدي. ^[3]
• الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي الذي يحدث للمرأة في أشهر الشتاء نتيجة قلة أشعة الشمس. ^[3]
• انتقاد النفس بشدة بسبب الأخطاء. ^[3]
• الاكتئاب غير النمطي الذي يتمثل بالنوم المفرط مع تناول كميات زائدة من الطعام ومنها الكربوهيدرات المكررة مما يسبب زيادة الوزن. ^[3]

أسباب الاكتئاب عند المرأة

تصاب المرأة بالاكتئاب نتيجة لعدة عوامل منها عوامل نفسية وأخرى بيولوجية أو بسبب الحمل والولادة، والأسباب الأكثر سيوعًا تتضمن ما يلي: ^[4]  

متلازمة ما قبل الحيض

التغير في هرمونات جسم المرأة الذي يحدث قبل الدورة الشهرية يؤثر على المواد الكيميائية منها هرمون السيروتونين الذي يؤثر بدوره على الحالة المزاجية، وأعراض الدورة الشهرية المعروفة تتمثل بالصداع والشعور بالانتفاخ والقلق والاكتئاب، لكن عندما تظهر أعراض أخرى مثل القلق الشديد والتهيج تصنف هذه الحالة بأنها اضطراب مزعج سابق للحيض PMDD الذي يعد من أشكال الاكتئاب.

اكتئاب ما بعد الولادة

تصاب المرأة عادة بالاكتئاب في مرحلة الحمل وبعد الولادة إذ تتغير هرمونات الجسم في هذه المرحلة مما يُحدث تغيير في الحالة المزاجية والشعور بالاكتئاب والقلق، وقد تظهر أعراض على المرأة مثل الشعور بعدم قدرتها على الاهتمام بنفسها أو بطفلها، أو التفكير بالانتحار ومواجهة صعوبات في النوم.

اكتئاب سن اليأس وما قبل انقطاع الطمث

تحدث تغيرات في هرمونات الجسم لدى المرأة عند انتقالها إلى سن اليأس أو دخولها في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث الأمر الذي يسبب لها الشعور بالاكتئاب، ومما يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب التوتر سواء في العمل أو في المنزل ومشاكل في العلاقة واكتئاب ما بعد الولادة.

الاضطراب العاطفي الموسمي

هذا النوع من الاكتئاب أكثر شيوعًا في فصل الشتاء إذ تعاني المرأة من الاضطراب الاكتئابي الموسمي نتيجة لتغير الفصول.

حدوث خلل في الهرمونات

حدوث خلل في المواد الكيميائية في الدماغ مثل الناقلات العصبية والسيروتونين يسبب للمرأة الشعور بالاكتئاب.

توجد أسباب أخرى لإصابة المرأة بالاكتئاب نذكر منها ما يلي:

• حدوث مشاكل في الغدة الدرقية الذي يسبب تغير في هرمونات الجسم.
• التعرض للصدمات مثل نهاية علاقة عاطفية أو وفاة إنسان عزيز.
• الوراثة.
• التعرض للإساءة العاطفية أو العقلية أو الجسدية.
• الإصابة بمرض مزمن يمنع المرأة من القيام بمهامها الحياتية اليومية.

علاج المرأة من الاكتئاب

توجد العديد من الطرق لعلاج الاكتئاب عند المرأة والعلاج النفسي من الأساليب الناجعة للتخلص من هذه المشكلة، وسنتناول فيما يلي طرق علاج المرأة من الاكتئاب: ^[5]  

زيارة الطبيب النفسي أو أخصائي الصحة العقلية

إذا عانت المرأة من الاكتئاب يفضل أن تزور الطبيب النفسي الذي يقوم بدوره بطرح الأسئلة على المريضة كما أنه سيجري اختبارات لمعرفة ما إذا كان السبب وجود حالة مرضية سببت الاكتئاب، ويحدد أيضًا ما إذا كانت الأدوية هي المسؤولة عن ذلك، ومن ضمن الأسئلة التي يطرحها الطبيب الأعراض التي تعاني منها المريضة، ومتى شعرت بها وتكرارها وشدة أعراضها إضافة إلى سؤاله عن التاريخ العائلي.

من خيارات العلاج الشائعة استخدام الأدوية لذا لا بدّ من أن تخبر المرأة الطبيب إذا كانت حامل أو أنها ستصبح حامل، وذلك لأن بعض الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب تؤثر على نمو الجنين ومنها مضادات الاكتئاب الذي يقلل من أعراض الاكتئاب أو يتغلب عليها، وفي هذه المرحلة العلاجية يجب على المرأة أن تراقب الأعراض وتدون الآثار الجانبية.

الآثار الجانبية للأدوية المضادة للاكتئاب قد تزيد الوضع سوءًا عند نسبة قليلة من الأفراد ومن أبرزها التهيج ومحاولة الانتحار والتفكير بالانتحار وفيما يلي نذكر الآثار الجانبية الأخرى:

• حدوث مشاكل في العلاقة الجنسية.
• حدوث اضطرابات في النوم.
• الشعور بالصداع.
• الشعور بالغثيان.

العلاج السلوكي المعرفي CBT

يعتبر هذا النوع من العلاجات النفسية الفعالة في علاج الاكتئاب وهو من أشكال العلاج بالكلام بحيث يعلم المريض التفكير بطرق جديدة وكيفية التعامل والتأقلم مع الاكتئاب، وهذا العلاج يفيد المرأة بحيث يساعدها على فهم العلاقات والعمل على تحسينها وتغيير العادات التي تسبب لها الاكتئاب.

العلاج الأسري

يعتبر العلاج الأسري من الطرق التي تفيد في علاج الاكتئاب عند المرأة إذا كان السبب الرئيسي لهذه المشكلة وجود توتر في الأسرة.

تجدر الإشارة بأن الاكتئاب عند النساء يتم تشخيصه بشكل خاطئ بنسبة تصل إلى 50%، إذا أن علاج الاكتئاب ناجح بنسبٍ مرتفعة بحيث تُستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب أو العلاج السلوكي المعرفي أو الاثنين معًا في علاج أكثر من 80% من النساء المكتئبات، كما أن مساعدة المرأة نفسها يحسن من حالتها المزاجية والتي تشمل:

• انضمام المرأة التي تعاني من الاكتئاب إلى مجموعة من الأشخاص الداعمين الذين تثق بهم.
•  عدم كتم مشاعرها.
• الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.
• الحصول على النوم الكافي ليلًا بحيث يصل إلى ثماني ساعات.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل.

نصائح للتخلص من الاكتئاب

يمكن السيطرة على الاكتئاب من خلال اتباع بعض النصائح التالية: ^[6]  

• الاستعانة بمعالج نفسي من أكثر العلاجات الآمنة التي تستطيع المرأة من خلالها التعبير عن مشاعرها وفهمها والسيطرة عليها والحد من تفاقمها.
• الخروج والتعرض لأشعة الشمس لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل للحصول على فيتامين د من الشمس، إذ أشارت الأبحاث أن نقصان هذا الفيتامين في الجسم يسبب الاكتئاب.
• اتباع أسلوب حياة صحي من خلال التغذية السليمة وممارسة الأنشطة البدنية للتقليل من أعراض الاكتئاب، ويمكن اللجوء إلى رياضة اليوجا أو التأمل للتخلص من الإجهاد والإرهاق.
• الابتعاد عن الأشخاص المحبطين لأن التواجد في وسط من السلبية والضغط يجعل المرأة تعاني من الاكتئاب لذا يفضل أن تحيط نفسها بأناسٍ إيجابيين يبادلونها المحبة.
• تناول الأطعمة الصحية لتفادي المزيد من نوبات الاكتئاب لأن سوء التغذية يسبب الإصابة بالأمراض المختلفة، والعادات الغذائية الصحية تعزز صحة الجسم والعقل والعاطفة. ^[7]  
• تدوين العواطف والحالة المزاجية للتمكن من تحديد العوامل المسببة للاكتئاب وإيجاد الطرق التي تحسن المزاج. ^[7]
• العلاج بالتدليك يخفف من التعب وخمول الجسم كما يقلل من التوتر والألم كما أن التدليك يساهم في التخلص من محفزات الاكتئاب. ^[7]
• قضاء الوقت مع الأصدقاء أو مع أفراد الأسرة فالمرأة التي تعاني من نوبة الاكتئاب يصعب عليها التواصل مع الآخرين. ^[8]  
• استنشاق الهواء النقي لبضع دقائق يساعد في التقليل من الشعور بالاكتئاب. ^[8]
• الابتعاد عن تناول السكريات أو شرب الكحوليات. ^[8]
• إيجاد هواية جديدة والانخراط في الأنشطة المحببة ويمكن الانضمام إلى نادي أو ممارسة الرياضة الجماعية وغيرها. ^[8]
• الامتنان يحفز على التفكير الإيجابي ويقلل من الأفكار السلبية، ويمكن كتابة الأشياء التي تشعر بها المرأة بالامتنان لإخراج المشاعر الإيجابية ومكافحة الاكتئاب. ^[8]

تحدثنا عن علامات الاكتئاب عند المرأة في سياق المقال والاستنتاج بأن المرأة بطبيعتها العاطفية الحساسة هي الأكثر عرضة للإصابة بالمشاكل النفسية خاصة مع حدوث تغيرات في معدل هرمونات الجسم، لذا لا بدّ من ممارسة الهوايات المحببة والابتعاد عن الأشخاص السلبيين وفي حالات الاكتئاب الشديدة يجب زيارة الطبيب المختص.