كيف كانت قريش تحاول وقف الدعوة

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
كيف كانت قريش تحاول وقف الدعوة

مرت الدعوة الإسلامية في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بمراحل مختلفة تنوعت معها عداوة قريش ونكايتها وكيدها للمسلمين فكيف كانت قريش تحاول وقف الدعوة؟ تابع المقال الآتي لتتعرف على ذلك.

كيف كانت قريش تحاول وقف الدعوة

استمرَّت قريشٌ بأذى النبي بكل أنواع الأذى، كالسبُّ، والشَّتم، والتكذيب، حتى إنهم حاولوا قتله، ففي يومٍ كان النبيُّ يطوف بالكعبة، فعندما كان بشوط الطواف الأول، مرَّ على سادةِ قريش وهم جالسون بالقرب من الكعبة، فسبوه وشتموه، فلم يُجِبْهم النبي عليه الصلاة والسلام، وكذلك فعلوا في الشوط الثاني، فلما فعلوها في الشوط الثالث، أتهام النبي وقال: يا معشر قريش، والذي نفسي بيده، لقد جئتُكم بالذَّبح، فسكتوا كأن على رؤوسهم الطير، وما تكلَّم أحدٌ منهم إلا واحداً فقال: اذهب يا أبا القاسم راشداً، فوالله ما كُنتَ جهولاً، فلمَّا كان في اليوم التالي وأثناء طواف النبي عليه الصلاة والسلام بالكعبة، قام أبغضهم ولَفَّ رداءه حول رقبة النبي يُريد خنقه وقتله، فجاء أبو بكرٍ الصديق، ودفع الرجل عن النبي، وصرخ فيهم قائلاً: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ فانهالوا على أبي بكرٍ بالضرب حتى ظنوا أنه قُتل، إلا أنه سَلِمَ رضي الله عنه.
كما أنهم حاولوا إغراء النبي عليه الصلاة والسلام بالدُّنيا، حيث جاء عُتبة بن ربيعة لسادة قريش يقول لهم: ما رأيكم أن أعرض على محمدٍ عرْضاً يقبله، فوافقوا على فكرته، ذهب عُتبةُ إلى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له: يا محمد، لقد رأيتَ ما فعلتَ في قومك، وإننا لنكره ذلك، فإني عارِضٌ عليك عرْضاً، أرجو أن تقبله، فقال النبي: قُل يا أبا الوليد، قال عتبة: إن كُنتَ الذي تريده مالاً، جمعنا لك فصِرتَ أكثرنا مالاً، وإن كُنتَ تريد شَرَفاً جعلناك سيداً علينا، فلا نفعل شيئاً إلا بعد موافقتك، وإن كنتَ تريدُ مُلْكاً، جعلناك مَلِكاً علينا، وإن كان الذي بك بسبب مرضٍ، جئناك بخير طبيب ليُعالجك، وعرض عليه الكثير من مُغريات الدنيا، فسكت النبيُّ ولم يردَّ عليه إلى بآياتٍ من سورة فُصِّلت حتى أوقفه عتبة من شدَّة الخوف من الوعيد الذي بالآيات وخرج، وقال لقريش: خذوا نصيحتي، أما والله إن كلامه ليس بشعرٍ ولا سحر، وأنصحكم أن لا تقفوا في وجه دعوته، فإن فاز وغَلَب، فهذا فوزٌ لكم ورِفعة، فقالوا عُتْبةَ سُحِر بكلمات محمدٍ.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار