قصة ترميم الكعبة وحكم النبي بين زُعماء قريش قبل البِعثة

  • تاريخ النشر: الأحد، 20 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
قصة ترميم الكعبة وحكم النبي بين زُعماء قريش قبل البِعثة

استطاع محمد في قصة ترميم الكعبة والحكم بين زُعماء قريش قبل البِعثة بحكمته وإخلاصه إرضاء الجميع، وتفادى نشوب الحرب بين القبائل. فكيف حَكَم النبي صلى الله عليه وسلم بين زعماء قريش في قضية ترميم الكعبة؟

حادثة ترميم الكعبة وحكم النبي بين زعماء قريش قبل البعثة

تقع مكة المكرمة في وادٍ بين جبالٍ مرتفعة، وقد حدث طوفانٌ قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام بخمس سنين، أدَّى هذا الطوفان إلى تدمير بعض البيوت والمباني، وتضرَّرت الكعبة المُشَرَّفة بسبب هذا الطوفان.

قرَّرَ سادة مكة أن يعيدوا ترميم الكعبة من أموالهم، ولكنهم اشترطوا أن تكون الأموال المجموعة لإعادة الترميم من مصدرٍ حلال، وقد مَنعوا استخدام مالٍ من ربا أو مالٍ مكتسبٍ من البغاء، أو القمار.

فلمَّا جمعوا كميةً لا بأس بها، بدأوا بالبناء والترميم حتى انتهت الأموال، لكن البناء لم يكتمل، حيث بقي الجزء الذي فيه منطقة الحِجْر، فبنوه على شكل سورٍ غير مرتفع ليُبَيِّنوا للناس أن هذه المنطقة جزءٌ من الكعبة.

بقي أيضاً جزءٌ أخير لم يُتِمُّوه، وهو وضع الحجر الأسود في مكانه، فتساءلوا: من فينا سيضع الحجر الأسود في مكانه؟ وكان هذا يُعتبر شرفاً عظيماً، فقال بنو عبد مناف نحن أولى منكم جميعاً بوضعه، وقال بنو عبد المطلب نحن، وصارت كُلُّ قبيلةٍ تريد أن تنال هذا الشَّرف.

بقوا على تنازعهم هذا لعدَّة أيامٍ وزاد النِّزاع بينهم حتى كادوا أن يقتتلوا، وفي يومٍ كانوا مجتمعين في مجلسهم يتنازعون فيما بينهم، قال رجلٌ منهم: حَكِّموا أول رجلٍ يدخل علينا مجلسنا هذا، فوافق الجميع، وإذا بالنَّبيِّ عليه الصلاة والسلام داخلٌ عليهم، فقالوا جميعاً إنه محمد الأمين ونقبل به حَكَماً بيننا.

فعرضوا عليه تنازعهم في الأمر، فقام النبيُّ وأحضر رداءً ووضعه على الأرض، ثم أحضر الحجر ووضعه في وسط الرِّداء، ثم قال: كُلُّ قبيلةٍ تُمسِك بطرفٍ من أطراف هذا الرِّداء، وفعلاً قام من كلِّ قبيلةٍ سيِّدها وأمسك طرفاً من الرِّداء، وحملوه إلى الكعبة، فلمَّا وصلوا، جاء النبي عليه الصلاة والسلام وأخذ الحجر ووضعه في مكانه، وقبِل الجميع بِحُكْمِ النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الشَّرفُ العظيم له بأن وضعه هو في مكانه.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار