دعوة موسى وهارون عليهما السلام لفرعون

ما هي أحداث دعوة موسى وهارون عليهما السلام لفرعون؟ وكيف كان رد فرعون على معجزات سيدنا موسى عليه السلام؟ تابعوا قراءة هذا المقال لتتعرفوا على أحداث القصة.

دعوة موسى وهارون عليهما السلام لفرعون

لما وصل نبي الله موسى عليه السلام إلى مِصر، أخذ أخاه هارون وذهبا إلى فرعون لتنفيذ الأمر الربَّاني، حيث أن المُهِمَّة الرئيسية المُوكَلَة لموسى عليه السلام أن يُقنِع فرعون بأن يترك بني إسرائيل وأن يذهبوا معه حتى يُخرجهم من الذُّلِّ الذي هم فيه، فلما دخلا عرفهُ فرعون، ثم بدأ موسى بالقول: إننا رَسولان من ربِّ العالمين، أرسل معنا بني إسرائيل لأُخرجهم من هذا الذَّل الذي هم فيه، فقال فرعون: أليس أنت موسى الذي ربَّيناك في قصري، وأحسنَّا إليك، ثمَّ قتلت رجُلاً منا وهربت، فاعترف موسى عليه السلام بخطئه واعترف أنه كان فِعلاً ضالاً، وقال: هربت من ظُلمكم فأعطاني الله النبوة وجعلني من المُرسلين، ثم قال لفرعون: وما هذه المِنَّة التي تَمُنُّها عليَّ أن جعلت بني إسرائيل كالعبيد! فسأل فرعون: ومن هو ربُّ العالمين؟ لأنني لا أعرف ربَّاً وملِكاً غيري، فقال موسى: هو ربُّ السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق كلَّ شيءٍ ثم هداه، والذي يُطعِمنا ويسقينا، فقال فرعون لِمَن حوله من حاشيته: ألا تسمعون هذا؟ إنه لمجنون، ثم هدَّد فرعونُ موسى بالسجن والعذاب، فقال موسى عليه السلام: أتُصدقني إن أتيتك بمعجزةٍ وهبها الله تعالى لي؟ فوافق فرعون، فرمى موسى عصاه فإذا هي حيَّةٌ تزحف، وأدخل يده تحت إبطه ثم أخرجها فإذا هي بيضاء منيرة لِمَن ينظر إليها، فصاح فرعون بقوله: إن هذا لساحرٌ عليم، وقد كانت أرض مصر معروفةٌ بالسِّحر والسَّحرة الأقوياء، وقال أيضاً: إننا قادرون على أن نُرِيَك مثل هذا السحر الذي تفعله، دعنا نتَّفقُ على يومٍ ومكانٍ معروفَيْن لنجعل بينك وبين سحرتنا نِزالاً ونَرى من الذي سَيَغلب، فقال موسى عليه السلام: موعدنا يوم العيد المعروف، وكان عيداً في أرضِ مصر يجتمع فيه الناس، وقال أيضاً: ويجب أن نجمع الناس أجمعين حتى يكونوا شهوداً على هذا النِّزال.