ما تود معرفته عن عمليات تجميل الأنف

  • موقع الطبيبواسطة: موقع الطبي تاريخ النشر: الإثنين، 19 أكتوبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
ما تود معرفته عن عمليات تجميل الأنف
لقد أضحت عمليات تجميل الأنف من العمليات الشائعة وذلك لكثرة الطلب عليها في الآونة الأخيرة وخصوصاً لدى المجتمعات الراقية، ممن يبحثون عن الجمال، لذا نجد أن هذا النوع من العمليات قد أخذ حيزاً كبيراً من حيث التطور والاهتمام ليواكب هذا الطلب المتزايد عليه حتى يستطيع أن يوفر لمرتاديه النجاح المرتقب.
 
بطبيعة الحال في الغالب قد لا يكون شكل الأنف مناسباً للوجه، مما يجعل صاحبه محبطاً ودائم البحث عن طبيب يغيِّر له هذا الشكل بآخر قد يراه صاحبه محبباً، وهنالك العديد من الأسباب التي تؤثر سلباً في شكل الأنف وتطوره نذكر منها:
 
1- أسباب وراثية؛ كأن يكون شكل الأنف طويلاً أو منحنياً للأمام أو حتى للأعلى أو مفلطحاً إلى غير ذلك من الأشكال.
 
2- أسباب مكتسبة؛ كأن تتعسر ولادة الجنين أو أن يتسبب المشرف على الولادة بذلك كأن يضغط لا إرادياً على الأنف أثناء الولادة، أو أن يتعرض لاصابة أثناء الطفولة كالسقوط على الأنف أثناء اللعب أو ما شابه ذلك.
ففي مثل هذه الحالات يسعى هؤلاء إلى عيادات الأطباء لاجراء مثل هذه العمليات لا لوظيفة الأنف، بل يكون هاجسهم هو الشكل الخارجي للأنف.
 
أما أكثر الحالات التي تراجع العيادات فهم ممن يشكون من تشوه في الشكل الخارجي للأنف اضافة إلى صعوبة في التنفس ناتجة عن وجود انحراف داخلي في الحاجز الأنفي، فهذه الفئة هم من سيلاحظون الفرق قبل وما بعد العملية.
إن عمليات تجميل الأنف يجب أن تخضع لدراسة مستفيضة من قبل الجراح وبحضور المريض، حيث إن على الجراح أن يشرح للمريض طريقة اجراء العملية والنتائج المتوقعة من العملية اضافة إلى الاجابة على كافة استفسارات المريض، وهنا أود أن أنوه إلى ضرورة احضار صورتين شخصيتين
 
للمريض إحداهما جانبية والأخرى أمامية وضرورة وجودهما لهدفين أساسيين:
أولهما: يتم استعمالهما من قبل الطبيب الجراح لوضع تصور شامل للحالة، اضافة إلى استعمالهما لقياس زوايا الانحراف وكذلك المنطقة المراد تعديلها.
 
ثانيهما: لتتم مقارنة الحالة قبل وما بعد العملية بهدف ألا يحصل اشكال ما لا سمح الله كأن يقول المريض أن لا تغير ملموس على حالته أو ما شابه ذلك.
 
وقبل أن نتطرق إلى كيفية اجراء العمليات الجراحية أود أن أضع الأخ القارئ بقليل من التوضيح عن تركيبة الأنف التشريحية لتساعد على فهم ما سأتطرق إليه لاحقاً.
 
يتكون الأنف من ثلاثة أجزاء رئيسية هي:
 
أولاً: عظم الأنف الأساس وكذلك بعض الامتدادات العظمية لعظام الوجه المجاورة.
 
ثانياً: مجموعة من الغضاريف وهي التي تشكل الشكل الخارجي للأنف وكذلك الحاجز الأنفي الوسطي.
 
ثالثاً: مجموعة من العضلات تصل الغضاريف بعضها ببعض وكذلك بعظم الأنف والتي تلعب دوراً أساسياً في حركة الأنف أثناء التنفس مثلاً، يغذيها العصب الوجهي السابع.
 
يغطي الأجزاء الثلاثة السابقة عضو رئيسي يسمى الجلد كامتداد لباقي أجزاء الوجه، أما فيما يخص الأنف من الداخل فهو يتكون من حجرتين يفصلهما الحاجز الأنفي، في حين يوجد على الجدار من الداخل زوائد عظمية تغطيها أغشية تسمى بالقرنيات الأنفية.
 
تسمى عمليات تجميل الأنف بعمليات المخدر الجيد؛ حيث يعتمد الطبيب الجراح بشكل رئيسي على كفاءة الطبيب المخدر في أن يوفر له الظروف المناسبة لأن تكون المنطقة الخاضعة للجراحة خالية من النزف تماماً ليتسنى للجراح الكشف الدقيق على المكان المراد تعديله وإذا كان عكس ذلك فقلما تكون النتائج مشجعة.
 
بداية يتم ادخال المريض إلى المستشفى حيث تجرى له التحاليل الطبية اللازمة اضافة لذلك يتم فحصه من قبل اختصاصي التخدير للتأكد من خلوه من أية أمراض قد تمنع الاجراء الجراحي تحت البنج العام.
 
يمكن اجراء عمليات تجميل الأنف بطريقتين، لكل منهما ظروفهما وأسبابهما:
 
1- عمليات تجميل الأنف المغلقة.
 حيث لا تكون ضرورة لاستكشاف مكونات الأنف الداخلية، ويكتفي الجراح باجراء كسر للمنطقة المراد تعديلها باستخدام أدوات خاصة بذلك، ثم يقوم بإعادة بناء الأنف من جديد بما يتلاءم مع الوضع المراد تحقيقه، في حين قد تستدعي الحالة اجراء تعديل للحاجز الأنفي عن طريق جراحة تجميلية داخلية محدودة، إذا ما كان هناك انحراف بسيط في الحاجز الأنفي.
 
2- عمليات تجميل الأنف المفتوحة.
وهي من العمليات الدقيقة التي تحتاج إلى مهارات عالية وخبرة ذات باع طويل في مثل هذه العمليات، وفي الغالب هذا النوع من العمليات قد تطول لأكثر من أربع ساعات أحياناً لدقة العملية وضيق المكان وحساسيته، وفي الغالب تكون مصحوبة بعملية تعديل للحاجز الأنفي.
 
بقي أن نذكر أن نتائج هذا النوع من العمليات تحكمها عدة أمور نذكر منها:
 
1- حجم الانحراف الناتج عن الاصابة والفترة التي تلت الاصابة حتى تاريخ الاجراء الجراحي.
2- في بعض حالات التشوهات الخلقية قد لا تكون النتائج بالقدر الذي يتوقعه المريض من العملية، لكن يجب أن يعي المريض أنها ضرورية، وأحياناً قد يلجأ الطبيب إلى اجراء العملية على مراحل للحصول على أفضل النتائج.
 
آمل أن أكون قد وفقت في ايصال المعلومة المفيدة والموجزة من غير ملل، لكن إذا كان لديك عزيزي القارى أسئلة واستفسارات فما عليك إلا القيام بزيارة لطبيبك لتحصل على اجابات وافية لكل استفساراتك.
 
 
إليكم أيضاً: