مصادر المغنيسيوم

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 مارس 2022 آخر تحديث: الأحد، 17 مارس 2024
مصادر المغنيسيوم

المغنيسيوم من المعادن المهمة جداً لصحة جسمكِ، فهو يدخل في الكثير من العمليات الحيوية فيه، كما أن نقصه يُسبب مشاكل عديدة، وعليه فمن المهم لتفادي حدوث النقص أن تعرفي ما هي مصادر المغنيسيوم الطبيعية في الأطعمة؟

أهمية المغنيسيوم للجسم:

يلعب المغنيسيوم دورًا في أكثر من 300 تفاعل إنزيم في جسم الإنسان. تشمل وظائفه العديدة المساعدة في وظائف العضلات والأعصاب، وتنظيم ضغط الدم، ودعم جهاز المناعة.

جسم بالغ يحتوي حوالي 25 جرام من المغنيسيوم، 50-60٪ منها يخزن نظام الهيكل العظمي. الباقي موجود في العضلات والأنسجة الرخوة وسوائل الجسم.

كثير من الناس يستطعيون الحصول على ما يكفي من المغنيسيوم في نظامهم الغذائي ، على الرغم من أن أعراض النقص غير شائعة لدى الأشخاص الأصحاء، حيث يربط الأطباء بين نقص المغنيسيوم ومجموعة من المضاعفات الصحية، لذلك يجب أن يهدف الناس إلى تلبية المستويات اليومية الموصى بها من المغنيسيوم.

مصادر المغنيسيوم الطبيعية:

المغنيسيوم معدن متوفرة بالعديد من المصادر الطبيعي، إليكِ أفضل مصادره الطبيعية: [2]

  • الشوكولاتة الداكنة: تعتبر من أغنى مصادر المغنيسيوم الطبيعية، حيث تحتوي القطعة التي تزن 28 غراماً على 64 مليغراماً من المغنيسيوم، وهذا يُلبي ما نسبته 16% من الكمية اليومية المرجعيةمنه، بالإضافة إلى ذلك تُوفّر الشوكولاته الداكنة فوائد كثيرة لاحتوائها على الحديد، والنحاس، والمنغنيز، وألياف البريبيوتيك، ومضادات الأكسدة.
  • البقوليات: تعد البقوليات من النباتات المغذية جداً، ومن الأمثلة عليها: العدس، وحبوب الفاصولياء، والحمص، والبازيلاء، وفول الصويا، فهي غنيّة بالمغنيسيوم، حيث يُوفر الكوب الواحد من الفاصولياء السوداء المطبوخة 120 مليغراماً من المغنيسيوم، أي ما يُعادل 30% من الكمية اليومية اللازمة له، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي البقوليات على العديد من العناصر الغذائية الأخرى بكميات مرتفعة؛ مثل: البوتاسيوم، والحديد، والبروتين؛ حيث إنها تعد مصدراً رئيسياً له عند النباتيين، كما أنّها غنية بالألياف، ومنخفضة بالمؤشر الجلايسيمي.
  • الحبوب الكاملة: مثل: القمح، والشوفان، والشعير، بالإضافة إلى الحنطة السوداء، والكينوا، فعلى سبيل المثال تحتوي كمية تزن 28 غراماً من الحنطة السوداء الجافة على 65 مليغراماً من المغنيسيوم، أي ما يعادل 16% من الكمية اليومية المطلوبة منه، وبالإضافة إلى ذلك تُوفر الحبوب الكاملة كمية كبيرة من مجموعة فيتامينات ب، والسيلينيوم، والمنغنيز، والألياف.
  • الأسماك الدهنية: تعد الأسماك من الأطعمة المغذية جداً، وبشكلٍ خاص الأنواع الدهنية منها؛ مثل: السلمون، والماكريل، وسمك الهلبوت، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم؛ فعلى سبيل المثال يُوفر سمك السلمون 53 مليغراماً من المغنيسيوم في قطعة فيليه تزن 178 غراماً، وهذا يُلبي ما نسبته 13% من الكمية اليومية المرجعية منه، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الأسماك على البروتين، والبوتاسيوم، والسيلينيوم، ومجموعة فيتامينات ب، وغيرها من العناصر الأخرى.
  • الأفوكادو: حيث تحتوي الحبة الواحدة على 58 مليغراماً من المغنيسيوم، أي ما يعادل 16% من الاحتياجات اليومية منه، بالإضافة إلى ما يُوفره من الدهون الصحية، وفيتامين ك، ومجموعة فيتامينات ب.

مصادر المغنيسيوم في الغذاء:

كما هو واضح لكِ في البند السابق فإن المغنيسيوم متوفرة بكميات كافية في الأطعمة المختلفة، والتي تأتي على رأسها الشوكولاتة الداكنة أو الكاكاو، إلى جانب دقيق الشوفان والذرة والسبانخ والموز والمكسرات، بالإضافة إلى البقوليات والأسماك الدهنية والأفوكادو.

مصادر المغنيسيوم في الكيتو:

يمتنع الإنسان المتبع لحمية الكيتو عن العديد من الأطعمة بشكل كامل، الأمر الذي قد يكون مثيراً للاهتمام حول كيفية تأمين حاجته من المغنيسيوم يومياً، في الواقع هناك مصادر عدة للمغنيسيوم من الأطعمة المسموح تناولها في الكيتو دايت، والتي تشمل ما يلي:

  • الأسماك الدهنية
  • السلطعون.
  • اللفت.
  • التونة.
  • البامية.
  • الكوسا.
  • مسحوق الكاكاو.
  • مرق العظام.
  • الدجاج ولحم البقر.
  • لحم الديك الرومي.
  • الأفوكادو.
  • الكرنب.
  • السبانخ.
  • المياه المعدنية.

حاجة الجسم من المغنيسيوم:

لكل سن وجنس حاجته اليومية المختلفة من كل معدن، وبالنسبة للمغنيسيوم فالحاجة اليومية منه:

  • 3-1 سنوات: 80 ملليغرام.
  • 8-4 سنوات: 130 ملليغرام.
  • 13-9 سنة: 240 ملليغرام.
  • 18-14 سنة: للذكور 410 ملليغرام، للإناث 360 ملليغرام.
  • 30-19 سنة: للذكور 400 ملليغرام، للإناث 310 ملليغرام.
  • 50-31 سنة: للذكور 420 ملليغرام، للإناث 320 ملليغرام.
  • 51 سنة فما فوق: للذكور 420 ملليغرام، للإناث 320 ملليغرام.

أضرار نقص المغنيسيوم: 

ينتج عن نقص المغنيسيوم العديد من الآثار الجانبية والأضرار على الجسم:

  • فقدان الشهية: يعد فقدان الشهية أول الأعراض المرتبطة بنقص المغنيسيوم في الجسم، إلا أنه من الأعراض التي يصعب تحديد السبب الكامن خلفها.
  • الغثيان و القيء: وهو من الأعراض التي ترتبط بنقص المغنيسيوم في الجسم إلا أن تحديد سببها يعد أمراً صعباً نظراً لاحتمالية ارتباطها بتناول الطعام الفاسد، لذا لابد من مراقبة الأعراض الأخرى التي تصاحبها وإبلاغ مقدم الرعاية المختص بدقة عنها.
  • التعب وضعف العضلات: إذ يعد الإرهاق سواء كان جسدياً أو ذهنياً من الأعراض المرتبطة بنقص المغنيسيوم، لذلك فإنه في حال الشعور بالتعب الشديد فإن ذلك قد يُشير إلى وجود مُشكلة جسدية، وكغيره من الأعراض السابقة لا يُمكن الاعتماد على هذا العرض وحده لتشخيص نقص المغنيسيوم بل لابد من وجود عدة أعراض مُجتمعة، أما بالنسبة لضعف العضلات فيعد من الأعراض الأكثر وضوحاً لنقص المغنيسيوم وقد ينتج عن نقص البوتاسيوم المُرتبط بنقص المغنيسيوم.
  • القلق أو الاكتئاب: حيث تحتاج الناقلات العصبية في الجسم لعنصر المغنيسيوم حتى تعمل بشكل سليم وقد يؤدي نقص المغنيسيوم إلى خلل في عمل النواقل العصبية مُسبباً الشعور بالضيق ويزيد احتمالية الإصابة بالقلق والاكتئاب.
  • الصداع والشقيقة: حيث يلعب المغنيسيوم دوراً في عمل الناقلات العصبية المسؤولة عن تقليل الألم، وبالتالي فإن نقصه قد يزيد الشعور بالصداع.
  • تغيرات في الشخصية: حيث يُلاحظ وجود تغيرات في الشخصية لدى بعض الأشخاص الذين يُعانون من نقص شديد في مستويات المغنيسيوم في الجسم، ومن هذه الأعراض اللامُبالاة، ونقص العاطفة، وقد يصل ذلك في الحالات الشديدة للإصابة بالهذيان وأحياناً الدخول في غيبوبة.
  • تشنج العضلات والارتعاش: إذ يُمكن أن يُسبب نقص المغنيسيوم الدخول في نوبات تشنج، وقد يعود السبب في ذلك إلى زيادة تدفق الكالسيوم للخلايا العصبية مما يُسبب فرط تحفيز للأعصاب، ولا يمكن حصر سبب التشنجات لنقص المغنيسيوم، إذ قد يعود للعديد من الأسباب الأخرى مثل ارتفاع نسبة الكافيين في الجسم، أو كتأثير جانبي لبعض الأدوية أو الأمراض العصبية كمرض العصبون الحركي.
  • اضطراب في نبضات القلب: يُعتبر عدم انتظام ضربات القلب من أكثر الاعراض خطراً لنقص المغنيسيوم الحاد، وعلى الرغم من أن الاضطراب يكون خفيفاً غالباً إلا أنه قد يتسبب بأعراض أخرى كخفقان القلب، وضيق التنفس، وآلام في الصدر، وقد يصل إلى الإغماء، كما أنه في بعض الحالات الشديدة جداً قد يُسبب الإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور في القلب.
  •  الربو: يمكن أن يُصاب مرضى الربو الحاد بنقص المغنيسيوم، كما أن مستويات المغنيسيوم عادةً ما تكون مُنخفضة لدى هؤلاء المرضى مُقارنةً بالأشخاص الأصحاء، ويُشير العلماء إلى أن نقص المغنيسيوم الحاد قد يُسبب تراكم الكالسيوم في العضلات التي تُبطن الممرات الهوائية في الرئتين مما يُسبب ضيقها وانسدادها مؤدياً للإصابة بصعوبةٍ في التنفس.
  • الخدر والوخز: إذ يلعب المغنيسيوم دوراً في عمل العديد من أجزاء الجسم ويدخل في تنظيم وظائف الأعصاب بشكل سليم، ويمكن أن يسبب نقصه الشعور بالتنميل والوخز عند الوقوف أو الجلوس، أو عند ارتداء ملابس ضيقة لفتراتٍ طويلة بسبب ضغطها على الأعصاب والأوعية الدموية مُسببةً تقليل الإحساس.

محاذير تناول المغنيسيوم: 

توجد بعض الحالات التي يجب عليها الحذر عند استخدام المكملات الغذائية للمغنيسيوم، ومنها ما يأتي:

  • الاضطرابات النزفية: يبطئ المغنيسيوم من تجلط الدم، ومن الممكن أن يسبب استخدام المغنيسيوم زيادة خطر الإصابة بالنزيف والتعرض للكدمات للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النزفية.
  • مرض السكري: يزيد مرض السكري من خطر نقص المغنيسيوم، ويقلل عدم التحكم بمرض السكري بشكل جيد من الكمية التي يمتصها الجسم من المغنيسيوم.
  • كبار السن: يزيد خطر نقص المغنيسيوم لدى كبار السن بسبب انخفاض قدرة الجسم على امتصاص هذا العنصر بالإضافة غالباً إلى وجود أمراض قد تؤثر بدورها في امتصاص المغنيسيوم.
  • الإحصار القلبي: يجب عدم إعطاء الأشخاص الذين يعانون من الإحصار القلبي (Heart block) جرعات عالية من المغنيسيوم عن طريق الوريد.
  • الأمراض التي تؤثر في امتصاص المغنيسيوم: يمكن أن تقل كمية المغنيسيوم التي يتم امتصاصها في الجسم نتيجة الإصابة ببعض الحالات الصحية، منها: التهابات المعدة، وأمراض جهاز المناعة، وداء الأمعاء الالتهابي، وغيرها.
  • مشاكل الكلى: إذ تعاني الكلى التي لا تعمل بشكل كامل من مشاكل في تصفية المغنيسيوم من الجسم، لذا من الممكن أن يؤدي الحصول على كميات إضافية من المغنيسيوم إلى تراكمه في الجسم، إلى أن يصل إلى نسب خطرة، فيُنصح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى مثل الفشل الكلوي بعدم استخدام المكملات الغذائية للمغنيسيوم.
  • متلازمة تململ الساقين: تُعرف متلازمة تململ الساقين بأنها اضطراب يسبب زيادة الرغبة بتحريك الساقين، وقد يمتلك الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة نسباً عالية من المغيسيوم، ولكن لا توجد أدلة واضحة عما إذا كان المغنيسيوم هو المسبب لهذه المتلازمة، إذ قد يعاني الأشخاص المصابين بهذه المتلازمة من نقص المغنيسيوم أيضاً.

متى يجب تناول مكملات المغنيسيوم؟

عند التعرض لأي من أعراض نقص المغنيسيوم، ولكن يجب استشارة الطبيب للتأكد من سببها، أما بالتسبة لأفضل وقت لتناولها، يوصي بعض الخبراء بتناول مكملات المغنيسيوم ليلًا، إذ أن هذه المكملات تساعد بشكل خاص على استرخاء العضلات وبالتالي المساعدة على النوم، لكن لا يوجد مشكلة في حال تناولها أثناء النهار.

مصادر المغنيسيوم متعددة ويمكن أن تحصلي على حاجتكِ اليومية من خلال تناول الأطعمة الغنية منه بكميات مناسبة.

  1. "مقال Why do we need magnesium?" ، المنشور على موقع medicalnewstoday
  2. "مقال 10 Magnesium-Rich Foods That Are Super Healthy" ، المنشور على موقع healthline
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار