مقابلة حصرية: فارسة قفز الحواجز الإماراتية آمنة بني هاشم

خريجة برنامج مسار جودلفين المرموق في دولة الإمارات العربية المتحدة، آمنة بني هاشم ، محترفة في قفز الحواجز بروح تنافسية وحلم أولمبي.

الجمال ثلاثي اللغات هو أيضًا مهندسة ميكانيكية، ناشطة خيرية، بالإضافة إلى داعية دولية لتمكين المرأة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

آمنة تتحدث إلينا عن الحياة والعاطفة والأحلام.

لماذا اخترت هذه الرياضة؟

قبل قفز الحواجز، كنت أشارك في جميع أنواع الألعاب الرياضية. ومع ذلك، بعد قفزتي الأولى، علمت أن هذا هي الرياضة التي أحبها. التركيز، والرؤية الواضحة، والتوازن، والاتزان، والتواصل مع حصانك، ثم الشعور بالإنجاز عندما تجتمع كل هذه الأمور هو شعور لا يضاهى. بمجرد أن أحسست به، عرفت أن قفز الحواجز هو ما أريد فعله. والباقي، كما يقولون، من الماضي.

أصعب جانب في هذه الرياضة؟ شيء تريدين أن يعرفه الناس.

بالنسبة لمعظم الناس، يعد الانضباط والتحفيز الذاتي والالتزام أمرًا صعبًا، لكن هذه الأشياء تأتي بشكل طبيعي بالنسبة لي. أشعر أن التحدي الأكبر في هذا النوع من الرياضة هو إيجاد راعٍ موثوق به، وفريق داعم، ومنشآت تدريب جيدة التجهيز.

كيف ترتبط هذه الرياضة بثقافتك؟

لطالما كان ركوب الخيل جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية. في قبيلتي، كان يُنظر دائمًا إلى الخيول على أنها رموز للفخر والشجاعة. لذلك، عندما أكون على ظهر حصان، أشعر دائمًا بأنني في المنزل.

تصوير: Wassayef Al Marzouqi

أخبرينا المزيد عن تدريبك. كم من الوقت تخصصين؟

أعتقد أن التدريب هو أهم جانب في حياة أي رياضي. بالنسبة لي، يبدأ الساعة 4 صباحًا كل يوم. لا أؤمن بأخذ فترات راحة حيث يمكنك أن تشعر بالفرق في التدريب فوراً، وهذا يمكن أن يؤثر على دافعيتك وثقتك بنفسك. أنا سعيدة بالتدرب لأكثر من أربع ساعات، لكن بصفتي رياضية برعاية ذاتية، يجب أن أوافق بين وظيفة بدوام كامل وشغفي. نعم، في بعض الأحيان عليك تقديم بعض التنازلات، لكن الهدف النهائي يجعلني دائمًا متحفزة.

هدفك النهائي في قفز الحواجز؟

أعتقد أن كل رياضي يرى أن منصة التتويج الأولمبية هي خط النهاية. قفز العرض في مستواي الحالي هو مجرد خطوة نحو المنافسة في أكبر دوري بين صانعي العروض على مستوى العالم من جميع أنحاء العالم. أتمنى أن أصبح مؤهلة تأهيلاً عالياً وأن أحقق التفوق في هذه الرياضة، ومع الدعم والرعاية المناسبين، فإن الهدف النهائي هو تمثيل الإمارات العربية المتحدة بين أفضل الرياضيين في العالم في الألعاب الأولمبية. هذا طموح شخصي، وسيكون أفضل حلم يتحقق!

شهادة مثيرة للاهتمام! لماذا اخترت الهندسة الميكانيكية؟

لقد كنت دائما فتاة تحب العلم. عندما كنت طفلة صغيرة، كنت أشعر بالفضول لمعرفة كيفية تفاعل الأجزاء المختلفة من العالم لجعلها تعمل بالطريقة التي تعمل بها. ومن ثم الهندسة الميكانيكية! إنه لأمر مضحك كيف أن شهادتي تساعدني في قفز الحواجز- فهي تساعدني على فهم القوى، وتحقيق توازن أفضل على الحصان، وما هي الديناميكيات التي تؤثر على مسار قفزاتي في الميدان. الكثير من العالم يعتمد على الرياضيات والهندسة. وبمجرد أن ندرك هذه الحقيقة، أعتقد أنه يمكننا التنقل جسديًا بشكل أكثر ذكاءً ووعياً.

ماذا يعني لك أن تكوني امرأة؟

أعتقد أنه يجب على جميع النساء استكشاف وتحقيق إمكاناتهن. أنا شخصياً أعتقد أن كونك امرأة شيء جميل. يمكن أن نكون هشين وحساسين، ولكننا أقوياء وشرسين. كأمهات، نحن نربيات ومقدمات رعاية. نحن مفكرون مستقلون ومفكرون ومتحمسون للأسباب التي نسعى إليها.

 كل هؤلاء النساء اللواتي تسمع عنهن في الأخبار - دفعن أنفسهن إلى حدود قدراتهن الجسدية، بينما يعملن بلا كلل على قضايا مثل إنقاذ الأطفال أو العالم من الحرائق. كل ذلك وأكثر يحدد ماهية المرأة - شغوفة، وراعية، وتكسر أي حواجز لتحقيق الحب والإنسانية. الحصول على فرصة لتمثيل النساء في الرياضة، وخاصة في قفز الحواجز، يمنحني فرحة كبيرة. هناك العديد من الأساطير المرتبطة بركوب النساء للخيول. مسيرتي المهنية تساعدني على كسر كل منهم، وأنا فخورة بهذه الحقيقة!

تصوير: عمار الكاس

أفضل طريقة لإظهار الدعم للمرأة؟

أعتقد أن الطريقة الوحيدة لدعم أي قضية في العالم هي أن تصبح وكيل التغيير بنفسك. عندما يتعلق الأمر بدعم النساء، أسعى جاهدة لأكون مصدر إلهام. أريد أن تتعلم النساء الأخريات من أخطائي ليقمن بعمل أفضل، وأن يحصلن على الحافز من عملي الجاد، وأن يعرفن أن أي شيء ممكن.

نصيحتك للشابات؟

نصيحتي للشابات ألا يتأثرن بوسائل الإعلام وأن يتذكرن دائمًا قيمهن. ثق بنفسك دائما. لا تستمع أبدًا إلى الأشخاص الذين يحاولون إحباطك - ضع في اعتبارك ضوضاء بيضاء في الخلفية واحتفظ بالصديد ركز على نفسك حتى تصل إلى أهدافك وأحلامك النهائية.