ملخص تصريحات باسم يوسف في برنامج كلمة أخيرة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 أكتوبر 2025 زمن القراءة: 5 دقائق قراءة
ملخص تصريحات باسم يوسف في برنامج كلمة أخيرة

تحدث الإعلامي باسم يوسف في الحلقة الأخيرة من ظهوره ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON عن تحولات العلاقة بين الإنسان والإنترنت، محذرًا من خطر ضياع الحقيقة وسط فوضى المعلومات التي تتحكم فيها الشركات الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي، ومعبّرًا عن قلقه من أن يكون العصر الرقمي بداية النهاية لمفهوم الحقيقة كما عرفناه.

باسم يوسف: الإنترنت عصر انتهاء الحقيقة

أوضح يوسف أنه تجاوز عامه الـ51، مشيرًا إلى أنه ينتمي إلى جيل "Generation X" الذي عاش زمن ما قبل الإنترنت، وقال إن هذا الفارق الزمني جعله يرى حجم التحولات التي أحدثتها التكنولوجيا في حياة البشر.

وأضاف أن علاقات الناس تغيّرت جذريًا بسبب الإنترنت، حتى العلاقة بالحقيقة نفسها لم تسلم من التشويه، معترفًا أنه يشعر بالحاجة إلى التحدث والتفريغ النفسي بعدما أصبح العلاج النفسي رفاهية لا يقدر عليها الكثيرون.

وأشار إلى أنه لم يعد الإنسان قادرًا على التمييز بين ما هو واقعي وما هو مصطنع، مؤكدًا أن كثافة المعلومات وسرعة تداولها جعلتا الزيف يبدو حقيقيًا، وأن البشر باتوا أسرى لشاشاتهم في عالم يصعب الوثوق فيه بأي شيء.

ضياع الحقيقة وسط الفوضى الرقمية

تحدث يوسف عن السنوات الخمس عشرة الماضية بوصفها مرحلة كشفت هشاشة مفهوم الحقيقة، موضحًا أن الأحداث التي جرت داخل الدولة الواحدة أصبحت تُروى من زوايا متناقضة رغم وجود الوثائق والفيديوهات، ما أدى إلى انقسام الناس حول ما عاشوه بأنفسهم.

وأوضح أن غياب الحقيقة المطلقة خلق فوضى فكرية وعاطفية، وأن المجتمعات أصبحت تفسر الوقائع بناء على الميول والانفعالات، لا على الوقائع نفسها، وهو ما اعتبره أخطر مظاهر الانهيار في عصر ما بعد الحقيقة.

باسم يوسف ينتقد التقدم التكنولوجي

أبدى الإعلامي البارز أسفه لأن التقدم التكنولوجي الذي كان سببًا في تسهيل الحياة، أصبح في الوقت نفسه وسيلة لانتزاع الخصوصية والسيطرة على العقول. وقال إن كل ابتكار جديد يُقدم للبشر بوصفه خطوة للأمام، لكنه يحمل ثمنًا باهظًا من الحرية والاستقلالية، موضحًا أن الهواتف الذكية وتطبيقاتها لم تعد مجرد أدوات للتسلية أو التواصل، بل أدوات تجمع البيانات وتوجّه السلوك.

وأشار إلى أن المستخدم يدفع جزءًا من خصوصيته في كل مرة يضغط فيها على شاشة هاتفه، وأن الحرية الشخصية أصبحت العملة التي يتداولها الجميع دون وعي.

شاهدوا تصريحات باسم يوسف حول عهد الإنترنت وتزييف الحقيقة:

وسائل التواصل بين الحرية والقيود

انتقد باسم يوسف تغيّر علاقة الجمهور بالسوشيال ميديا خلال الأعوام الأخيرة، موضحًا أن كثيرين فقدوا الثقة في المنصات بعد تكرار حالات الحظر أو تقليص الوصول إلى المحتوى.

واعتبر أن تراجع حرية التعبير لم يعد مقصورًا على الأنظمة السياسية، بل امتد إلى الشركات التقنية التي تفرض رؤيتها الخاصة لما يجب أن يُقال أو يُحجب.

ورأى أن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم مزاياها الكبيرة، باتت تتحكم في اتجاهات الرأي العام، وتفرض أجنداتها على المستخدمين، الأمر الذي أفرز ظواهر مثل التضليل الرقمي وتزييف الوعي الجماعي.

تيك توك والجدل حول دعاية الاحتلال

استعرض يوسف في حديثه ما وصفه بتجربة "التحكم الممنهج" في المحتوى خلال فترات الصراع في المنطقة، مشيرًا إلى أن تطبيق "تيك توك" كان من أبرز المنصات التي نقلت وجهات نظر مختلفة في بداية الحرب الأخيرة على غزة، وأن انتشار الفيديوهات المؤيدة لفلسطين أثار قلقًا لدى الدوائر الإسرائيلية والأمريكية.

وأوضح أن الضغط السياسي والاقتصادي لاحق المنصة بحجة حماية البيانات، لكن الهدف الحقيقي كان، حسب رأيه، السيطرة على الخطاب العام وتقليص انتشار الرواية الفلسطينية.

وأضاف أن تحركات كبرى لاحقة في سوق التكنولوجيا شملت استحواذ رجال أعمال داعمين للاحتلال على حصص رئيسية في المنصات، مما عزز القلق من أن أدوات التواصل تُستخدم كوسائل لتوجيه الرأي لا كمساحات للتعبير الحر.

شاهدوا تصريحات باسم يوسف حول الرقابة على الإنترنت لصالح الاحتلال:

لقاء نيلك بويز ورسالة "الوعي الجديد"

روى باسم يوسف كواليس لقائه مع مجموعة المؤثرين الأمريكيين "Nelk Boys"، موضحًا أن ظهورهم السابق مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي أثار جدلًا واسعًا، وأنه قبل الحوار معهم رغم التحذيرات لأنه أراد مواجهة الرواية الإسرائيلية أمام جمهور جديد من الشباب الغربي.

وقال إن اللقاء مثّل فرصة لطرح الحقائق من منظور مختلف، مؤكدًا أن كثيرًا من المؤثرين اكتشفوا لاحقًا حجم الاستغلال الذي تعرّضوا له في حملات دعائية نظمتها إسرائيل، وأن عددًا منهم قرر مقاطعة تلك الرحلات بعد الحوار.

واعتبر يوسف أن ما حدث يكشف عن صراع خفي على وعي الأجيال الجديدة، وأن المؤثرين أصبحوا أدوات فعالة في توجيه الرأي العام بدل السياسيين والدبلوماسيين.

التكنولوجيا كسلاح مزدوج

أشار باسم يوسف في ختام حديثه إلى أن شركات التكنولوجيا الكبرى، من جوجل إلى أبل ومايكروسوفت، دخلت في صفقات ومشروعات تخدم أهدافًا سياسية، وأن الذكاء الاصطناعي يتم توظيفه لصياغة روايات جاهزة تخدم أطرافًا بعينها.

وحذّر من أن الأدوات التي تُقدَّم للمستخدمين على أنها لتسهيل الحياة تُستخدم في المقابل لمراقبتهم والتحكم فيهم، قائلًا إن كل ما هو أسهل وأسرع يحمل في داخله قيدًا غير مرئي، وأن الإنسان بات يدفع حريته ثمنًا للتكنولوجيا.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار