هجوم بسمة وهبة على مراسل ليالينا صاحب واقعة محمد فراج ومخرج فيلمه

شنت الإعلامية المصرية بسمة وهبة هجومًا حادًا على الصحفي، أحمد عاشور، وهو مراسل صحفي لموقع ليالينا منذ 3 أعوام، صاحب واقعة سخرية الفنان المصري محمد فراج ومخرج فيلمه الجديد "فوي فوي فوي"، عمر هلال، من السؤال الذي وجهه عاشور خلال أحداث المؤتمر الصحفي للفيلم.

هجوم بسمة وهبة على الصحفي مراسل ليالينا

خلال تقديمها لحلقة برنامجها "90 دقيقة" المُذاع على قناة "المحور" أجرت بسمة وهبة اتصالاً هاتفيًا مع الصحفي أحمد عاشور والمخرج عمر هلال. أثناء المكالمة، عبر عاشور أن ما حدث كان مُجرد "هزار" وأنه قد تقبّل الاعتذار الذي قدّمه هلال عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لترد وهبة بحدّة على عاشور بأنه إذا كان قد قبل الاعتذار فإن الصحفيين لم يقبلوه.

أضافت بسمة قائلة: "إذا كانت كرامتك في الأرض دي حاجة تخصك". ثم وجهت وهبة سؤالًا لعاشور حول ما إذا كان صحفياً نقابياً أم لا. أجاب عاشور بأنه رغم عمله لمُدّة عشرين عامًا في الصحافة إلا أنه لم يُسجل عضوًا في نقابة الصحفيين المصرية حتى الآن. ليزداد انفعال وهبة التي تابعت قائلة: "أنا غلطت في الاتصال، وأعتذر للمشاهدين والصحفيين لأن أحمد عاشور غير مقيد بنقابة الصحفيين، ولا يعمل في أي صحيفة أو جريدة مصرية، ولا أي موقع مصري، ومن الواضح أنه يمثل نفسه ولا يمثل الصحفيين ولا الجماعة الصحفية أبدًا".

ردود عمر هلال ومحمد فراج تُثير غضب الصحفيين

قبل واقعة بسمة وهبة، كان الفنان محمد فراج والمخرج عمر هلال قد أثارا غضب الجماعة الصحفية في مصر، التي شنت عليهما هجومًا حادًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ردهما على سؤال وجهه الصحفي أحمد عاشور مراسل ليالينا حول نهاية فيلم "فوي فوي فوي". كان الصحفي أحمد عاشور قد أثار سؤالًا حول ما إذا كان الفيلم يشجع هروب الرياضيين للخارج، خاصةً في ظل أنه يرى أن نهاية الفيلم لم تكن سيئة على الأبطال الذين قاموا بهذا الأمر.

ليرد المخرج عمر هلال، ردًا صادمًا أثار غضب الصحفيين، حيث قال: "أنت مشوفتش الفيلم، أنا لو شغال قوّاد أو بأنظف(...) هتبقى مبسوط، ده راجل شغال ممثل أفلام (....)". ليدخل محمد فراج على الخط، ويرد على سؤال الصحفي بطريقة وصفها كثيرون بـ"الاستعلاء"، قائلًا: "لو أنت حابب النهايات دي ممكن تعيشها.. لكن هي مش حاجة كويسة خالص.. أنت كنت في قاعة كام أصلًا".

وكان موقع "ليالينا" قد امتنع عن نشر الفيديو، محل الأزمة، لوجود بعض الألفاظ السوقية.

 المخرج يُقدّم اعتذارًا

بعد الهجوم الذي تعرّض له فراج ومخرج فيلمه، قام عمر هلال، بنشر اعتذار عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلًا "توضيح يخص الصحافة: يتم تداول بعض الكلام يؤشر إلى أني أسأت الرد على سؤال لصحفي. أولًا: أنا آسف إذا أخذ هذا الرد على أنه استهزاء، فهو لم يكن، بل كان توضيحاً فيه "عشم وضحك" مع صحفي أنا حسيت إن دمه خفيف لما عمل معايا إنترفيو على الرد كاربت".

أضاف هلال خلال تعليقه قائلًا: "عفوًا إذا كنت هزرت معاك.. والله مقصدش، الجو كان لذيذ ومحتفلين بالفيلم وكنت حاسس إنك شخصيًا شخص يحب النكتة. كل التقدير والاحترام للصحافة وللإعلام والنقاد، وكيف لا وأنتم أصحاب الفضل في هذه القصة والفيلم؟ شكرًا لكم".

تعليق نقيب الصحفيين المصريين على هجوم بسمة وهبة

من ناحيته، علّق خالد البلشي على واقعة بسمة وهبة وأحمد عاشور، قائلًا إن الصحفيين غير النقابيين هم جزء أساسي من نسيج العمل الصحفي ومهنة الصحافة، بل يمكن القول إنهم مستقبل المهنة وأحد أعمدة تطورها.

أضاف البلشي أن عدم إدراج الصحفي في جداول نقابة الصحفيين المصرية لا ينال من حقه في ممارسة المهنة، ولا ينتقص منه طالما توافرت فيه الشروط المهنية. وأضاف خلال منشور شاركه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، قائلًا: "ما أقرته الفقرة الأولى من المادة  5 من قانون النقابة والتي تشترط احتراف المهنة وممارستها قبل القيد في جداول النقابة هو اعتراف قانوني بحقوقهم، حيث تنص المادة على أنه "يشترط لقيد الصحفي في جدول النقابة والجداول الفرعية أن يكون صحفيا محترفًا، لذلك لا يمكن أن يكون عدم الحصول على العضوية في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المهنة ويعاني منها قطاع واسع من ممارسي المهنة الحقيقيين، أو بسبب نص قانوني يحتاج لتطوير ليشمل الصحافة الإلكترونية، لا يمكن أن يكون ذلك بوابة للانتقاص من حقوق الزملاء غير النقابيين أو النيل منهم".

تابع البلشي قائلا: هذا هو المبدأ الذي تتبناه النقابة في دفاعها عن جميع ممارسي المهنة نقابيين وغير نقابيين لحين إصلاح الأوضاع التي تحول بين عدد كبير من المهنيين الحقيقيين وبين الحماية النقابية، وهي الظروف التي عايشها قطاع واسع من الصحفيين - كنت واحدا منهم- وهي الظروف التي صار محتما علينا جميعًا السعي لتغييرها لضمان حقوق ممارسي المهنة الحقيقيين وليس منتحلي الصفة.

واختتم البلشي مشاركته قائلًا: "بقي أن نشير إلى أنه لا يجوز ولا ينبغي بأي حال من الأحوال استغلال خطأ من زميل للطعن في قطاع كامل من الزملاء المهنيين، ليدفعوا الثمن مرتين بدلًا من العمل معًا على تغيير الأوضاع التي تنال من حقوقهم".