هند صبري: جائزة « IWC» للمخرجين تساهم في ولادة مخرج أفلام خليجي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015 آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
هند صبري:  جائزة « IWC» للمخرجين تساهم في ولادة مخرج أفلام خليجي

بدعم من شركة آي دبليو سي شافهاوزن، وهي الشريك والراعي الرسمي لمهرجان دبي السينمائي، تم تقديم الدورة الرابعة من «جائزة آي دبليو سي» للمخرجين، والتي تهدف إلى دعم المخرجين الخليجيين لنقل مشاريعهم من الورق إلى شاشة السينما.الفنانة هند صبري تم اختيارها كعضوة في لجنة تحكيم هذه الجائزة التي تأتي ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الـ12، وقد وصل إلى المرحلة النهائية لنيل الجائزة الكبرى لهذا العام، ثلاثة مخرجين هم: المخرج القطري خليفة المريخي عن فيلم «سحاب»، والمخرجة السعودية شهد أمين عن فيلم  «حراشف» والمخرجة الإماراتية ليلى كيليف عن فيلم  «كاتب الرسائل»، حيث فازت الأخيرة  بجائزة قدرها 100 ألف دولار أميركي وساعة من «آي دبليو سي».

الفنانة هند صبري تحدثت  لـ «ليالينا» عن مشاركتها في لجنة تحكيم هذه الجائزة، وعن مشاريعها الفنية في هذا اللقاء.

لقد تم اختيارك كعضوة ضمن لجنة تحكيم جائزة «IWC» للمخرجين الخليجيين، ماذا تخبرينا عن هذه المشاركة؟

هذه الجائزة هي خير شراكة بين مهرجان دبي السينمائي وشركة عالمية تمتلك الإحساس بالمسؤولية تجاه الفن والسينما، وأنا سعيدة  بالمشاركة في لجنة تحكيم يشارك فيها المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، المدير التنفيذي جورج كيرن  لدار

«أي دبليو سي»، ورئيس مجلس إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي عبد الحميد جمعة. وبرأيي أن هذه الجائزة ستساهم في ولادة مخرج أفلام من منطقة الخليج،

ما يثري السينما العربية بشكل عام، فمن  خلال الفن علينا أن نقاوم قوى الظلام 

وكل من يريد أن يسكتنا ويرجعنا إلى الوراء.

شاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات، بماذا تختلف مشاركتك اليوم عن غيرها، وإلى أي مدى تشعرين بأهمية ارتباط اسمك باسم علامة عالمية كـ « IWC»؟

«IWC» اسم يتواجد عالمياً في أغلب الأحداث الفنية المهمة، وبالتأكيد أشعر بالسعادة بأن يقترن اسمي باسم شركة ساعات عالمية كبرى، حيث أن العديد من الفنانين هم سفراء لها، وبالتالي أشعر بمسؤولية نتيجة اختياري في هذه اللجنة، وهذا الأمر يشرفني، فهذه الشركة تقدم الجمال ونحن نكمل بعضنا البعض.

ما هي المعايير التي تعتمديها في التقييم؟

المعيار الوحيد الذي اعتمده هو الإحساس الأول الذي أشعر به، فأحاول أن ألغي العقل واتجه مع العواطف، وهذا العام  شارك في الجائزة 3 سيناريوهات بمنتهى الحرفية، وعلى الرغم من اختلافها، إلا أن ما يجمع بينها التركيز على المحلية في الموضوع والتعامل معه بلغة سينمائية عصرية وحديثة.

برأيك هل تقع على عاتق الشركات الكبرى مسؤولية دعم المواهب الشابة؟ وما الرسالة التي توجيهينها لهذه الشركات؟

نحن اليوم نعيش في عالم التواصل الاجتماعي، وأعتقد أن الشركات الكبرى باتت على علم أن عليها إيصال الرسائل للشباب عبر هذه الوسائل، وألا تكون فقط رسائل إعلانية إستهلاكية، وإنما أن يكون هناك شراكة معهم، وهذا ما تقوم به شركة  «IWC» وغيرها من الشركات الأخرى.      

إلى أي مدى تطوير السينما الخليجية يدعم السينما العربية؟

نحن نشهد ولادة سينما خليجية شبابية عصرية، ومنذ الدورة الأولى لمهرجان دبي السينمائي لاحظنا وجود أسماء من الشباب الخليجيين الذين أصبح في رصيدهم أكثر من فيلم سينمائي، ومنهم أسماء نسائية قوية، وهذا فخر كبير لي كإمرأة عربية.

برأيكِ هل يشكل مهرجان دبي السينمائي وغيره من المهرجانات قوة داعمة للثقافة السينمائية لدى الشباب؟

أرى أن المهرجانات العربية في المنطقة التي تأسست منذ عشر سنوات تقريباً، استطاعت أن تُحدث حراكاً ونقلة نوعية في السينما العربية، ففي السابق كانت الميزانيات والمساعدات للسيناريوهات والأفلام محدودة جداً، أما الآن أعتقد أن الشباب العربي أصبح محظوظاً، فهو يتواجد في زمن المهرجانات والدعم المالي، فأصبح لدى المخرج العربي إمكانيات عربية لإنتاج أفلام مميزة.

انتهيتِ من تصوير فيلم «زهرة حلب» وهو فيلم تونسي طرح قضية مهمة، ما الذي يعنيه لك وبالأخص أنك تعودين من خلاله إلى التمثيل السينمائي بعد انقطاع دام أكثر من 6 سنوات عن السينما التونسية؟

«زهرة حلب» فيلم تونسي يتحدث عن مأساة إمرأة تونسية أحد أقربائها يذهب إلى سورية، فهذا الفيلم يناقش موضوع الساعة، يتناول قضية الشباب التونسي الذين ذهبوا إلى سورية بعد أن أجريت لهم عميلة «غسل دماغ»،  وهو ليس فيلماً سياسياً، فالأزمة السورية معقدة، وإنما هو فيلم اجتماعي يطرح أسئلة مهمة، مثل ما الذي يدفع بشبابنا إلى ثقافة الموت والفكر الهدام، عوضاً من أن يتواجد في محافل تحتفي بالحياة والجمال والفن.

إلى أي مدى ترين أهمية وجود هكذا فيلم في السينما التونسية؟

 برأيي كل الدول معنية بالأزمة السورية بسبب رحيل العديد من الشباب العربي إلى سورية، وكل الدول التي مرت بصراعات ونزاعات خلال الأربع سنوات الماضية هي معنية بفيلم «زهرة حلب»، فتاريخنا المعاصر كعرب بات متقارباً، وأعتقد أن مصير العالم أصبح واحداً، وقد تبلور الوعي لدى الجميع أن هناك قوى تتجه للخير وأخرى للشر، كما أن هناك قوى نور وأخرى ظلام، لذلك علينا أن نستقطب الشباب الواعي تجاه القضايا الواقعة في وطننا العربي. 

هل ستخوضين غمار المنافسة في شهر رمضان لعام 2016؟ 

أعتقد أنني سأكون بعيدة عن شاشة التلفاز في شهر رمضان القادم، حيث أتوجه أكثر إلى العمل السينمائي، فهناك مشروع سينمائي كبير  ولكن لن أفصح عنه الآن.

في العام 2009 حصلت على لقب «سفيرة للنوايا الحسنة» من الأمم المتحدّة؟ هل مازال هناك ما تريدين تحقيقه؟

منذ أن عٌينت سفيرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وحتى الآن، للأسف أصبح هناك صراعات أكبر وأهمها الأزمة السورية، ونستطيع القول أنها استهلكت من طاقاتنا، حيث نتج عنها أكثر من 12 مليون نازح سواء داخل سورية أو خارجها، ونحتاج إلى مئات الملايين من الدولارات شهرياً. لذلك أجد أنه علينا بشكل دائم التذكير بهذا الرقم المخيف من النازحيين، وهنا يتمثل دوري كسفيرة، ففي كل زيارة أقوم بها لأي مخيم في أي بلد عربي نحاول تسليط الأضواء على الأرقام وعلى نقص المساعدات والدعم الدولي، لأنه للأسف عدد الجياع في ازدياد بالوطن العربي.

كلمة أخيرة لقراء ومتابعي مجلة «ليالينا» و«Layalina.com»؟

أنتم شركاء لنا في النجاح، فبشكل دائم تتواجد مجلة «ليالينا» معنا في مختلف المناسبات، وأتمنى بمناسبة قدوم العام الجديد أن يكون عام خير على الجميع، وأن يكون أهدأ وأأمن وأرحم، كما أتمنى أن يكون لدينا الطاقة لنستطيع  أن نحلم عن جديد بشكل أكبر سواء في الفن أو السينما أو أي مجال يمس الروح الإنسانية، فالذي سينقذ الوطن العربي هو وجود الشباب الذين يحبون الحياة، ويؤمنون أن الله وهبنا الحياة لنحب بعضنا البعض.

شاهدي ايضا :

أجمل صور النجمة هند صبري

هند صبري لـ"ليالينا" أنا شخصية صريحة وواضحة

53 سؤال شخصي لهند صبري قد تفاجئك الإجابات

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار