بسبب "تكيس المبايض" زوج يطلق زوجته غيابيا ويستولي على الأثاث

  • تاريخ النشر: الإثنين، 23 يونيو 2025
بسبب "تكيس المبايض" زوج يطلق زوجته غيابيا ويستولي على الأثاث

في واقعة صادمة تتقاطع فيها القسوة بالجهل، وتعيد تسليط الضوء على هشاشة بعض الزيجات القائمة على المعايير السطحية، كشفت المحامية نهى الجندي لـ"ليالينا" عن تفاصيل مأساة زوجة شابة، فُوجئت بطلاقها غيابياً بعد عام واحد فقط من الزواج، بمجرد علم زوجها بإصابتها بـ"تكيس المبايض"، رغم أنه اضطراب شائع بين النساء وقابل للعلاج.

زواج تقليدي لم يصمد.. والأهل وقفوا ضده

تفاصيل القصة تعود إلى زواج تقليدي تم عن طريق "الصالونات"، جمع بين شابة تبلغ من العمر ٢٧ عامًا، ورجل في الخامسة والثلاثين، وبعد مرور عام على الزواج دون إنجاب، أصبح هناك ما يهدد استمرار العلاقة، حتى جاء التشخيص الطبي الذي قلب المعادلة رأسًا على عقب.

الزوج اصطحب زوجته لإجراء فحوصات طبية بسبب تأخر الحمل، وهناك أخبرهم الطبيب بوجود تكيس على المبايض، ورغم بساطة الحالة، وفق تأكيد المحامية، إلا أن رد فعل الزوج كان عنيفًا وفوريًا، حيث غادر العيادة وهو يتهم زوجته بأنها "خدعته وضحكت عليه" مخفية حالتها الصحية.

رفض علاجها وطلّقها فورًا

بدلًا من دعم زوجته أو حتى مناقشتها، قرر الزوج أن ينهي العلاقة من طرف واحد، حيث رفض تمامًا أي محاولة للعلاج أو الحوار، ثم قام بتطليقها غيابيًا فور معرفة التشخيص، دون حتى أن يمنحها فرصة للتفاهم.

الصدمة لم تتوقف عند الطلاق، بل امتدت إلى ما هو أبعد، فقد استولى على كل العفش، ورفض أن يمنحها حقوقها القانونية والشرعية.

وتقول الضحية، بحسب رواية المحامية: "مدّانيش فرصة، راح طلقني غيابي، وخد العفش كله، ورافض يديني القايمة ولا حقوقي".

قضايا تبديد ونفقة في ساحات القضاء

الزوجة التي لم تجد أي دعم من أهل الزوج – بل وقاموا بتأييده على حد تعبير المحامية – اضطرت إلى اللجوء للقضاء، حيث رفعت عدة دعاوى، منها:

  • قضية تبديد منقولات زوجية
  • قضية نفقة عدة ومتعة
  • دعوى مؤخر صداق

جاهل لكنه غني: صورة من زواج المال بلا وعي

اللافت في تفاصيل القضية، أن الزوج يعمل في مجال تجارة السيارات ويملك معرضًا للسيارات، ويتمتع بثراء مادي، إلا أنه لم يُكمل تعليمه، ما جعل جهله بمثل هذه الأمور الصحية دافعًا أساسيًا لقراراته العنيفة، بحسب وصف المحامية.

نهى الجندي وصفت سلوك الزوج بأنه انعكاس صارخ لخلط المال بالجهل، وغياب أي وعي بحقوق المرأة الصحية والإنسانية، لافتة إلى أن تكيس المبايض ليس سببًا منطقيًا ولا أخلاقيًا لإنهاء زواج، خاصة وأن الزوجة كانت قد بدأت بالفعل رحلة التعافي.

نهى الجندي المحامية

ما هو تكيس المبايض وهل يمكن علاجه؟

تكيس المبايض هو اضطراب شائع يصيب نسبة كبيرة من النساء في سن الإنجاب، ويُعرف طبيًا بـ"متلازمة تكيس المبايض" (PCOS).

وهو حالة ترتبط بعدم انتظام التبويض نتيجة خلل في الهرمونات، وقد يصاحبه أعراض مثل تأخر الحمل، زيادة الوزن، أو ظهور حب الشباب وزيادة نمو الشعر.

ورغم ما يعتقده البعض، فإن تكيس المبايض لا يعني العقم ولا يستدعي الذعر، إذ تؤكد الدراسات الطبية أنه من الحالات القابلة للعلاج بدرجات عالية من النجاح، خاصة عند الاكتشاف المبكر والالتزام بنمط حياة صحي.

ويشمل العلاج غالبًا:

  • تنظيم الوزن والنظام الغذائي
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • أدوية تحفّز التبويض أو تعالج اضطراب الهرمونات

كما أن كثيرًا من النساء المصابات به أنجبن أطفالاً بعد العلاج دون أي تدخل جراحي. ويكمن الخطر الحقيقي ليس في المرض نفسه، بل في النظرة الاجتماعية الخاطئة التي تحوّل حالة بسيطة إلى سبب للوصم أو الانفصال.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار