بعد فشلها في حفظ جثته.. ممثلة تنهار أثناء تشييع جنازة ابنها

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 يونيو 2025
بعد فشلها في حفظ جثته.. ممثلة تنهار أثناء تشييع جنازة ابنها

ودّعت الممثلة الأسترالية كلير ماكان ابنها الوحيد "آتريو" البالغ من العمر 13 عاماً، بعدما فشلت في جمع المبلغ اللازم لتجميده بالتقنية المعروفة باسم "الكرايونيكس" عقب وفاته المفاجئة.

وكانت ماكان، التي اشتهرت بظهورها في برامج شهيرة على قناة Channel [V] مثل "Blog Party" و"Clublife"، قد دخلت في سباق مع الوقت عقب انتحار ابنها، وأطلقت حملة تبرعات عامة تهدف لجمع 300 ألف دولار خلال سبعة أيام، أملًا في حفظ جسده بالتجميد العميق حتى يصبح بالإمكان -نظرياً- إعادته إلى الحياة في المستقبل.

الانتحار يهزّ كلير ماكان Claire McCann ومتابعيها: "آتريو لم يتحمل التنمّر"

وفاة الطفل أاتريو، الذي اختارته والدته اسماً تيمنًا بشخصية البطل في فيلم "The NeverEnding Story"، كانت صادمة داخل الوسط الفني الأسترالي وعلى منصات التواصل.

فقد كشفت كلير ماكان في منشوراتها أن نجلها انتحر بعد "أشهر من التنمّر المستمر"، مؤكدة أنه كان طفلاً طيب القلب، حالمًا، ومفعمًا بالإبداع، لكنه تعرض لضغوط قاسية وتنمر من زملائه تسببت في انطفاء روحه وانهياره الكامل.

كتبت حينها بكلمات يملؤها الألم: "إنه لمن المستحيل وصف هذا الحزن. لقد خسرنا أعزّ ما نملك. نحن نحتاج إلى الوقت والمساحة لنتنفس وسط هذا الدمار".

وفاة ابن كلير ماكان

محاولة لإنقاذه بعد الموت: الحلم الأخير بالتجميد

رغم إعلان الوفاة، لم تستسلم الأم المكلومة. بادرت بإطلاق حملة إلكترونية لجمع تبرعات تحت شعار "ساعدوني لأحفظ حياة ابني"، موضحة أن الهدف هو اللجوء إلى تقنية التجميد العميق "Cryonics"، التي تعتمد على حفظ الجسد بدرجات حرارة منخفضة للغاية فور الوفاة، بغرض إحيائه في المستقبل عندما يصبح الطب أكثر تقدمًا.

لكن الوقت كان عدواً شرساً. المهلة المحددة لإتمام العملية لم تتجاوز الأسبوع، ورغم تعاطف الكثيرين، لم تنجح الحملة في الوصول إلى هدفها المالي، ما اضطرها إلى التراجع عن الفكرة وإقامة جنازة رسمية لابنها في نهاية المطاف.

وداع أخير في سيدني.. ورسائل ألم تخلّد ذكرى "الفتى الحالم"

شهدت مدينة سيدني الأسترالية، يوم الاثنين 16 يونيو 2025، جنازة أاتريو ماكان، في كنيسة "ماري إماكوليت" بمنطقة ويفرلي، وسط أجواء حزينة توافد فيها الأصدقاء والعائلة والمحبون.

زينت الزهور، وتحديداً عبّاد الشمس، النعش، بينما عُرضت لقطات مؤثرة للطفل أثناء ركوبه الخيل، وتزلجه، ومداعبته للحيوانات التي كان يعشقها.

في كلمتها المؤثرة أمام الحاضرين، وقفت ماكان بصوت متهدج وقالت: "آتريو، أنقذتني من العدم. منحت حياتي معنى وبهجة لا توصف. كنت، وستظل، أعزّ أصدقائي".

وأضافت باكية: "آسفة إن كنتُ قد فشلتك. آسفة إن أحببتك أكثر مما يحتمل القلب. لكنني وعدتك بأنك لن تُنسى، وسأكرّس حياتي لمحاربة التنمّر حتى لا يتكرر ما حدث".

جنازة ابن الممثلة الاسترالية

التنمّر في المدارس الأسترالية يعود إلى الواجهة

أثار هذا الحادث الأليم جدلاً واسعًا في الأوساط التعليمية الأسترالية حول تنامي ظاهرة التنمّر داخل المدارس، خصوصاً في المراحل الانتقالية التي يواجه فيها الأطفال ضغوطاً اجتماعية كبيرة.

وأشارت ماكان إلى أن ابنها كان متحمسًا لبدء المرحلة الثانوية، لكن "القسوة أطفأت بريقه"، على حد تعبيرها.

وقد طالبت في كلمتها بضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الطلاب من العنف النفسي والاجتماعي داخل البيئة المدرسية، مؤكدة أن قصته يجب ألا تمر مرور الكرام.

وفاة طفل بسبب التنمر

وكانت كلير قد نشرت بياناً مؤثراً فور إعلان وفاة ابنها، قالت فيه: "بقلوب محطّمة نعلن رحيل ابني الجميل، آتريو ماكان. كان النور الأشد سطوعاً في عالمي... طيب القلب، مبدع، ومحبوب بلا حدود".

وأضافت: "نحن الآن في خضم حزن لا تحمله الكلمات... من فضلكم امنحونا بعض الوقت والمساحة لتجاوز هذه المحنة التي لا تُحتمل".

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار