لصحتكِ وصحة رضيعكِ... توقفي عن تناول هذه الأطعمة فوراً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 ديسمبر 2017 آخر تحديث: الأربعاء، 14 مايو 2025
لصحتكِ وصحة رضيعكِ... توقفي عن تناول هذه الأطعمة فوراً

حين تصبحين أمّاً، تتغير حياتكِ بالكامل. تتبدل أولوياتك، وتتسع دائرة اهتماماتك لتشمل كائناً صغيراً لا يعتمد على أحد سواكِ. من بين أهم الأمور التي يجب أن تركزي عليها هي تغذيتك، فهي البوابة الأولى لصحتكِ وصحة طفلكِ سواء كنتِ حاملاً أو مرضعة.

في هذا المقال، سنأخذكِ في رحلة غذائية شاملة نكشف فيها عن قائمة الأطعمة التي يجب أن تتوقفي عن تناولها فوراً لحماية جنينكِ أو رضيعكِ، معتمدين على أحدث الدراسات العلمية. استعدي لتغيير حقيقي يبدأ من طبق الطعام.

الأطعمة الممنوعة خلال الحمل: حافظي على جنينكِ من السموم الخفية

المرحلة الأولى من الأمومة، أي الحمل، هي الأهم من حيث تكوين الأعضاء وبناء جهاز المناعة لدى الجنين. وبعض الأطعمة وإن بدت شهية أو آمنة، إلا أن تناولها قد يعرّضكِ أنتِ وجنينكِ للخطر.

1. الأسماك النيئة والمأكولات البحرية غير المطهية

تُعد الأسماك النيئة مثل السوشي والمحار من الأطعمة الشائعة في كثير من الثقافات، لكنها تشكل خطراً حقيقياً على الحوامل. هذه الأطعمة قد تكون ملوثة ببكتيريا مثل الليستيريا أو الطفيليات كأنيساكيس، التي تؤدي إلى الإجهاض أو العيوب الخلقية.

التوصية: تجنبي السوشي، المحار، والسمك المدخن أو المجفف إلا إذا طُهي جيداً.

الأسماك النيئة من الأطعمة الممنوعة أثناء الحمل

2. اللحوم غير المطهية جيداً واللحوم المصنعة

تناول اللحوم غير المطهية أو اللحوم الباردة مثل السلامي والمرتديلا يزيد من خطر الإصابة بداء المقوسات أو الليستيريا. ومن الأضرار المحتملة:

  • الإجهاض.
  • ولادة مبكرة.
  • عدوى خلقية خطيرة.

الحل: تأكدي من طهي اللحوم جيداً لدرجة خروج البخار منها.

3. الكبدة والفيتامين A الحيواني

رغم احتواء الكبدة على الحديد، إلا أنها تحتوي على نسب مرتفعة جداً من فيتامين A الحيواني (الريتينول)، ما قد يسبب تشوهات في الجهاز العصبي للجنين.

الحد الآمن: لا تتجاوزي 3000 ميكروغرام يومياً من فيتامين A.

4. الجبن الطري غير المبستر

أنواع مثل الريكفور، البري، والفيتا المصنوعة من الحليب غير المبستر قد تحتوي على بكتيريا خطيرة مثل الليستيريا.

الأفضل: اختاري الأجبان المبسترة فقط وتجنبي غير المبستر حتى وإن بدا آمناً.

5. البيض النيء أو نصف المطهو

البيض غير المطهو جيداً يحمل خطر الإصابة بالسالمونيلا، التي تسبب تسمماً غذائياً حاداً يؤدي إلى الجفاف ومضاعفات تؤثر على الحمل.

المشروبات والمكملات التي يجب الحذر منها أثناء الحمل

ما بعد الولادة، تظن بعض الأمهات أن "الخطر قد زال"، ولكن الحقيقة أن التغذية خلال الرضاعة لا تقل أهمية عن التغذية في الحمل، لأن حليبكِ هو الغذاء الوحيد لطفلكِ خلال الشهور الأولى.

1. الكافيين الزائد

الإفراط في شرب القهوة، الشاي القوي، أو مشروبات الطاقة قد يؤثر على نمو الجنين، ويزيد من خطر الإجهاض أو انخفاض الوزن عند الولادة.

الحد الموصى به: لا يزيد عن 200 ملغ من الكافيين يومياً (أي ما يعادل كوبين من القهوة المخففة).

2. شاي الأعشاب والمكملات العشبية

بعض الأعشاب مثل الميرمية والقرفة قد تؤدي إلى تقلصات رحمية أو تؤثر على مستويات الحليب لاحقاً.

نصيحة: استشيري طبيبتك قبل تناول أي شاي عشبي، خصوصاً الأنواع المجهولة المصدر.

أثناء الرضاعة الطبيعية: كل لقمة منكِ تصل إليه

قد تظنين أن فترة الحمل هي الأخطر، ولكن الحقيقة أن الرضاعة أيضاً مرحلة حساسة. فحليبكِ هو المصدر الوحيد لتغذية طفلكِ، وكل ما تأكلينه أو تشربين يؤثر على جودة هذا الغذاء.

1. الكافيين وتأثيره على نوم الرضيع

الكافيين ينتقل إلى الحليب، وإن كان بكميات صغيرة، لكنه يؤثر على رضيعكِ. ومن ضمن الأعراض التي تظهر على الطفل ما يلي:

  • أرق.
  • تهيج عصبي.
  • صعوبة في النوم.

الحل: قللي استهلاك الكافيين، وراقبي استجابة طفلكِ.

2. الأسماك عالية الزئبق

أسماك مثل التونة البيضاء، الماكريل الملكي، وسمك القرش تحتوي على نسب عالية من الزئبق الذي يؤثر على الجهاز العصبي للرضيع.

الخيار الآمن: السلمون، السردين، البلطي، والجمبري.

3. الأطعمة المسببة للغازات أو المغص

بعض الأطعمة التي تسبب لكِ انتفاخاً قد تؤثر على طفلكِ أيضاً عبر الحليب، إليك أمثلة:

  • الملفوف.
  • البقوليات.
  • البصل النيء.

نصيحة: راقبي طفلكِ بعد تناول هذه الأطعمة. إن لاحظتِ تغيراً في نومه أو مزاجه، قللي منها.

4. منتجات الألبان كاملة الدسم

في بعض الحالات، قد يكون لدى الرضيع تحسس من بروتين حليب البقر الذي ينتقل عن طريق الرضاعة. ومن الأعراض:

  • طفح جلدي.
  • مغص شديد.
  • إسهال مزمن.

الحل: ناقشي مع طبيب الأطفال احتمالية التحسس.

الأطعمة السكرية والمعالجة: العدو الخفي في طبقكِ

الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة لا تؤثر على وزنكِ فقط، بل تقلل من جودة الحليب، وتؤثر على توازن البكتيريا المفيدة في أمعاء رضيعكِ. أضرار السكر المفرط:

  • تقليل تنوع البكتيريا النافعة في أمعاء الطفل.
  • زيادة خطر الإصابة بالحساسية والربو لاحقاً.
  • رفع مستوى الالتهابات في جسمكِ.

البديل الصحي: الفواكه الطازجة، العسل الطبيعي (لكن ليس للطفل قبل عمر السنة!)، والحلويات المنزلية المحضرة بزيوت صحية.

الأعشاب: بين الفائدة والخطر

رغم أن الأعشاب تبدو طبيعية وآمنة، إلا أن بعضها يسبب ضرراً كبيراً في فترتي الحمل والرضاعة. إليك أعشاب يجب تجنبها تماماً:

  • الميرمية: تقلل من إدرار الحليب.
  • القرفة بجرعات عالية: قد تسبب تقلصات رحمية.
  • اليانسون المركز: قد يسبب دوخة أو تأثيرات عصبية على الرضيع.

نصيحة ذهبية: أي نوع من الأعشاب لم تتناوليه من قبل، تجنبيه الآن حتى تتأكدي من سلامته.

عادات غذائية قد تبدو بريئة لكنها خطيرة

في خضم مسؤوليات الأمومة اليومية، قد تلجئين إلى بعض العادات البسيطة التي تسهّل عليكِ تحضير الطعام أو تسخينه، أو حتى تذوقه أثناء الطهي. تبدو هذه التصرفات عفوية وعادية، وربما كنتِ تفعلينها طوال حياتكِ دون أن تشعري بضررها. لكن في مرحلة الحمل أو الرضاعة، تتحول هذه العادات إلى مصدر محتمل للعدوى أو التسمم، وقد يكون لها عواقب لا تُحمد عقباها على صحتكِ أو صحة صغيركِ.

قد تكون ملعقة صغيرة من الطعام المتروك، أو تذوق سريع أثناء الطهو، أو تخزين طبق في مكان دافئ – كلها تفاصيل نعتبرها "بريئة"، لكنها تحمل مخاطر غير متوقعة في هذه المرحلة الحساسة. دعينا نكشف لكِ هذه التفاصيل حتى لا تدفعي ثمن عادات لم يخبركِ أحد بخطورتها من قبل.

  • تناول الطعام المتبقي من اليوم السابق دون تسخين جيد: حتى إن بدا الطعام محفوظاً في الثلاجة بشكل جيد، فإن تسخينه على حرارة غير كافية قد لا يقضي على البكتيريا مثل السالمونيلا أو الليستيريا، ما يعرضكِ لتسمم غذائي.
  • تذوق الطعام أثناء الطهي بالملعقة نفسها: قد تنتقل الجراثيم من فمكِ إلى الطعام، خاصة إن كنتِ مريضة أو مصابة بعدوى، ما يزيد من خطر تلوث الوجبة بأكملها.
  • تخزين الأطعمة في درجات حرارة غير مناسبة: ترك الطعام في حرارة الغرفة أكثر من ساعتين يُعد بيئة مثالية لنمو البكتيريا. يُنصح بحفظ الطعام الساخن فوق 60 درجة مئوية، والبارد تحت 4 درجات مئوية.

كيف تتخذين قرارات ذكية بشأن طعامك؟

كل يوم تقفين أمام الثلاجة أو على رفوف السوبرماركت، وتتساءلين: "هل هذا مفيد لي ولطفلي؟ هل أتناوله أم أبحث عن بديل؟" الحقيقة أن الأمومة تُحتم عليكِ أن تنظري للطعام بمنظور جديد — منظور واعٍ، مدروس، وأشبه ما يكون بقرار استثماري طويل الأمد في صحتكِ وصحة صغيركِ. اتخاذ قرارات ذكية في التغذية لا يعني الحرمان، بل يعني اختيار الأفضل، في الوقت الأنسب، بالكميات التي تناسبكِ وتخدم نمو طفلكِ.

في الفقرة التالية، سنقدّم لكِ خطوات بسيطة، لكنها فعّالة، تساعدكِ على اتخاذ قرارات أكثر وعياً كلما اقتربتِ من المطبخ أو قررتِ شراء منتج جديد.

  • اقرئي الملصقات الغذائية جيداً، وتجنبي المواد الحافظة غير المفهومة.
  • اسألي الطبيب أو اختصاصية التغذية عن كل طعام جديد.
  • تجنبي الانجراف وراء الإعلانات والمعلومات من غير مصادر طبية موثوقة.
  • أعدي وجباتك في المنزل قدر الإمكان. الطعام البيتي هو الأضمن.

في الختام، اختياراتكِ الغذائية ليست مجرد قرارات شخصية. إنها قرارات تؤثر على حياة إنسان صغير بدأ لتوّه رحلته في الحياة. ما تتناولينه من طعام، وما تتجنبينه، يشكل الأساس لصحة طويلة المدى لكِ وله. فلنمنح أطفالنا البداية الأفضل، ولنبدأ من المطبخ.

مواضيع ذات صلة

شاهدي أيضاً: القهوة والحمل

  • الأسئلة الشائعة عن أطعمة ممنوعة للحامل والمرضع

  1. ما هو الأكل الممنوع في الشهور الأولى من الحمل؟
    في الشهور الأولى من الحمل، يُمنع تناول الأطعمة النيئة مثل السوشي والبيض غير المطهو جيدًا، واللحوم الباردة أو غير الناضجة لتفادي خطر التسمم الغذائي. كما يجب تجنب الكبدة لاحتوائها على نسب عالية من فيتامين A، والأجبان غير المبسترة لاحتمال احتوائها على الليستيريا. يُفضل أيضًا تقليل الكافيين وتفادي الأعشاب المنشطة كالمرمية والقرفة.
  2. ما هي الأطعمة التي يجب على المرأة المرضع تجنبها؟
    يُفضل أن تتجنب المرأة المرضع الأطعمة التي قد تسبب الغازات أو المغص للرضيع مثل الملفوف والبقوليات والبصل النيء، إضافة إلى الأسماك الغنية بالزئبق كالتونة والقرش. كما يُنصح بتقليل الكافيين لأنه ينتقل عبر الحليب ويؤثر على نوم الطفل، وتوخي الحذر من منتجات الألبان في حال وجود تحسس لدى الرضيع.
  3. ما هي البهارات الممنوعة للحامل؟
    بعض البهارات يُفضل تجنبها خلال الحمل، خاصة في الشهور الأولى، مثل القرفة والزنجبيل بكميات كبيرة لأنها قد تُحفّز انقباضات الرحم. كذلك تُنصح الحامل بعدم الإفراط في تناول الحلبة، القرنفل، والكركم، لأنها قد تؤثر على توازن الهرمونات أو ترفع خطر الإجهاض عند استخدامها بتركيز عالٍ. الأفضل استهلاك التوابل بكميات معتدلة وتحت إشراف الطبيب.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار