أعراض حساسية الغذاء وطرق علاجها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأحد، 29 يناير 2023
أعراض حساسية الغذاء وطرق علاجها

هل تشعر بأنك غير قادر على تحمل نوع ما من الأطعمة على الإطلاق؟ هل سبق وحدث لديك طفح جلدي أو إقياء عقب تناولك لوجبة ما، وهو يحدث دائماً بعد تناول هذا الطعام؟ إن كانت إجابتك بنعم، فمن المحتمل أن تكون مصاباً بالحساسية الغذائية بالنسبة لذلك الطعام، فما هي حساسية الغذاء وما أشهر أعراضها ومسبباتها وما أبرز أنواعها وطرق علاجها، هذا المقال سيجيب عن جميع تساؤلاتك.

تعريف حساسية الغذاء

من المعروف أن التحسس بشكل عام هو ردة الفعل المفرطة غير الطبيعية التي يقوم بها جهازنا المناعي تجاه منبه ما يدعى مولد التحسس، من هذا التعريف نستنتج أن حساسية الغذاء هو الجزء من هذا التعريف الذي يكون منبه التحسس فيه نوعاً من الأغذية. [1]

أعراض حساسية الغذاء

تتضمن أعراض حساسية الغذاء الشائعة ما يأتي:

  • الشعور بالحكة داخل الحلق أو الفم أو حتى داخل الأذنين.
  • طفح جلدي أحمر مع الشعور بالحكة في منطقة الطفح.
  • انتفاخ الوجه وما حول العينين والشفتين واللسان وسقف الحلق، وهو يعرف بالوذمة (بالإنجليزية: Edema).
  • الإقياء.

أما في الحالات شديدة الخطورة؛ فيحدث ما يدعى الصدمة التأقية (الإقياء المفرط كرد فعل من الجسم على التحسس) أو الصدمة التحسسية (بالإنجليزية: Anaphylaxis)، وهي تفاعل تحسسي شديد يستدعي النقل بسرعة إلى أقرب مشفى لإنقاذ حياة المصاب. [1]

مسببات الحساسية الغذائية

يكمن السبب في آلية عمل الجهاز المناعي (الجهاز الذي يحمي الجسم من المواد الغريبة والجراثيم)، عندما يعامل البروتينات الموجودة في الطعام بالخطأ على أنها مواد خطرة ويجب القضاء عليها، فينجم عن ذلك سلسلة من التفاعلات، وتفرز مواد كيميائية تؤدي إلى ظهور أعراض ردة الفعل التحسسية. [2]

يمكن لأي نوع من الطعام تقريباً أن يسبب التحسس، إلا أن عدداً قليلاً من الأطعمة مسؤول عن معظم حالات حساسية الغذاء، وتتمثل حساسية الطعام عند الأطفال فيما يأتي: [2]

  • الحليب.
  • البيض.
  • الفول السوداني.
  • المكسرات.
  • السمك.
  • القشريات البحرية كالقريدس.

يمكننا الاستدلال على قابلية جسم الطفل لتشكيل حساسية ما تجاه نوع طعام معين، من خلال ملاحظة حدوث الأكزيما في عمر الرضاعة في منطقة الحفاض بشكل خاص، فكلما كانت الأكزيما شديدة وبدأت بعمر أكبر، زاد احتمال حدوث حساسية الطعام في وقت لاحق من الطفولة، وزادت شدة الحساسية التي ستحدث. [2]

أما عند البالغين، فإن أكثر الأغذية المسببة للتفاعلات التحسسية تتمثل فيما يأتي: [2]

لا يزال السبب وراء تشكيل بعض الأشخاص لحساسية ضد بعض الأطعمة غير معروف، إلا أن هناك أرضية تحسسية عند معظمهم تتجلى في الأكزيما والربو بشكل خاص. [2]

أنواع حساسية الغذاء

تقسم حساسية الغذاء من ناحية آلية عملها إلى 3 أنواع، كل منها يتجلى بأعراض مختلفة ووقت مختلف، وذلك كما يأتي: [3]

  1. حساسية الغذاء المرتبطة بالغلوبيولين المناعي (E) إي (IgE mediated food allergy): (الغلوبيولين المناعي وينتجها الجهاز المناعي حيث تصنعها بلازما الدم)؛ وهو أكثر الأنماط الشائعة، ويتم تحريضه بتأثير إفراز جهاز المناعة لأجسام مضادة هي الغلوبيولينات المناعية E، تبدأ الأعراض بعد عدة ثوان أو دقائق من أكل الطعام المسبب للحساسية، وهناك احتمال أكبر من الأنماط الأخرى أن يصاب الشخص بصدمة تحسسية في هذا النمط.
  2. حساسية الغذاء غير المرتبطة بالغلوبيولين المناعي (E) إي (Non IgE mediated food allergy): هذه التفاعلات التحسسية لا تنتج عن إفراز IgE، إنما تسببها خلايا الجهاز المناعي نفسها، هذه الحالات من التحسس صعبة الملاحظة والتشخيص، إذ تأخذ أعراضها مدة طويلة قد تصل إلى عدة ساعات حتى تبدأ بالظهور.
  3. حساسية الغذاء المختلطة: إذ قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض تعود لكلا النمطين معاً.

علاج حساسية الغذاء

من البديهي أن العلاج الأمثل لحساسية الغذاء هو تحديد نمط الأطعمة المسبب للتحسس والابتعاد عنه بكل بساطة، إلا أن درجة الحساسية قد تتغير مع التقدم في العمر، وما كان يسبب حساسية شديدة في فترة الطفولة قد يصبح عادياً في سنين أخرى. [3]

لذلك من الواجب استشارة الطبيب إذا كان طفلك مصاباً بحساسية تجاه نوع مهم من الغذاء كالحليب مثلاً، ليقيّم شدة الحساسية وينصحك بإدخال الغذاء المسبب للتحسس في النظام الغذائي في وقت لاحق مثلاً. [3]

ختاماً، من المهم التأكيد على أن حساسية الغذاء مشكلة شائعة جداً، ويجب ألا تسبب أي إحراج أو خجل، ويجب ألا تكون مزعجة إلى حد بعيد، أو خطيرة مهددة للحياة إذا تم التعامل معها بعقلانية وتجنب الأطعمة المسببة للمشكلة بكل بساطة.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار