فاكهة البابايا فوائدها وأضرارها

  • تاريخ النشر: السبت، 06 نوفمبر 2021 آخر تحديث: الإثنين، 26 فبراير 2024

تشتهر ثمار البابايا بشكلها المميز ومحتواها الغني بالبذور ذات الطعم الحلو الفريد من نوعه، خصوصاً عندما تكون الثمار ناضجةً بما يكفي للتلذّذ بمذاقها الشهي، وتدخل في إعداد العصائر والحلويات والشوربات والصلصات، ويمكن تناولها طازجة بعد أن تنضج، وتحتوي على إنزيم الباباين الذي يعد ضاراً عند استهلاكه بكمياتٍ كبيرة، وسنتعرف في هذا المقال على فاكهة البابايا.

ما هي فاكهة البابايا؟

البابايا هي فاكهة استوائية ناعمة الملمس، ذات لون برتقالي مُصفر، تنتمي إلى عائلة الكاريكاسي "Caricaceae"، وهي فاكهة مستديرة الشكل قليلاً وممتلئة الجسم، وأكثر ما تُشبه الجوافة، كما أنها تتوفر بأحجامٍ متنوعة.

ويختلف مذاق البابايا بناءً على نضج هذه الفاكهة الشهية، فعندما تنضج يبدو طعمها حلواً وشبيهاً بمذاق البطيخ، ولكن إن لم تكن البابايا ناضجةً بعد، فإن نكهتها قد تكون خفيفة أو حتى معدومة في بعض الأحيان. [1]

أما موطن البابايا، فيُعتقد أنه يعود إلى أمريكا الاستوائية، مع أصولٍ مُتجذّرة أيضاً في المكسيك وأمريكا الجنوبية، كما أن السكان الأصليين في منطقة البحر الكاريبي جلبوا فاكهة البابايا هناك، وبالإضافة إلى ذلك شقّت البابايا طريقها أخيراً إلى أوروبا وجزر المحيط الهادئ، ثم إلى هاواي التي تعبر الولاية الأمريكية الوحيدة التي تُنتج البابايا تجارياً، ومعظم ثمار هذه البابايا مزروعة في هاواي أو المكسيك. [1]

وتجدر الإشارة إلى وجود بعض الفروق بين ثمار البابايا المُصدرة من المكسيك وهاواي، فالأولى قد يصل وزنها إلى 4.5 كيلو غرامات تقريباً، أما بابايا هاواي فهي أصغر حجماً، إذ يُقدّر وزنها بحوالي نصف كيلو غرام تقريباً. ومن خلال أهم المعلومات عن هذه الثمرة المميزة نكون قد أوضحنا لكِ ما هي فاكهة البابايا؟ [1]

القيمة الغذائية لفاكهة البابايا

تشتهر البابايا بأنها مصدر أساسي لفيتامين سي، إذ إن ثمرةً واحدة من البابايا متوسطة الحجم، توفر ما نسبته 224% من الحاجة اليومية الموصى بها من فيتامين (سي)، وفيما يلي نذكر لكِ أهم العناصر الأخرى التي تُشكّل معاً القيمة الغذائية لفاكهة البابايا ذات الحجم المتوسط: [2]

  • 120 سعرة حرارية.
  • 30 غراماً من الكربوهيدرات (منها 5 غرامات من الألياف و18 غراماً من السكريات).
  • 2 غرام من البروتين.
  • فيتامين (أ).
  • فيتامينات (أ).
  • فيتامين (هـ).
  • فيتامين (ك).
  • فيتامين اللوتين والزياكسانثين.
  • ألفا وبيتا كاروتين (مركّبات تتحول في الجسم إلى فيتامين أ).
  • مضادات أكسدة قوية.
  • الليكوبين (أحد مضادات الأكسدة الفعالة في مكافحة السرطان).
  • المغنيسيوم.
  • الكالسيوم.
  • البوتاسيوم.
  • النحاس.
  • حمض الفوليك.
  • حمض البانتوثنيك.

فوائد فاكهة البابايا

بما أن فاكهة البابايا غنية بالعناصر الغذائية الطبيعية الفعالة في الحفاظ على صحة الجسم، فبالطبع هناك مجموعة رائعة من فوائد فاكهة البابايا سنتعرف عليها فيما يلي: [3]

  • الحماية من خطر الإصابة بأمراض القلب لاحتوائها على نسب عالية من مضادات الأكسدة التي تتضمن فيتامين هـ وفيتامين أ، إذ تمنع من أكسدة الكوليسترول الذي يسبب انسداده الإصابة بأمراض القلب، كما أنها تحتوي على الألياف التي تقلل من مستويات الكوليسترول الضار، إضافة إلى حمض الفوليك الذي يساعد على خفض مستويات الهوموسيستين وتحويله إلى أحماض أمينية أقل ضررًا.
  • التقليل من الالتهاب والمساعدة في الهضم لاحتوائها على إنزيم الباباين وإنزيم الكيموبابين، ويساعد كل من الإنزيمين في التقليل من الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل والتقليل من الألم الناجم عن الإصابة بالكدمات والحروق، وتجدر الإشارة بأن إنزيم الباباين يتواجد في بعض المكملات الهضمية التي تساعد في علاج اضطرابات المعدة الخفيفة.
  • تعزيز عمل جهاز المناعة لغناها بفيتامين سي الذي يساعد الجسم على محاربة الأمراض الناتجة عن الفيروسات والبكتيريا، وتحتوي أيضاً على فيتامين أ الضروري للجهاز المناعي.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان، إذ تتمتع البابايا بخصائص تحارب السرطان وتقلل من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، لذا تساعد في حماية الجسم من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان البنكرياس، وسرطان الرئة، وسرطان الكبد، وسرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم لاحتوائها على نسب عالية من الكاروتينات وبيتا كاروتين والليكوبين. [4]
  • الحفاظ على صحة العينين والتقليل من تآكل القرنية والشبكية لمحتواها الغني بمضادات الأكسدة، وتحتوي أيضًا على فيتامين أ المهم للبصر.4
  • إنقاص الوزن إذ تعتبر من مصدر جيد للألياف الغذائية التي تمنح الشعور بالشبع لفترة طويلة وتقلل من الرغبة الشديدة بتناول الأطعمة، كما أنها منخفضة السعرات الحرارية. [5]
  • مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لأنها منخفضة في المؤشر الجلايسيمي وتحتوي على نسب عالية من الألياف التي تحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى المرضى. [5]
  • منع ظهور التجاعيد وغيرها من علامات الشيخوخة إذ تجعل البشرة تبدو أصغر سنًا، وذلك لأنها تحتوي على نسب عالية من فيتامين سي الذي يعزز إنتاج الكولاجين في الجسم. [5]
  • التقليل من التوتر عند تناولها يوميًا خاصة عند الإصابة بالإرهاق. [5]
  • التخفيف من الآلام المرافقة للدورة الشهرية، إذ يجب على النساء اللواتي يعانين من تقلصات الدورة الشهرية الحادة الانتظام في تناول البابايا لأنها تزيد من تدفق دم الحيض وتسهل مروره من الرحم. [5]
  • الوقاية من الربو، إذا أن استهلاك كميات كافية من البيتا كاروتين الموجود في البابايا يقلل من فرص الإصابة بالربو. [2]
  • الحفاظ على صحة العظام، إذ تحتوي البابايا على فيتامين ك الذي يساعد على تحسين امتصاص الكالسيوم ويقلل من إفرازه في البول مما يقوي العظام ويعيد بناءها، وتجدر الإشارة بأن انخفاض نسبة فيتامين ك في الجسم يزيد من خطر الإصابة بكسور العظام. [2]

فاكهة البابايا للحامل

لا بد من التنويه إلى أن البابايا تتصدّر قائمة الفواكه التي يجب تجنبها أثناء الحمل! خصوصاً تلك الثمار النيئة أو شبه الناضجة، فهي تحتوي على مادة اللاتِكس التي تتسبب بحدوث تقلصات مبكرة خلال الحمل، ويمكن أن تشكل خطورة على الجنين، وتُسبب الولادة المبكرة؛ لذا لا يُنصح بتناول فاكهة البابايا للحامل إذا كانت غير ناضجة.

وفي المقابل، تُعتبر ثمار البابايا الناضجة غنية بالفيتامينات والمعادن المهمة لصحة الجسم، ويمكن للحامل استهلاكها بكمياتٍ محدودة ضمن توصيات الطبيب؛ تفادياً لحدوث أي ضرر محتمل على الجنين أو الأم، لكن مع ضرورة التأكد من استهلاك البابايا الناضجة حقاً فقط أثناء الحمل. [6]

محاذير تناول فاكهة البابايا

لا يُنصح بتناول البابايا لدى بعض الفئات؛ لذا وتجنباً لأي آثار سلبية مُحتملة، نوضح لكِ فيما يلي أهم محاذير تناول فاكهة البابايا:

  • نظراً لأن فاكهة البابايا هي مصدر غني للألياف المفيدة لصحة الجهاز الهضمي وتسهيل عملية الهضم، فإن تناول كميات كبيرة من هذه الفاكهة قد يعمل كمُليّن للأمعاء، وبالتالي يتسبب بالإسهال واضطرابات المعدة.
  • إن بذور البابايا قد تعمل كمبيد للحيوانات المنوية وتؤدي إلى تقليل حركتها؛ لذا فإن الأزواج الذين يحاولون تكوين أسرة ويرغبون بإنجاب الأطفال، عليهم أن يتجنبوا تناول بذور البابايا. [1]

أضرار فاكهة البابايا

على الرغم من أن فاكهة البابايا مُحبّبة لدى الكثيرين بمذاقها الشهي، خصوصاً عندما تكون ناضجة تماماً، إلا أن لها بعض الآثار الجانبية التي قد تُؤثر على مَن يتناولها؛ لذا سنتعرف فيما يلي على أبرز أضرار فاكهة البابايا:

  • عند المعاناة من حساسية شديدة تجاه مادة اللاتِكس، فإن تناول البابايا قد الإصابة بحساسيةٍ مفرطة وحكة أو صعوبة شديدة في التنفس وانسداد في الأنف وأزيز وضيق في الصدر، علماً أن البابايا غير الناضجة تحتوي على كمية كبيرة من اللاتكس، لكنها تتوفر بنسبٍ أقل في الثمار الناضجة.
  • تتسبب مادة اللاتكس الموجودة بثمار البابايا غير الناضجة بتقلصات في الرحم وولادة مبكرة لدى النساء الحوامل؛ لذا يجب على المرأة تجنب استهلاك البابايا غير الناضجة أثناء فترة الحمل؛ حفاظاً على صحتها وسلامة جنينها. [1]

تعرفنا في هذا المقال على فوائد فاكهة البابايا وقيمتها الغذائية، الأمر الذي يدعو كل شخص لإدخال هذه الفاكهة في نظامه الغذائي مع الحرص على عدم الإكثار من استهلاكها تفاديًا للأضرار التي تسببها.

شاهدي أيضاً: فاكهة الكاكا

شاهدي أيضاً: فاكهة ليتشي

شاهدي أيضاً: فاكهة كعب الغزال

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار