مجوهرات النجمات تضيء مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025

  • تاريخ النشر: منذ ساعتين زمن القراءة: 6 دقائق قراءة
مجوهرات النجمات تضيء مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025

شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025 في جدة أحد أقوى عروض الموضة والمجوهرات على السجادة الحمراء، حيث تحوّلت إطلالات النجمات إلى قصص فنية متكاملة تجمع بين الفخامة والتفاصيل الدقيقة واللمسات ذات المعاني البصرية.

وبالرغم من تنوع الفساتين وقصاتها، فإن مجوهرات هذا العام كانت هي العنوان الأبرز، خاصة القطع المرصعة بالفصوص الملونة التي أضافت روحًا نابضة إلى أزياء النجمات. هذا الاتجاه عكس جرأة ووعيًا في صناعة الإطلالة، حيث لم تعد المجوهرات مجرد عنصر تزييني، بل أصبحت لغة كاملة تعبّر عن حضور النجمة وأسلوبها وشخصيتها.

لقد برزت دور المجوهرات العالمية بقوة في المهرجان، وظهرت قطع مصممة خصيصًا لكل نجمة، بينما فضّلت أخريات استعارة مجوهرات فاخرة من مجموعات جديدة. واللافت أن التنسيق الدقيق بين المجوهرات والفساتين، وبين ألوان الأحجار ودرجة المكياج والإضاءة، جعل كل إطلالة لوحة بصرية متكاملة تليق بمهرجان عالمي بحجم البحر الأحمر السينمائي.

ياسمين صبري والفصوص الملونة

استمرت ياسمين صبري في تعزيز صورتها كواحدة من أبرز محبات المجوهرات الفاخرة في العالم العربي، وقدمت هذا العام واحدة من أجمل إطلالاتها مع اعتمادها على فصوص ملونة نابضة بالحياة. اختارت مجموعة مميزة من الأحجار بدرجات الأزرق الفيروزي والوردي الفاتح والأخضر، ما منح إطلالتها إشراقًا مضاعفًا أمام إضاءة السجادة الحمراء. اللافت أن ألوان الفصوص جاءت متناغمة مع لون فستانها الهادئ، لتخلق توازنًا بين البساطة والرقي.

اعتمدت ياسمين على عقد متدرج متعدد الصفوف، وهو من الصيحات الرائجة هذا العام، إلى جانب أقراط صغيرة مرصعة بأحجار مطابقة وخاتم بارز يلفت النظر بمجرد تحريك اليد. تنسيق القطع كان احترافيًا لدرجة أظهر أن المجوهرات عنصر جوهري في بناء الإطلالة وليس مجرد إضافة. وقد لاقى هذا الظهور تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رأى الجمهور أن الألوان المبهجة منحتها حضورًا أكثر شبابًا دون أن تفقد هويتها الكلاسيكية.

مجوهرات مستوحاة من هوية عربية

عدد من النجمات فضلن اعتماد قطع تحمل طابعًا عربيًا واضحًا، سواء من تصميم مصممين سعوديين أو من خلال مجوهرات مستوحاة من التراث المحلي. فظهرت عقود تحمل نقوشًا هندسية تشبه الزخارف العربية التقليدية، وأساور ذات انحناءات شرقية، مع أحجار بلون السماء والبحر والرمال، ما جعل الإطلالات الغنية بالتراث جزءًا من هوية المهرجان ذاته.

هذا التوجه نحو الطابع العربي لم يكن مجرد اختيار تصميمي، بل كان رديفًا للهوية التي يطمح المهرجان لعرضها: سينما عربية بروح عالمية. المجوهرات المستوحاة من التراث جاءت كرسالة قوة ناعمة تعبّر فيها النجمات عن انتمائهن للأرض والبيئة والثقافة.

الأحجار الكبيرة

تصدرت الأحجار الكبيرة قائمة الصيحات في هذا العام، ورأيناها بشكل واضح على رقاب العديد من النجمات. العقود الضخمة المرصعة بأحجار ملونة أو بألماس نقي كانت نقطة التركيز الأساسية لكل إطلالة، فهذه القطع تُظهر ترفًا استثنائيًا عند التصوير وتتماشى مع طبيعة السجادة الحمراء التي تعتمد على الإضاءة القوية.

فضلت النجمات توازن هذه القطع الكبيرة مع فساتين بسيطة وبألوان موحدة، حتى لا تتنافس التفاصيل فيما بينها. هذا التوازن بين الهدوء الملبسي والبريق الفاخر خلق إطلالات جذابة بلا ضجيج بصري، وهو ما جعل المجوهرات اللاعب الأساسي في الصورة النهائية.

 ألوان جدة في مجوهرات النجمات

الأزرق بتدرجاته كان اللون الأكثر استخدامًا في المجوهرات هذا العام، وهو أمر لا يمكن فصله عن روح جدة البحرية. أحجار السافير والزبرجد والتورمالين الأزرق منحت الإطلالات طاقة شاعرية تتناغم مع هوية المهرجان. كما حضرت الأحجار الخضراء بقوة، لتشكل لوحة لونية مرتبطة بالطبيعة.

إحدى الصيحات اللافتة كانت الجمع بين أحجار بأكثر من لون في القطعة نفسها، وهو ما أضفى على المجوهرات شخصية مرحة وعصرية واتساقًا مع توجه الموضة العالمي نحو القطع الفنية غير التقليدية.

التنسيق بين المجوهرات والشعر والمكياج

أحد أهم عناصر النجاح في إطلالات مهرجان البحر الأحمر كان التنسيق الذكي بين المجوهرات وتسريحات الشعر والمكياج. فالأقراط الطويلة جاءت متناسقة مع تسريحات الشعر المرفوع، ما سمح بظهور الأحجار بوضوح وإبراز تفاصيلها. أما النجمات اللواتي اخترن الشعر المفرود، فقد لجأن إلى الأقراط الصغيرة والعقود البارزة لإحداث التوازن المطلوب.

من ناحية المكياج، ظهرت ميول واضحة نحو الألوان الهادئة حتى لا يحدث تضارب مع الفصوص الملوّنة. مكياج العيون الناعم والروج الوردي أو النيود أصبحا الصيغة الأنسب لترك مساحة لامعة للمجوهرات كي تأخذ مركز الاهتمام.

الألماس الشفاف

في مقابل الفصوص الملونة، تمسكت بعض النجمات بالكلاسيكية الراقية واعتمدن على مجوهرات مرصعة بالألماس الشفاف فقط. هذا الخيار منح إطلالاتهن طابعًا أبديًا لا يتأثر بالصيحات، وخصوصًا مع الفساتين السوداء أو الميتاليك البرونزية.

الأساور المتدرجة والخواتم التي تجمع بين عدة قطع ألماسية صغيرة قدمت لمعانًا قويًا يناسب الأضواء، بينما ظلت بسيطة بما يكفي لعدم سرقة الانتباه من تصميم الفستان.

المزج بين الذهب الأبيض والأصفر

إحدى الصيحات اللافتة في المهرجان كانت اعتماد مزيج من الذهب الأبيض والأصفر في قطعة واحدة. هذه الجرأة اللونية سمحت للنجمات بتنسيق مجوهرات مختلفة دون الالتزام بلون معدن واحد. وقد ظهرت هذه الصيحة خصوصًا في العقود والخواتم، ما منح الإطلالات عمقًا بصريًا وتنوعًا يليق بطبيعة السجادة الحمراء.

الحقائب والأحذية كجزء من لوحة البريق

لم تكن المجوهرات بمعزل عن الإكسسوارات الأخرى؛ فقد لجأت النجمات لاختيار حقائب يد مزينة بأحجار صغيرة أو لمسات معدنية تتماشى مع ألوان المجوهرات. بعض الحقائب جاءت مرصعة بالكامل، بينما تميزت أخرى ببريق بسيط ينسجم مع العقد أو الخاتم، كما ظهرت أحذية بكعب معدني أو بأحجار لامعة، لتكتمل اللوحة الفنية لكل إطلالة.

حضور المجوهرات السعودية في الحدث

اللافت أن عددًا من النجمات اختار ارتداء مجوهرات من دور سعودية صاعدة، وهو ما يعكس تطور صناعة المجوهرات المحلية، ودعمًا للمصممين السعوديين الذين أصبحوا جزءًا من المشهد العالمي. بعض القطع حملت لمسات مستوحاة من الطبيعة السعودية أو نقوش من العمارة التقليدية في جدة، ما جعلها خيارًا مثاليًا للظهور على سجادة حدث يحتفي بروح المكان.

فن بناء الإطلالة.. عندما تتحول المجوهرات إلى لغة بصرية

أثبت مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025 أن المجوهرات ليست مكملات فقط، بل جزء من السرد الفني للإطلالة. اختيار الأحجار، حجمها، لونها، طريقة تنسيقها مع الفستان ومع الشعر والمكياج خلق لغة بصرية كاملة تجعل كل نجمة تحمل توقيعها الخاص.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار