محطات حياة محمد رحيم: وقع في غرام مدربة أسود واحترف صغيراً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
محطات حياة محمد رحيم: وقع في غرام مدربة أسود واحترف صغيراً

في فاجعة مفاجئة هزت الوسط الفني، رحل الملحن الشهير محمد رحيم في الساعات الأولى من صباح يوم السبت 23 نوفمبر 2024، عن عمر ناهز 45 عاماً، تاركاً وراءه فراغاً كبيراً في قلوب محبيه وزوجته مدربة الأسود أنوسة كوتة، التي نشأت بينهما قصة حب جمعت بين الصداقة والتفاهم العميق.

وفي هذا التقرير نستعرض لكم، أبرز محطات حياته الشخصية والمهنية، وكيف بدأ مشواره الفني قبل عامه الجامعي الأول:

قصة حب مع مدربة أسود

أنوسة كوتة، المدربة المتخصصة في تدريب الأسود، هي ابنة المدرب المصري الشهير مدحت كوتة، وحفيدة المدربة محاسن الحلو. بدأت رحلتها في عالم ترويض الحيوانات المفترسة منذ سن الرابعة، متخذةً هذا المجال سبيلاً لشق طريقها في الحياة، بينما لم تغفل عن دراستها، حيث حصلت على ليسانس حقوق ودبلومة في القانون من جامعة القاهرة، إلى جانب عملها كمستشار تحكيم دولي. لكن شغفها بعالم الأسود دفعها لاختيار هذا المجال، حيث قدمت عروض السيرك في العديد من البلدان حول العالم.

في لقاءات إعلامية سابقة، كشف محمد رحيم عن قصة الحب التي جمعته بأنوسة، موضحاً أنه كان معجباً بها منذ فترة طويلة. وبحسب قوله، شعر بتوافق كبير معها، ما دفعه للقرار بالزواج منها بعد أسبوع واحد فقط من تعارفهما. من جانبها، أكدت أنوسة أنها وضعت شرطاً واحداً أمام الرجل الذي سترتبط به، وهو أن يحب الحيوانات، ويقبل العيش مع الأسود، وهو ما تحقق في محمد رحيم، الذي بدأ يتعامل مع الأسود ويحبها، بالرغم من قلقه في البداية.

على الرغم من الحب الكبير الذي جمع محمد رحيم بأنوسة، إلا أن فكرة وجود الأسود في المنزل كانت تثير قلقه في البداية. ومع مرور الوقت، أصبح يتقن التعامل مع هذه الحيوانات المفترسة، حتى إنه كان يساعد زوجته في رعايتها. وعلى الرغم من خوفه الأولي، بدأ رحيم يشعر بالراحة في المنزل بين الأسود، ما أثار دهشة أصدقائه من الوسط الفني الذين كانوا يتفاجؤون بوجود هذه الحيوانات داخل المنزل.

من هو محمد رحيم؟

محمد رحيم هو ملحن وشاعر غنائي مصري، وُلد في 1979. بدأ رحيم رحلته الفنية في سن مبكرة، حيث درس في كلية التربية الموسيقية، ليشق طريقه بعدها في عالم الفن.

لم يكن رحيم مجرد ملحن، بل كان صاحب رؤية فنية مميزة جعلت منه أحد أعمدة الموسيقى العربية في العقدين الأخيرين. كانت بداية مسيرته الفنية مع الفنان حميد الشاعري، الذي كان له الفضل في التعريف به، وأعطاه الفرصة للتعاون مع الفنان الكبير عمرو دياب، حيث أطلق له أول أغنياته "غلاوتك"، التي كانت بداية لمشوار فني طويل.

محمد رحيم والنجوم

تعاون محمد رحيم مع العديد من نجوم الفن العربي، وقد نجح في خلق تناغم فني مع العديد من الفنانين الكبار، مما ساعده في فرض اسمه كأحد أبرز الملحنين في جيله. من بين النجوم الذين تعاون معهم رحيم نذكر نانسي عجرم، إليسا، محمد منير، وغيرهم. وقد قدم لهم مجموعة من الأغاني التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية، كما أبدع في تلحين أغاني ضمن أعمال درامية أثرت في الجمهور.

محمد رحيم كمغني

رغم تميزه في مجال التلحين، قرر محمد رحيم أن يخطو خطوة جديدة في عالم الغناء، حيث أصدر أول ألبوماته بعنوان "كام سنة" في عام 2008. من أبرز أغاني الألبوم"إرجع يلا" و"عارفة"، اللتين نالتا إعجاب الجمهور، وأثبتت موهبته كمغني بالإضافة إلى كونه ملحناً. كما شارك رحيم في الغناء والتلحين في عدد من الأعمال الدرامية الشهيرة مثل "سيرة حب" و"حكاية حياة".

فقدان فني وإنساني

بوفاته المفاجئة، فقدت الساحة الفنية ليس فقط ملحناً مبدعاً، بل أيضاً إنساناً ذو شخصية محبوبة من جميع من حوله. تامر حسني، أحد أصدقاء محمد رحيم المقربين، كان أول من أعلن نبأ وفاته عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، حيث نشر كلمات مؤثرة مودعاً بها صديقه.

يمكنكم الاستمتاع بمطالعة صور الألبوم أعلاه، لمشاهدة أبرز اللقطات التي وثقت مشوار محمد رحيم وحياته الشخصية والفنية، تكريماً لإرثه الفني الذي لن يرحل عنّا...

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار