عيد زواجهما: محطات في حياة الملك تشارلز وكاميلا بعد التتويج

يحتفل الملك تشارلز، 75 عاماً، والملكة كاميلا، 76 عاماً، بمرور 19 عاماً على زواجهما اليوم 9 أبريل، ويصادف هذا الاحتفال الذكرى السنوية الأولى لعيد زواجهما بعد تتويجهما في 6 مايو 2023، ومنذ تتويجهما رسمياً بألقابهما الملكية قبل أقل من عام، هناك الكثير من التغيرات التي طرأت على حياتهما، تعالوا نستعرض الأبرز بينها.

على الرغم من أن تشارلز خلف على الفور والدته، الملكة إليزابيث، وذلك بعد وفاتها في سبتمبر 2022، واصل حفل التتويج في كنيسة وستمنستر استمراراً لما يقرب من ألف عام من التقاليد لتثبيت الملك تشارلز رمزياً كملك - كما أُضيف لقب جديد للملكة كاميلا.

تتويج الملكة كاميلا

كانت الملكة إليزابيث حريصة على تمييز الملكة كاميلا، فأبدت رغبتها في أن يُطلق عليها لقب الملكة القرينة، تمييزاً لها بعد تولي ابنها الحكم، وعشية يوم التتويج كانت دعوة القصر هي الوثيقة الأولى التي يُطلق فيها على كاميلا لقب "الملكة" بشكل عام.

ذكرى الملكة إليزابيث

أحيت الملكة كاميلا ذكرى حماتها الراحلة في شهر أكتوبر من ذلك العام من خلال ارتداء تاج فتيات بريطانيا العظمى وأيرلندا لأول مرة، يعتبر التاج إشارة عاطفية لارتباطه الوثيق بالملكة الراحلة إليزابيث، التي ارتدت نفس التاج عدة مرات طوال فترة حكمها القياسية التي استمرت 70 عاماً، بل إنها مدرجة في بعض صورها على فئات مختلفة الأوراق النقدية والعملات المعدنية البريطانية والكومنولث.

جمع الأحفاد على شرفة القصر

في عيد الميلاد، يقال إن الملك تشارلز قام بتعديل التقاليد ودعا أفراد عائلة الملكة كاميلا للاحتفال بعيد الميلاد في ساندرينجهام لأول مرة، وبالسؤال عمّا كانت تفعله خلال السنوات الماضية، فإن كاميلا اعتادت أن تغادر الاحتفالات في فترة ما بعد الظهر لقضاء بعض الوقت مع ابنها توم باركر بولز وابنتها لورا لوبيز وأطفالهما، وبالتالي فإن فكرة الدعوة جمعت الكل معاً.

كان أحفاد الملكة كاميلا الثلاثة، فريدي لوبيز، وجوس لوبيز، ولويس لوبيز، بمثابة صفحات الشرف الخاصة بها خلال حفل التتويج (تماماً كما فعل الأمير جورج مع الملك تشارلز) وظهروا على شرفة قصر باكنغهام بعد ذلك.

إصابة تشارلز بالسرطان

في 17 يناير، أعلن القصر أن الملك تشارلز يتلقى العلاج إثر تضخم البروستاتا الحميد، وأضاف في بيان أن "ارتباطاته العامة ستؤجل لفترة قصيرة للتعافي"، وأصبح من المعروف أن الملك أراد مشاركة تشخيصه لتشجيع الرجال الذين قد يعانون من الأعراض على إجراء فحص، مما يمثل خروجاً حديثاً عن الأجيال الملكية السابقة التي فضلت التزام الصمت فيما يتعلق بمعلوماتها الطبية.

في 5 فبراير، نشر قصر باكنغهام الأخبار الصادمة المتمثلة في تشخيص إصابة الملك تشارلز بالسرطان بعد إجراء عملية جراحية في البروستاتا، وكشف البيان: "أثناء إجراء الملك للعملية الجراحية مؤخراً في المشفى نظراً لتضخم البروستاتا الحميد، فقد تم الكشف عن مسألة أخرى أثارت القلق، فقد حددت الاختبارات الطبية لاحقاً إصابته بواحد من أشكال السرطان".

دعم كاميلا لزوجها

لعبت الملكة كاميلا دوراً مهماً في دعم زوجها طوال فترة علاجه مع مواصلة جدول كامل من الواجبات العامة وقيادة الطريق في حدثين ملكيين كبيرين الشهر الماضي، وفي 11 مارس، مثلت الملكة كاميلا الملك في مراسم الاحتفال بيوم الكومنولث في كنيسة وستمنستر ودخلت الحفل إلى جانب الأمير ويليام بينما ظهر الملك عبر فيديو.

وقال الملك تشارلز في رسالة مسجلة مسبقاً: "لقد تأثرت بشدة بتمنياتكم الطيبة الرائعة والملهمة لصحتي، وفي المقابل، لا يمكنني إلا أن أستمر في خدمتكم، بأفضل ما يمكنني، وذلك في جميع أنحاء الكومنولث".

وبعد أسبوعين، صنعت الملكة كاميلا التاريخ من خلال توزيع هدايا رويال ماوندي نيابة عن زوجها في خدمة رويال ماوندي السنوية في 28 مارس، لتصبح أول زوجة تقود التقليد القديم، الذي تعود جذوره إلى عام 600 بعد الميلاد.

وصرح مصدر ملكي مؤخراً أن الملك "يتقدم بشكل جيد" في رحلة العلاج وهناك "ثقة كبيرة" وسط الرعاية المتطورة التي يتلقاها، مضيفاً: "إنه إيجابي، والأطباء متفائلون".