مدونة سفر شهيرة تتعرض لموجة قاتلة بسبب صورة سيلفي: كادت تموت

تحولت رحلة سياحية ممتعة لمدونة السفر الأمريكية الشهيرة كاتي جونسون Katy Johnson إلى كابوس حقيقي، بعدما باغتتها موجة غادرة أثناء توثيق زيارتها لأحد أشهر المواقع الطبيعية في جزيرة نوسا بينيدا، بالي - Bali.

وكانت جونسون، التي تُعرف بمغامراتها المصوّرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد قصدت موقع "أنجلز بيليابونغ Angeles Billyabong" الشهير بجماله الساحر ومياهه الفيروزية المتدفقة بين الصخور.

سيلفي كاتي جونسون Katy Johnson يوم عيد الفصح الذي كاد يغيّر حياتها إلى الأبد

في صباح يوم عيد الفصح، قررت كاتي أن تبدأ يومها بجلسة تصوير اعتيادية لتشارك متابعيها إطلالاتها المذهلة، غير مدركة أن هذا اليوم سيسجل في ذاكرتها كواحد من أكثر الأيام رعبًا في حياتها.

كانت ترتدي نظارات شمسية بيضاء وقلادة وردية، وقد بدت متحمسة للغاية لتوثيق زيارتها لهذا المسبح الطبيعي الرائع الذي يُعد مقصدًا لعشاق الصور الفريدة والمناظر الخلابة.

الكاميرا توثّق لحظة الرعب: موجة مفاجئة تقتحم اللقطة

خلال ثوانٍ معدودة، وبينما كانت كاتي مبتسمة تلتقط مقطع فيديو سيلفي، باغتتها موجة عاتية اجتاحت الصخور بقوة مباغتة. اصطدمت الموجة بجسدها بعنف، فأفقدتها توازنها وكادت تسحبها بعيدًا نحو المياه العميقة. توقفت عدسة الكاميرا للحظة قصيرة قبل أن تهتز الصورة في مشهد بدت فيه كاتي تحاول بصعوبة استعادة توازنها، وسط ضجيج المياه وهيجان الأمواج.

كاتي تتحدث: "شعرت وكأنني في وداع أخير"

عقب الحادثة، نشرت كاتي المقطع عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، معلّقة: "عيد الفصح في بالي قال لي: "هل أنت مستعدة للرحيل عن عالمنا اليوم؟" لأنني شعرت حقًا أنني على وشك الموت المحقق".

وأوضحت أن الموجة بدت وكأنها تحمل حقدًا دفينًا ضدها، إذ اندفعت نحوها بقوة وكادت تقذفها بعيدًا عن المنصة الحجرية.

شاهدوا اللقطة الصادمة لكاتي جونسون التي كادت تموت بسبب صورة سيلفي:

حقائق صادمة: أكثر من عشرة سياح لقوا حتفهم في نفس الموقع

ما زاد من وقع الصدمة على كاتي، هو اكتشافها بعد الحادثة أن أكثر من عشرة سياح فقدوا حياتهم في نفس الموقع، بعدما جرفتهم الأمواج الغادرة أثناء محاولاتهم التقاط الصور.

وأكدت أنها شعرت بالرعب حين علمت أن هذا المكان تحديدًا شهد حوادث مميتة لمجرد التقاط لحظة جميلة للذكرى.

غياب تام لإجراءات السلامة: هل يتهدد السائحون في أنجلز بيليابونغ؟

لفتت كاتي في منشورها إلى غياب أي لوحات تحذيرية أو تعليمات للسلامة في المكان، رغم أنه مقصد سياحي يقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم.

وأشارت إلى أن المنصة الصخرية كانت تعج بالسياح، لكن لا وجود لأي حواجز أو فرق إنقاذ أو حتى إشعار بخطر الأمواج المفاجئة.

رسالة إلى المسافرين: حياتكم أغلى من الصور

دعت كاتي جونسون متابعيها وكل محبي السفر إلى ضرورة إعطاء الأولوية للسلامة، قائلة: "أثناء مطاردتكم لغروب الشمس وصور السيلفي المثالية، تذكّروا أن حياتكم أغلى من أي محتوى".

وشددت على أهمية التحقق المسبق من سلامة المواقع السياحية وعدم الاستهانة بتحذيرات الطبيعة، واتباع الحدس في حال شعورهم بالخطر.

أنجلز بيليابونغ: جمال ساحر يخبئ خطراً مميتاً

يعد "أنجلز بيليابونغ" من أجمل المواقع الطبيعية في بالي، إذ يجذب الزوار بمياهه الفيروزية الهادئة التي تتدفق بين الصخور في لوحة بصرية أخّاذة. لكن خلف هذا الجمال الأخاذ، يكمن خطر الأمواج الغادرة التي قد تتحول في لحظة إلى شبح يهدد حياة السياح.

فالموقع مفتوح على البحر مباشرة، ما يجعله عرضة للأمواج العاتية وغير المتوقعة، وهو ما أكدته شهادات سابقة لسياح كادوا يفقدون حياتهم هناك.