هادية غالب: البوركيني مشروعي للجنة ولا أستهدف السوق المصري

أثارت هادية غالب الجدل بتصريحاتها حول تصميمات المايوهات التي تطرحها في السوق، خاصة بعد حديثها عن أن هذه التصميمات تستهدف بها دخول الجنة.. إليك نص التصريحات الكاملة لهادية غالب مع رضوى الشربيني. 

تصريحات هادية غالب في برنامج هي وبس

أبرز ما أثار الجدل في تصريحات هادية غالب كان حديثها عن أسعار منتجات علامتها التجارية، التي تُعرف بأنها مرتفعة ولا تناسب السوق المصري.

وردّت هادية غالب قائلة إن منتجاتها مصممة أساسًا للسوق العالمي، وهو ما يفسر الفئة السعرية المرتفعة. وأشارت إلى أن 80% من مبيعاتها خارج مصر، بينما لا تتجاوز المبيعات المحلية نسبة 20%.

كما أوضحت أن تركيزها كان منذ البداية على تقديم منتج بجودة عالية يليق بمنصات البيع العالمية، ما استوجب استثمارات كبيرة في التصميم، التصنيع، والعلامة التجارية.

وجاءت تصريحاتها خلال لقائها مع الإعلامية رضوى الشربيني في ثاني حلقات الموسم الجديد من برنامج هي وبس، حيث تناولت بداياتها في عالم الموضة وكيفية تأسيس علامتها التجارية. وأكدت أنها حرصت منذ انطلاقتها على تقديم منتج يتمتع بمواصفات وجودة عالمية، لتتمكن من المنافسة في الأسواق الدولية.

Jennifer Lopez بمايوه هادية غالب

كشفت هادية غالب خلال اللقاء أنها شعرت بالدهشة الشديدة عندما شاهدت النجمة العالمية جينيفر لوبيز ترتدي أحد تصميماتها، وتحديدًا نظارة من علامتها الخاصة.

ووصفت اللحظة بأنها غير متوقعة، حيث كانت في مطبخ منزلها بالقاهرة حين بدأت تتلقى صورًا من أربعة أشخاص مختلفين تظهر جينيفر لوبيز وهي تعتمد أحد تصاميمها.

وأكدت أنها لم تستوعب في البداية ما يحدث، إذ لم تكن تتخيل أن واحدة من أبرز نجمات العالم قد تختار منتجًا يحمل توقيعها دون ترتيب مسبق، معتبرة أن هذا الموقف كان من أبرز لحظات الفخر في مسيرتها المهنية.

هادية غالب: هذه التصميمات لأنني أرغب في الجنة

كما تحدثت هادية عن رؤيتها الشخصية ودوافعها وراء تصميم قطع محتشمة مثل البوركيني، قائلة إنها تسعى من خلال عملها إلى تقديم قيمة تتماشى مع قناعاتها، وأضافت: "فأنا أريد دخول الجنة، وعندي في عملي شيء قد يدخلني الجنة... لذلك فكرت في شيء محتشم مثل البوركيني، يمنح الفتاة الحرية للنزول إلى البحر أو ممارسة حياتها براحتها من دون أن تضطر إلى ارتداء شيء غير مناسب لقناعاتها أو بيئتها".

وأضافت: "فكرت فيه منذ سنتين بعد أن مُنعت صديقتي المحلية من دخول حمام السباحة بسبب المايوه الخاص بها... الموضوع بالنسبة لي حرية شخصية، فقلت: ماذا لو جعلته موضة؟ ما الذي سيحدث؟".

رد على اتهامها بالغباء

ورداً على وصفها بالغباء، قالت هادية غالب: "الناس تقول عليّ غبية؟ أيوه، أنا عارفة، وممكن أستخدم ده لصالح شغلي، لأن اللي قدامي بيسيب guard down، وده جزء من السيكولوجي اللي بشتغل بيها".

وأضافت أنها تملك خبرة 7 سنوات في السوق، وتعرف كيف تؤثر على المتلقي المستهدف، مشيرة إلى أن السوشيال ميديا لا تُدار بالعفوية الكاملة، بل هي بيئة تتطلب ذكاءً في التفاعل والعرض.

وقد أثارت تصريحاتها تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أبدى البعض إعجابهم بدمجها بين الأناقة والاحتشام، معتبرين أن تصميماتها تمثل حلاً عصرياً لفتيات يبحثن عن التوازن بين الموضة والخصوصية الثقافية، فيما رأى آخرون أن السعي للجنة لا يمكن اختزاله فقط في نوعية المنتج أو الغرض منه.

معاناة مع الطموح

تحدثت هادية بصراحة عن الإرهاق النفسي الناتج عن الطموح الزائد. وقالت إن شغفها بالنجاح لا يتوقف، وإنها تحاول السيطرة عليه بمساعدة طبيب نفسي لكنها لا تزال تجد صعوبة في التوازن. ووصفت طموحها بـ"القاتل"، مشيرة إلى أنها استطاعت في ثلاثة أشهر فقط تحقيق الهدف الذي وضعته لعلامتها التجارية.

 وحرصت هادية غالب على تقديم رسائلها للفتيات قائلة: "ما تخلوش حد يقولكم إنكم مش قد التحدي... ربنا كريم جدًا، وأي حلم مش بعيد، بس لازم تسعوا له. النجاح مش بس حظ، هو قرار يومي بالتعب والصبر".

ودعت الفتيات إلى الثقة بأنفسهن مهما تعرضن للعقبات، وأكدت أن البيئة المحيطة أحيانًا تكون سببًا في كسر العزائم، لكن التصميم على الهدف قادر على تغيير المعادلة.

سخرية من هادية غالب بسبب حديثها عن الجنة

تصريحات هادية غالب أثارت جدلًا كبيرًا بعد إذاعة الحلقة.  فبينما عبر متابعون عن إعجابهم بجرأتها وتحديها للأفكار النمطية، خاصة في الجمع بين الاحتشام والموضة.

رأى آخرون أنها تمثل نموذجًا ناجحًا للمرأة العصرية التي تجمع بين الطموح والهوية. في المقابل، رأى آخرون أن الربط بين الموضة والجنة غير منطقي، ووجهوا انتقادات حادة لطريقتها في تسويق أفكارها.