أحداث حصلت في عام الحزن

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الأحد، 15 يناير 2023
أحداث حصلت في عام الحزن

وفاة عمه أبي طالب، ووفاة زوجته خديجة بنت خويلد، بالإضافة إلى الشدائد التي واجهها النبي في سبيل الدعوة، جميعها حدثت في عام واحد سُمِيَّ بعام الحزن لشدة حزن أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم.

أحداث عام الحزن

في السنة العاشرة من البِعْثةِ مرض أبو طالبٍ عمُّ النبيِّ عليه الصلاة والسلام، وكان قد حان أجله واقترب موته، فلما كان في آخر ساعات الاحتضار، كان النبيُّ عليه الصلاة والسلام يقول له: يا عمُّ، قُل لا إله إلا الله، أشفع لك بها أمام الله، وكان أبو جهلٍ وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة موجودان ويقولان: يا أبا طالبٍ، أتَرْغَبُ عن مِلَّة أبيك عبد المطلب؟ أتترك دين آبائك؟ والنبي يكرر ويقول: يا عمُّ، قُلْ لا إله إلا الله، فكانت آخر كلمات أبو طالبٍ: على مِلَّةِ عبد المطلب، ومات كافراً، فحزن النبيُّ حزناً شديداً على موت عمه، وعلى أنه لم يمت مسلماً وإنما كافراً، فأنزل الله تعالى آياتٍ يقول فيها: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".

عندها قال النبي عليه الصلاة والسلام: سأستغفر لك ربِّي ما لم أُنْهَ عن ذلك، فأنزل الله تعالى قوله: "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ".

بعد ثلاثة أشهرٍ تقريباً من وفاة أبي طالبٍ مرضت خديجةُ رضي الله عنها زوجة النبي عليه الصلاة والسلام، وكان مرضها شديداً مما أدى إلى وفاتها، فأصاب النبيَّ الحزنُ الشديد الذي لم يُصَب بمثله من قبل، وزاد الأمر صعوبةً، أن قريشاً زادوا على النبيِّ السبَّ والشَّتم والأذى؛ لأن الذي كان يحميه منهم عمُّه أبو طالبٍ، حتى أنه في مرَّةٍ دخل البيت بعد أن حثى أحدُ السُّفهاء عليه التراب، فلما دخل ورأته إحدى بناته، أخذت تُزيلُ التراب عنه وتبكي، فقال عليه الصلاة والسلام، لا تبكِ يا بُنَيَّتي، إن الله سيمنع هؤلاء من أن يُصيبوني بأذى.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار