ألياف الرحم والحمل

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 أغسطس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 07 أبريل 2023
ألياف الرحم والحمل

هل سمعت من قبل بمصطلح ألياف الرحم؟ هل يمكن لألياف الرحم أن تؤثر على الحمل؟ تابع المقال لتعرف على أبرز المعلومات عن ألياف الرحم والحمل.

ألياف الرحم والحمل

تُعرف ألياف الرحم (باللغة الإنجليزية: Fibroids) على أنها أورام حميدة تنمو داخل أو على رحم المرأة، وتعتبر من الأمور الشائعة عند النساء اذ أن نسبة 20% الى 80% من النساء يصابون بألياف الرحم عند بلوغ ال 50 عامًا، و 30% من النساء الذين تتراوح أعمراهم بين 25 الى 44 يعانون من أعراضها، والجدير بالذكر أن ألياف الرحم قد تؤثر على الخصوبة وفرصة الحمل. [1]

ما زال السبب الرئيسي وراء الإصابة بأورام الرحم الليفية غير معروف، ولكن من المرجح أن يكون السبب هو ارتفاع نسبة هرمون الإستروجين وهو من الهرمونات الانثوية التي يفرزها المبيض، عادًة ما تتطور الأورام الليفية عندما ما تكون نسبة هرمون الإستروجين مرتفعة أي خلال سنوات التكاثر عند النساء في الفترة ما بين ( 16 الى 50 عامًا)، و يصغر حجم هذه الأورام عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين  أي عند انقطاع الدورة الشهرية عند النساء. [2]

أنواع ألياف الرحم

يعتمد نوع الورم الليفي عند المرأة على حسب الموقع على أو داخل الرحم، من أنواع ألياف الرحم: [3]   

  • الأورام الليفية داخل الرحم: تُعد من أكثر الأنواع شيوعًا، بحيث تظهر داخل الجدار العضلي في الرحم ومن الممكن أن تسبب تمدد في الرحم.
  • الأورام الليفية تحت الغشاء: ينمو هذا النوع على الجزء الخارجي من الرحم، ومن الممكن أن تتطور هذه الأورام لتُعرف بإسم الأورام الليفية المتحولة.
  • الأورام الليفية تحت المخاطية: تُعد أقل الأنواع شيوعًا، بحيث ينمو الورم في الطبقة العضلية الوسطى.

تأثير ألياف الرحم على الحمل والولادة

غالبًا لا تعاني النساء المصابات بألياف الرحم من أي آثار خلال فترة الحمل، ولكن من الممكن أن تزيد ألياف الرحم من خطر حدوث مضاعفات خلال الحمل والولادة، وتشّمل:

  • انفصال المشيمة: قد يسبب الورم الليفي انفصال المشيمة عن جدار الرحم، وبالتالي يقلل من نسبة الأكسجين والعناصر الغذائية التي تصل الى الجنين.[1]
  • تقييد نمو الجنين: والذي يحدث عندما يكون حجم الورم الليفي كبير فيعيق من نمو الجنين بشكل كامل داخل الرحم بسبب صغر المساحة.[1]
  • الولادة المبكرة: والتي تحدث نتيجة التقلصات الشديدة في عضلات الرحم  الناجمة عن الألم الذي يتسبب فيه الورم الليفي الأمر الذي يؤدي الى الولادة المبكرة.[1]
  • الإجهاض:بحيث تشير الدراسات الى زيادة نسبة الإجهاض عند النساء الذين يعانون من الورم الليفي.[1]
  • الولادة القيصرية: تشير الدراسات بأن احتمالية الولادة القيصرية تزداد عن النساء الذين يعانون من ألياف الرحم، ويعود السبب الى أن ألياف الرحم تمنع الرحم من الإنقباض، بالإضافة الى دوره في انسداد قناة الولادة مما يؤدي الى تأخير موعد المخاض. [4]

تأثير الحمل على ألياف الرحم

في أغلب الأحيان لا تتغير حجم الأورام الليفية خلال فترة الحمل، ولكن قد تنمو الأورام الليفية في الرحم ويزداد حجمها خلال الثلث الأول من الحمل، ويعود ذلك بسبب تأثر الورم الليفي بهرمون الإستروجين الذي يلعب دورًا مهمًا في العلاقة بين ألياف الرحم والحمل، بحيث ترتفع مستويات هرمون الإستروجين  خلال فترة الحمل، وفي حالات أخرى وجد أن حجم الأورام الليفية يتقلص في الحجم خلال فترة الحمل وذلك حسب دراسة نشرت في عام 2010، حيث أنه وجد الباحثون أن نسبة 79% من الأورام الليفية التي كانت موجودة قبل الحمل انخفضت في الحجم بعد الولادة. [5]

علاج ألياف الرحم 

قد يحسن علاج الأورام الليفية من فرصة الحمل والخصوبة قبل فترة الحمل، والجدير بالذكر بأن علاج الأورام الليفية خلال فترة الحمل محدود ويعود ذلك الى الخطورة على صحة الجنين، ولكن قد يساعد أخذ قسط من الراحة وتناول الأدوية المسكنة للألم بالتخفيف من حِدة الأعراض، أما بالنسبة لعلاج الأورام الليفية قبل فترة الحمل تشّمل ما يأتي: [1]

  • استئصال الورم العضلي: وهو إجراء جراحي يستخدم للتخلص من الورم الليفي، قد تحتاج النساء الى فترة ثلاثة أشهر قبل محاولة الحمل وبعد هذا الإجراء.
  • حبوب منع الحمل: تساعد حبوب منع الحمل في منع الحمل والتخفيف من حدة أعراض الورم الليفي مثل: النزيف الشديد.
  • اللولب: يساعد اللولب على منع الحمل والتخفيف من أعراض الورم الليفي.
  • منشطات إفراز هرمون الغدد التناسلية Gn-RH: يساعد في تقليص الأورام الليفية عن طريق منعه لإنتاج الهرمونات المسؤولة عن الحمل والإباضة.

على الرغم من أن ألياف الرحم غير شائعة في الحمل إلا أنها ممكنة، غالبا ما لا تسبب ألياف الرحم أي مضاعفات للحامل، احرص على الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص علاج ألياف الرحم.