هرمون الإستروجين (Estrogen Hormone)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 آخر تحديث: الأربعاء، 12 أكتوبر 2022
هرمون الإستروجين (Estrogen Hormone)

يلعب هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen Hormone) دوراً مهماً في أجسام الإناث، إذ إنه يساعد في تطوير الجهاز التناسلي الأنثوي، وإظهار الخصائص الأنثوية لدى الفتيات في سن البلوغ، مثل: كبر حجم الثديين وظهور شعر العانة وغيرها، وفي هذا المقال نوضح لكِ بالتفصيل كل ما تودين معرفته عن هرمون الإستروجين وتركيبه واستخداماته.

الهرمون الأنثوي الإستروجين

يُطلق مصطلح الإستروجينات على جميع المركبات الهرمونية الجنسية التي تتماثل في تركيبها وأدائها في أجسام الإناث، وتضمّ الإسترون E1، والإستراديول E2 الذي ينتج بوفرة لدى الفتيات في سن النشاط التناسلي، والإستريول E3، وتتركب الهرمونات الإستروجينية بشكل أساسيّ من الكوليسترول ضمن مبيضَي الأنثى، وهما غدتان صماوتان صغيرتا الحجم كحبتي العنب، تنتميان إلى المكونات التشريحية للجهاز التناسلي الأنثوي.

ليست الهرمونات سوى مركبات كيميائية حيوية تنتج لدى البشر والحيوانات بكميات تتناسب مع حاجة الأعضاء والأجهزة للعمل والتطور، فهي تُفرز عادةً من غدد مخصّصة صُمّمت لتركيبها وإفرازها مباشرة في مجرى الدم، وتُعرف بالغدد الصماء (بالإنجليزية: Endocrinal Glands).

وتؤثر الهرمونات في جسم الإنسان على تركيب كل خلية أو عضو أو نسيج حيوي وعلى وظيفته أيضاً، وذلك عبر ارتباط الهرمون مع المستقبلات الخاصة به الموجودة على سطح أو داخل الخلايا المستهدفة.

للهرمون الواحد مُهمّة أو مهام متعددة قد تقوم مثلاً على تنظيم مراحل نموّ جسم الإنسان وتطوره، إضافة إلى معدل الاستقلاب الخلوي والوظيفة الجنسية والتناسلية وطريقة استجابة الجسم مع التغيرات الطارئة أو حتى التقلبات المزاجيّة.

تركيب الإستروجينات وإنتاجها في الجسم

تتشكل الإستروجينات بشكل أساسيّ لدى الإناث ضمن الخلايا الحبيبيّة للجريبات الموجودة في قشر المبيض، كما يمكن لهذه الهرمونات الأنثوية أن تتركب في مناطق أخرى من الجسم، وذلك ضمن النسيج الشحميّ والغدة الكظريّة.

وتساعد الأندروجينات (الهرمونات الذكوريّة) على تركيب الإسترون (بالإنجليزية: Estrone) ضمن الأنسجة المحيطية الموجودة في الجسم، في حين ينتج الإستريول عن تحوّل كل من الإسترون والإستراديول ضمن الكبد، كما تساهم المشيمة في إفرازه أيضاً عند حدوث الحمل.

تجدر الإشارة إلى أن هرمون الإستراديول يعتبر واحداً من أهم الإستروجينات التي يركبها ويفرزها مبيضا الأنثى، حيث تفوق فاعليته الهرمونية الجنسيّة عشرات المرات مقارنة بقدرة كل من الإسترون والإستريول.

وينتج مبيض المرأة خلال فترة الحمل كميات كبيرة من هرمون الإستروجين الأنثوي، كما تساعد المشيمة بدورها على تركيب هذا الهرمون وإفرازه طوال هذه الفترة.

استقلاب الإستروجين في الكبد

يعتقد أن هرمون الإستراديول يقوم بمهامه عدة مرات في جسم الأنثى، ويطرح أكثر من مرة ضمن الدوران الدمويّ قبيل تصفيته النهائية من الدم، وحدوث استقلابه ضمن الكبد، مما يجعلنا نستنتج بديهياً كيف تزداد فاعلية الهرمونات الأنثوية الجنسية عند الإصابات الكبدية الشديدة (قصور الكبد والتشمع).

تطرح الأنثى البالغة ما يعادل 10% من الإستروجينات في بولها، كما تزداد كمياتها التي تطرح في البول خلال فترات الحمل بشكل كبير، وغالباً ما يشكّل الإستريول معظمها مع كمية قليلة من الإسترون.

تأثير الإستروجينات على الأعضاء الجنسية الأنثوية

يساهم الإستروجين بشكل أساسيّ في نضج الأعضاء التناسلية الأنثوية من حالتها الطفليّة وظهور الصفات الجنسية الثانويّة بعد بلوغ الفتاة، فهو يزيد من حجم الثديين وعرض الحوض لديها، كما يحفز نمو الشعر تحت الإبطين وفي منطقة العانة، ويساهم في تضخم حجم الشفرين الكبيرين وزيادة ترسب المواد الشحمية فيهما.

هذا إلى جانب زيادة نمو الشفرين الصغيرين وحجم البظر، وزيادة ثخانة وسُمك البطانة الرحمية تحت تأثير هرمون الإستروجين، كما يزيد بدوره من إفرازات الغدد الرحمية ومفرزات عنق الرحم ويجعلها مائيّة.

ليس هذا فحسب، بل تؤثر الإستروجينات أيضاً على الطبقة التي تبطن بوقي الأنثى فتزيد من نموها وتكاثرها، وتساهم كذلك في زيادة حركة الأهداب التي تدفع البويضة الملقحة الناتجة عن اتحاد نواتي النطفة المذكرة والخلية البيضية المؤنثة من أنبورة البوق حيث يتم تلقيح البويضة باتجاه الرحم.

ترفع الإستروجينات من ترسب الدهن ضمن الثدي وتزيد اصطباغ هالته أيضاً، كما تتسبب في زيادة نمو الجهاز القنوي المفرز للحليب عند الأنثى، غير أن إنتاج الحليب يتطلب حتماً توفر هرمون البرولاكتين بنسبة معينة في الدم تتوافق مع تحريض الأقنية اللبنية على درّ الحليب خارج الثدي.

يزداد حجم المهبل وترتفع قدرته على مقاومة العدوى الفطرية والبكتيرية بفعل الهرمونات الإستروجينيّة، التي تساهم كذلك في زيادة حموضة المهبل ومفرزاته التي يغزر إفرازها من الغدد الموجودة في مخاطيته أثناء الممارسة الجنسية، مسهّلة بذلك انزلاق العضو الذكري داخله.

تأثير الإستروجينات على أعضاء الجسم الأخرى

  • الهيكل العظمي: تحرّض الإستروجينات عمل الخلايا البانية للعظم وتزيد من فاعليتها، مما يساهم بشكل أساسيّ في نمو العظام وزيادة ترسب الكالسيوم عليها، إضافة إلى انغلاق المشاشات العظمية في العظام الطويلة.
  • درجة الحرارة: يحافظ الإستروجين على درجة حرارة مناسبة ومستقرة لجسم الأنثى.
  • الجهاز العصبي: يؤخر الإستروجين من حدوث الاضطرابات المتعلقة بتراجع الذاكرة، كما يحفّز زيادة إنتاج الإندورفينات (هرمونات بروتينيّة التركيب لها فعل مشابه للمورفين في تثبيط الألم وتفعيل الجهاز المسكّن له ضمن الدماغ) ورفع فاعليتها.
    يُضاف إليها ما يقوم به الإستروجين من حماية جيّدة للألياف العصبية من التلف، وتنظيم فاعلية الأجزاء الدماغية المسؤولة عن تطوّر الأعضاء الجنسية الأنثوية وتهيئتها لمرحلة النضج والبلوغ.
  • الجلد: يحرض الإستروجين على تركيب الألياف الكولاجينية ورفع محتواها الذي يدخل في تركيب الجلد، مؤمناً بذلك مظهراً مشرقاً وإطلالة صحيّة للبشرة ويزيد من نضارتها.
    إضافة إلى زيادته لسماكة الجلد وثخانته وإمداده الدمويّ، تجدر الإشارة إلى قدرة الهرمونات الإستروجينية على زيادة إفرازات الخلايا الميلانيّة الصباغية الموجودة في طبقات الجلد.
    مما يعطي أملاً كبيراً لبعض الدراسات البحثيّة للتوصل إلى كريمات تساعد في زيادة اسمرار لون البشرة بشكل آمن عبر حثّ الخلايا الميلانينيَّة على العمل تحت تأثير هرمون الإستروجين.
  • الشّعر: حيث يزيد الإستروجين من نعومة الشعر ويجعله أكثر سماكة وقوّة.
  • الفاعلية المناعيّة: يملك الإستروجين خاصيّة مضادة لحدوث الالتهاب ضمن خلايا الجسم، كما يحسّن بدوره من فاعلية الجهاز المناعي وقدرته على مقاومة العوامل الممرضة المختلفة، إضافة إلى تنظيمه لتحركات الكريات البيض الدفاعية تجاه البؤر الالتهابية والإنتانيّة.

التأثيرات الاستقلابية لهرمون الإستروجين

تساعد الإستروجينات على ترسب الأحماض الأمينية والبروتينات ضمن الأعضاء الجنسية والعظام، إضافة إلى مراكمتها للشحوم في الأنسجة تحت الجلد والفخذين والوركين لدى الإناث.

من جانب آخر، تعمل الإستروجينات أيضاً على إعادة امتصاص الماء وشوارد الصوديوم من الرشاحة البولية التي تنتج عن تصفية الدم ضمن النفرونات الكلويّة (الوحدات الوظيفية الأساسية ضمن الكلية)، واحتباسها في الجسم مما يفسّر أسباب حدوث الوذمات في الأطراف لدى الإناث خلال فترة الحمل.

الإستروجين كمانع لحدوث الحمل

تعتبر مانعات الحمل الفمويّة من أكثر الطرق استخداماً حول العالم لتثبيط حدوث الحمل ومنعه، تُعرف المانعات المركبة منها باحتوائها على هرموني الإستروجين والبروجستين معاً.

لا سيّما أن للإستروجين تأثيراً مثبطاً يحول دون إفراز الهرمون المحرض لنمو الجريب (بالإنجليزية: Follicle Stimulating Hormone) والهرمون اللوتئينيّ (بالإنجليزية: Luteinizing Hormone) من القسم الأمامي للغدة النخامية في الدماغ.

حيث يتدخل هذان الهرمونان بشكل أساسيّ في إنضاج الجريبات المبيضيّة وحثّها على النموّ ريثما يتم انتقاء جريب واحد يتابع تطوره ونضجه معطياً خلية بيضية ثانويّة (الإباضة) تحتاجها العملية التوالديّة الفعالة إلى جانب النطفة لحدوث الإلقاح وتشكيل البيضة الملقّحة.

ومع تثبيط عملية الإباضة الضرورية لتحرير الخلية البيضيّة الأنثويّة يحدث منعاً مؤقتاً للإلقاح والحمل ضمن جسم الأنثى، كما يعمل الإستروجين أيضاً على تشكيل سدادة مخاطيّة سميكة في عنق الرحم تعيق وصول النطاف إلى الرحم وأنبورة البوق (مكان حدوث الإلقاح)، إلى جانب إحداثه لتغييرات في الطبقة المخاطية للبطانة الرحمية تمنع تعشيش البيضة الملقحة وانغراسها في أعماق البطانة.

تؤازر البروجيستينات التي تضاف إلى المانعات الفموية المركبة مهمّة الإستروجين المثبطة للهرمون اللوتئينيّ، كما أنها تخفض تعداد المستقبلات الخاصة بهرمون الإستروجين ضمن أنسجة الجسم الهدفيّة لاسيّما بطانة الرحم.

الآثار الجانبية لاستخدام الإستروجين كمانع للحمل

من الآثار الجانبية والمخاطر الصحية التي تنجم عن استعمال الإستروجينات في موانع الحمل الفموية نذكر ما يأتي:

  • ارتفاع معدل التصاق الصفيحات الدموية ببعضها، وزيادة المستويات الخاصة بتركيب عوامل التخثر الدموية، مما يؤهب لمخاطر حدوث الخثرات الدموية والصمات الوعائيّة.
  • ارتفاع مستويات الكورتيزول (المفرز من قشر الكظر) والتيروكسين (المفرز من الغدة الدرقية).
  • احتباس الماء وأملاح الصوديوم.
  • الغثيان والقيء.
  • زيادة حجم الثديين وتوترهما وإيلامهما الشديد.
  • النزوف غير الطبيعيّة.
  • فقدان الوزن أو اكتسابه.

استخدامات إضافية لموانع الحمل

أما عن الاستخدامات الإضافية لموانع الحمل الفمويّة المركبّة، فيمكن للأطباء الممارسين وضع خطة علاجيّة يعتمدون فيها أساساً على وصف مانعات الحمل المركبة لتدبير حالات مرضيّة معيّنة نذكر منها ما يأتي:

سن اليأس عند المرأة

يتصف سنّ الإياس لدى السيّدات (أو كما يعرف خارج الأوساط الطبيّة بسنّ اليأس) بإحداثه لتغييرات جادّة ودائمة في مستويات الهرمونات الجنسيّة الأنثويّة، فيتوقف المبيضان بشكل أساسيّ عن تركيب وإنتاج الهرمونات الجنسيّة وإفرازها ضمن المجرى الدمويّ.

كما تتوقف فيهما عملية نضج الجريبات وحدوث الإباضة التي تتحرر وفقها الخلية البيضيّة الثانويّة، يتراوح سن المرأة عند دخولها فترة الإياس عادة بين 45 إلى 55 سنة، ويتدرّج انتقالها من مرحلة النشاط التناسليّ الفعال وحدوث الإباضة والطمث دورياً إلى مرحلة الإياس وانخفاض المستويات الهرمونيّة لديها.

فمن الممكن أن تتجلى لديها أعراض جسديّة أو نفسيّة تنذر ببدء اقتراب اليأس، قد تمتد من 2-8 سنوات قبل انقطاع وظيفة المبيضين الإفرازيّة لديها بشكل نهائي، نذكر منها ما يأتي:

  • التوهج الحار للوجه (قد تصفها المرأة بإحساسها بهبّات ساخنة في وجهها).
  • التعرق الليلي الملحوظ.
  • الأعراض الاكتئابية، كاليأس والحزن الدائم والخمول وفقدان الاهتمام بالنشاطات وانخفاض المزاج.
  • دورات طمثية غير منتظمة ومتباعدة.
  • توتر الثديين.
  • حدوث نوبات الشقيقة المؤلمة.
  • فقدان الرغبة الجنسيّة أو تناقصها الشديد.
  • تقلبات المزاج.

يُذكر أن المستويات المنخفضة لهرمون الإستروجين التي تميّز سن اليأس عند المرأة، تنقص من إفرازات الغدد الموجودة في مخاطية المهبل، كما تقلل من سماكة وثخانة الجدران المهبليّة، وتصبح أرق مما كانت عليه سابقاً، مما يجعل العملية الجنسيّة مؤلمة ومزعجة للمرأة.

تجدر الإشارة أيضاً إلى أن بعض الحالات الطبيّة التي يضطر فيها الجراح إلى استئصال المبيض تترافق حتماً بانخفاض واضح لمستويات هرمون الإستروجين في دم الأنثى، مما يؤدي إلى حدوث اليأس الجراحيّ (بالإنجليزية: Surgical Menopause) الذي يتطلب علاجاً مماثلاً للأساليب العلاجيّة المتبعة عند حدوث اليأس الفيزيولوجي.

استخدام الإستروجين في العلاج الهرموني

يُستخدم هرمونا الإستروجين والبروجيستيرون معاً كوسيلة علاجية لتخفيف الأعراض والعلامات التي تظهر على المرأة في الفترة التي تسبق سن اليأس أو أثناءه، أو بشكل خاصّ أثناء الفترة الزمنيّة التي تنذر باقتراب المرحلة التي تنخفض فيها القدرة الإنتاجية والإفرازية لمبيضيها (ما حول اليأس).

ينبغي استشارة الطبيب المختص عند ظهور أي عارض أو سمة تميز مرحلة اليأس، كي يستطيع بدوره أن يحدد الاحتمالات الممكنة لتطبيق العلاج الهرموني المعوض لديكِ (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy).

ويستفسر بشكل أدق عن الأمراض ونمط الحياة اليوميّ الخاص بكِ (إن كنت مدخنة مثلاً) قبل اعتماد العلاج، لا سيّما بعد أن تعرفنا على بعض الحالات المرضية التي تعيق المرأة من استخدام هرمون الإستروجين.

يتوافر العلاج الهرمونيّ المعوض بأشكال دوائية مختلفة، كالحبوب الفموية أو الكريمات المهبليّة أو اللصاقات الجلديّة، تستعملها المرأة إما بشكل مستمر دون انقطاع، أو على شكل مراحل دورية يُستخدم فيها بداية هرمون الإستروجين، ثم يُوقف كي تحلَّ مكانه هرمونات البروجيستيرون لبضعة أسابيع.

تأتي أهمية مشاركة البروجيستين (الشكل المصنع من هرمون البروجيستيرون) ضمن العلاج الهرمونيّ المعوض في حماية رحم المرأة من مخاطر حدوث الخباثات التي يحملها إليها الاستعمال المديد للإستروجين.

لا سيما أن البطانة الرحمية تتوقف عن الانسلاخ والتجدد بعد انقطاع الطمث في سن اليأس، مما يؤدي إلى تراكمها وارتفاع معدلات حدوث الخباثة الرحمية.، التي يعززها أيضاً الاستعمال المطول لهرمون الإستروجين، وعليه يعمد البروجيستيرون إلى تخفيف ثخانة البطانة الرحمية وزيادة رقتها في سبيل تخفيض معدل حدوث سرطان البطانة الرحمية عند المرأة.

من جهة أخرى، يمكن للسيدات اللاتي خضعن لاستئصال الرحم (بالإنجليزية: Hysterectomy) أن يستخدمن العلاج الهرموني المعوض الذي يتألف بشكل أساسيّ من هرمون الإستروجين دون إضافات أخرى، وذلك بعد استشارة الطبيب المختص الذي يحدد لها الجرعة العلاجية المناسبة والتي تكون منخفضة عادة.

يفضل دوماً استشارة الطبيب المختص إذا ما أردت إيقاف العلاج الهرموني المعوض، وعادةً ما يفضل الأطباء إيقاف استعمال الهرمون بشكل تدريجي؛ لتقليل احتمالية عودة أعراض سن اليأس للمرأة بعد إيقاف العلاج.

آثار العلاج الهرموني المعوض

للعلاج الهرمونيّ المعوض آثار جانبيّة قد تختبرها المرأة لفترة زمنية قليلة وتختفي عادة بعد 3 شهور، نذكر منها ما يأتي:

  • توتر الثديين وتورّمهما.
  • الصداع.
  • القيء.
  • آلام بطنية.
  • نزوف مهبليّة.
  • تبدلات مزاجيّة.
  • قد يرفع من إمكانية حدوث سرطان الثدي أو الخثرات الدموية الجائلة.

علينا أن نذكِّر مجدداً بضرورة مراجعة الطبيب المشرف على العلاج عند ظهور أثر واحد أو أكثر بشكلٍ تالٍ لاستعمال العلاج الهرمونيّ المعوض.

بدائل العلاجات الهرمونية التعويضية

قد لا تتمكن جميع السيدات من اللجوء إلى العلاجات الهرمونية التعويضية، وذلك لأسباب صحية مثلاً تحول دون تطبيقه والاستفادة منه، لذلك يوصي الأطباء باتباع مجموعة عادات يومية ونصائح قد تغني المرأة عن استعمال العلاج الهرمونيّ، وهي كالآتي:

  1. استعمال دواء تيبولون (بالإنجليزية: Tibolone)، مركب ستيروئيدي صنعيّ يمتلك فاعلية قريبة من الفاعلية الإستروجينية والبروجيسترونيّة، إضافة إلى فاعليته الأندروجينية القليلة أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أن التأثيرات المرجوة من تناول هذا الدواء قد لا تضاهي إلى حد كبير فاعلية العلاج الهرموني التعويضي، كما أنه يوصف بشكل أساسيّ للسيدات اللاتي لم يمضِ على انقطاع الطمث لديهن أكثر من سنة.
  2. اتباع عادات يومية صحية كممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، والامتناع عن التدخين، والحد من استهلاك القهوة والمشروبات الأخرى الغنية بالكافيين، كذلك الأطعمة الحارة الغنية بالتوابل والامتناع عن شرب الكحول.
  3. استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب، لا سيما أنها تفيد المرأة في تدبير توهجات الوجه الحارة، والتعرق الليلي (لا ينبغي استعمالها عشوائياً بل تحتاج إلى استشارة طبية).

وبعد أن تعرفتِ معنا في هذا المقال على هرمون الإستروجين الأنثوي وتركيبه واستخداماته، احرصي دوماً ألا تتناولي أي أدوية تحتوي على الهرمونات البديلة أو التعويضية دون استشارة الطبيب المتابع لحالتك، وذلك لتفادي حدوث أي مشكلات صحية لكِ.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار