الاكتئاب المبتسم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 16 أغسطس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 17 أغسطس 2022
الاكتئاب المبتسم

يرتبط عادةً الاكتئاب بحالة الحزن واليأس وغيرها من الصفات السلبية الواضحة، إلا أن مرض الاكتئاب قد يختلف في طريقة ظهوره من شخص لآخر، ففي حالة الاكتئاب المبتسم يعاني الشخص من المرض داخلياً، بينما يظهر للناس أنه سعيد أو راضٍ عن حياته.

أعراض الاكتئاب المبتسم

داخلياً يشعر المصاب بالأعراض التالية: [1]

  • يعاني المريض من نقصان في الوزن وقلة وتقلبات في الشهية.
  • تعب أو كسل وخمول.
  • الشعور باليأس وانخفاض الشعور بقيمة النفس واحترام الذات.
  • فقدان الاهتمام أو الشعور بالمتعة لأشياء كانت ممتعة للشخص.

في حين أن علامات الاكتئاب قد لا تظهر على المصاب بالاكتئاب المبتسم سيعاني من بعض أو كل الأعراض السابقة داخلياً، فإنه سيظهر بشكل مختلف أمام الناس وسيكون كما يلي: [1]

  • شخص نشيط وفعال.
  • يتمتع بحياة اجتماعية صحية ويمتلك وظيفة مستقرة وأمان مادي.
  • يظهر كشخصية سعيدة عموماً في حياتها ومبتسمة أمام الناس.
  • في الاكتئاب يعاني المصاب من انخفاض في الطاقة عموماً ويجد صعوبة عند الاستيقاظ صباحاً، بينما لا تتأثر مستويات الطاقة لدى المصاب بالاكتئاب المبتسم إلا عندما يتواجد في مكان لوحده.

أسباب الاكتئاب المبتسم

ترتكز الأسباب التي تؤدي للاكتئاب المبتسم في الإجابة عن ما الذي يجعل الناس يخفون اكتئابهم؟ فهناك عدة أسباب تدفع الشخص لاخفاء أعراض الاكتئاب لديه: [2]

  • الخوف من التسبب بعبء للآخرين: يحدث أن يخبئ بعض الأشخاص معاناتهم كي لا يثقلوا كاهل الآخرين، وهي حقيقة مرتبطة في معظم الحالات مع الأشخاص الذين اعتادوا تولي رعاية غيرهم.
  • الشعور بالحرج: قد يظن البعض أن الاكتئاب عيب أو حالة من الضعف.
  • القلق من رد فعل عنيف: خاصة على الصعيد المهني، إذ قد يخاف البعض من أن يكون الاكتئاب سبباً في فقدان أصحاب العمل ثقتهم بهم.
  • الشعور بالذنب: قد يعاني البعض من حالة الشعور بالخجل أو الذنب من اكتئابهم.
  • اعتقادهم الخاطئ وغير الواقعي اتجاه السعادة: قد يخفي البعض ما يشعر به من احباط ويأس بسبب ما يراه على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يُظهر الناس فيها أنفسهم سعداء، الأمر الذي يجعله يظن أنه الوحيد الذي يعاني من مشاكل في حياته.
  • هوس الكمال: إن المثالية المفرطة أو الكمال هو حالة تجعل صاحبها خائف من إظهار أي مشاكل أو ألم أو معاناة يشعر بها.

اختبار الاكتئاب المبتسم

لمن يشك في إصابته بالاكتئاب يمكن من خلال الاختبار التالي تشخيص حالته وإصابته ذاتياً، وتحديد مدى حاجته لاستشارة طبيب أو مساعدة من شخص مختص، لأن هذا الاختبار يساعد فقط في معرفة الإصابة ولكنه لا يعوض الاختبار الطبي للاكتئاب، لأن تحديد وتشخيص الحالة والمعرفة بها هو الطريق لعلاج الاكتئاب، يمكن إجراء الاختبار بحل الأسئلة في الرابط هنا.

علاج الاكتئاب المبتسم

من الجيد أن تعرف بأن الاكتئاب المبتسم قابل للعلاج تماماً، ولكن من الضروري أن يفتح المصاب قلبه ويشارك ما يشعر به بكل صدق ووضح مع المعالج النفسي، لأن أول ما يعيق علاجهم هو المحاولات الكاذبة والزائفة لاخفاء المشاعر والحالة التي يمرون بها، ستشمل العلاجات الخيارات التالية: [3]

  • سيحدد الطبيب المعالج حاجة المصاب إلى استخدام أدوية مضادة للاكتئاب وإضافتها لخطة العلاج الخاصة به.
  • مشاركة المشاعر بشكل صريح وصادق مع شخص يثق به يمكن أن يكون صديق أو قريب من أفراد الأسرة، وهذا سيفيد في التخفيف من عبء إخفاء المشاعر التي يمر بها.
  • قضاء وقت في الخارج وفي الطبيعة.
  • التمرين والحركة لمدة 10-15 دقيقة فقط في اليوم هو وقت كافي لرفع الطاقة والمزاج.
  • التأمل والاسترخاء وهذه من وسائل علاج الاكتئاب في المنزل أو ذاتياً.
  • القيام بأنشطة ممتعة كالاستماع للموسيقى أو الرسم وممارسة الفنون المختلفة والممتعة.
  • التصرف وفق الحالة الطبيعية للمصاب دون إظهار أي مشاعر زائفة أو إخفاء مشاعر حقيقة هو خطوة أساسية للشفاء والتعافي من الاكتئاب.

مخاطر الاكتئاب المبتسم

يحتلف الاكتئاب المبتسم في درجة خطورته عن الاكتئاب المعتاد في كونه غير مرئي أو أن المصاب غير مدرك لنفسه ولإصابته بالمرض، لذا فإن عدم معرفة الأشخاص المحيطون به عن مرضه سيقلل من فرص تلقيه للعلاج اللازم، وهنا نشيير إلى أن خطر الانتحار يزداد مع حالات الاكتئاب غير المعالج. [3]

والجدير بالذكر أن أحد أهم عوامل الخطر الأعلى للاكتئاب المبتسم تكمن في أن المصاب يعيش حياته بصورة طبيعية وبطاقته المعتادة، الأمر الذي يجعله سهل التفكير بالانتحار والتخطيط لتنفيذ أفكاره، فالمصاب بالاكتئاب بكل الحالات يفكر بالانتحار ولكن فقدانه لطاقته يجعل عليه من الصعب التخطيط للانتحار وتنفيذ خططه وهذا ما يحميه بدرجة أكبر من المصاب بالاكتئاب المبتسم. [2]

يعد الاكتئاب المبتسم أكثر خطورة من الاكتئاب العادي، وذلك لكونه غير مرئي أو غير مُدرك من صاحبه أحياناً، كما أن المصاب به أكثر عرضة لخطر الانتحار.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار