الحكم على اليوتيوبر أحمد وجيه لسبه منى زكي بسبب فيلم أصحاب ولا أعز

انتصرت محكمة مصرية للفنانة منى زكي وحكمت على اليوتيوبر أحمد وجيه بالحبس لمدة شهر وغرامة 5 آلاف جنيه وكفالة 20 ألف جنيه مصري، وذلك لعدم تنفيذ حكم الحبس، وذلك على خلفية خوضه في شرف الفنانة المصرية وهجومه عليها بسبب فيلم أصحاب ولا أعز.

وكان أحمد وجيه ظهر في مقطع فيديو هاجم فيه منى زكي بعد الفيلم قائلاً: "الوسط الفني لا يوجد فيه ما يسمى بالاحترام، يخلعون ملابسهم أمام العامة، كلهم بيفضلوا محترمين إلى أن يعلي المنتج الأجر شوية فنبدأ نخلع حتة حتة، والفنانين يخلعوا ملابسهم مش في الغرف المغلقة، لا ده قدام العامة عشان يتصدرون التريند".

تفاصيل الحكم على أحمد وجيه

وجاء في حيثيات حكم المحكمة على اليوتيوبر أحمد وجيه: "ثبت في حق المتهم سب وقذف المجني عليها منى زكي- بأن أذاع مقطعاً مرئياً عبر قناته المسماة (أحمد وجيه)، بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، والمتاح مطالعته للعامة مسنداً إليها من خلاله- أموراً لو كانت صادقة لأوجبت احتقارها عند أهل وطنها، وقد تضمنت عبارات شكلت طعناً في عرضها".

وأضاف الحكم: "بعد الاطلاع على الأوراق وسماع المرافعة والمداولة قانوناً، حيث إن النيابة العامة قدمت للمحاكمة الجنائية المتهم لأنه قذف المجني عليها مني علي محمد زكي - بأن أذاع مقطعاً مرئياً عبر قناته المسماة أحمد وجيه بموقع التواصل الاجتماعي يوتيوب والمتاح مطالعته للعامة مسنداً إليها من خلاله - أموراً لو كانت صادقة لأوجبت احتقارها عند أهل وطنها، وقد تضمنت عبارات شكلت طعناً في عرضها، والمبينة تفصيلاً بالتحقيقات".

وتابعت المحكمة في حيثياتها: "وجهت له النيابة تهمة سب المجني عليها علانية، بأن وجه إليها عبر المقطع المرئي محل الاتهام السابق عبارات تضمنت خدشاً لشرفها، وطعناً في عرضها على النحو المبين بالتحقيقات، وتعمد مضايقة المجني عليها والمنتسبة لنقابة المهن التمثيلية، بإساءة استعمال أجهزة الاتصالات".

وتابعت: "المتهم أسند عبارات تتضمن سب للمجني عليها وقذف لها وللوسط الفني منها قوله: "الوسط الفني لا يوجد فيه ما يسمى بالاحترام وأن الفنانين يخلعون أمام العامة عشان يتصدرون التريند..  نشر المتهم هذا المقطع على منصات التواصل الاجتماعي وخاصة موقع اليوتيوب على القناة الخاصة بالمشكو في حقه، وأرسله عدد كبير من الفنانين لموكله بصفته نقيباً للمهن التمثيلية..  بتفريغ النيابة العامة المقطع المرئي المقدم من الشاكي ثبت احتوائه على عبارات سب وقذف من قبل المشكو في حقه أحمد وجيه".

وأضافت المحكمة: "ثُبت بتقرير الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات - قسم المساعدات الفنية- وجود المقطع محل الفحص علي موقع التواصل الاجتماعي اليوتيوب وبفحصه تبين أنه يحتوي علي عبارات تسيء إلى سمعة منى زكي والتشهير بها والطعن بشرفها وكذا الإساءة إلى الوسط الفني.. تداولت الدعوى بالجلسات على النحو الثابت بمحاضرها وحضرت المجني عليها بوكيل عنها محام وادعى مدنياً بمبلغ أربعين ألف جنيه علي سبيل التعويض المدني المؤقت وطلب أجل للإعلان وسداد الرسم".

وتضمنت عريضة الدعوى المزيد من التفاصيل منها: "ومثّل المتهم بوكيل عنه محام وادعى مدنية مقابل بمبلغ خمسين ألف جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت وطلب أجل للإعلان وسداد الرسم والمحكمة أمهلتهما الأجل المناسب وبجلسة 12 أكتوبر 2023 حضر وكيل المجني عليها وقدم إعلان بالدعوى المدنية مستوفياً أوضاعه الشكلية، وطلب القضاء له بالتعويض..حضر المتهم بوكيل عنه محام وقدم إعلان بالدعوى المدنية المقابلة مستوفياً أوضاعه الشكلية وطلب البراءة لانتفاء الركن المعنوي للجرائم المؤثمة بقيد ووصف النيابة العامة وخلو الأوراق من عبارات السب والقذف وتقع بالنقد المباح وخلو الأوراق من دليل وبطلان تقرير الفحص الفني وقدم مذكرة بدفاعه وعدد ثلاث حوافظ مستندات طالعتها المحكمة، وقررت المحكمة حجز الدعوى الحكم فيها".

وعن الحكم ضد اليوتيوبر أحمد وجيه كتبت المحكمة: "حكمت المحكمة حضورياً بوكيل بمعاقبة المتهم أحمد وجيه بالحبس شهر وكفالة خمسة آلاف جنيه لإيقاف تنفيذ عقوبة الحبس مؤقتا وتغريمه مبلغ عشرين ألف جنيه، وألزمه بأن يؤدي للمدعية بالحق المدني مني علي محمد زكي مبلغ عشرة آلاف جنيه علي سبيل التعويض المدني المؤقت ومصروفات الدعويين الجنائية والمدنية".

وكان المحامي شعبان سعيد تقدم بدعوى قائلاً في دعواه التي أقامها ضد اليوتيوبر الشهير: "إن المتهم أسند عبارات تتضمن سب للمجني عليها وقذف لها وللوسط الفني ونشر هذا المقطع على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع اليوتيوب عبر القناة الخاصة بالمشكو في حقه".

أزمة فيلم أصحاب ولا أعز

كان فيلم أصحاب ولا أعز تسبب في تعرض منى زكي لهجوم عنيف بسبب مشهد جريء ظهرت فيه الفنانة المصرية وهي تخلع قطعة من ملابسها الداخلية، ليتصاعد الهجوم عليها، خاصة وأنه من غير المعتاد من منى زكي الظهور في مشاهد جريئة. وكان الفيلم هو أول فيلم عربي تنتجه منصة نتفليكس حيث إنه النسخة العربية من الفيلم العالمي الشهير Perfect strangers. وحقق هذا الفيلم رقماً قياسياً في عدد المرات التي تم تقديمه فيها. حيث تم تقديمه حول العالم بإجمالي ثماني عشرة نسخة.

تدور قصة الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء يجتمعون على العشاء. ويقررون وضع هواتفهم على الطاولة بشرط أن تكون كافة الرسائل أو المكالمات الجديدة متاحة للجميع لتتحول بعدها الأحداث إلى خط درامي آخر بعد اكتشاف الكثير من الأسرار المخفية عن شخصيات الفيلم.

وحصلت منى زكي على دعم كبير من أصدقائها في الوسط الفني وعلى رأسهم تامر حبيب والذي قال: "يا سادة يا كرام، من حقك تشوف فيلم وتحبه، ومن حقك تشوف فيلم وماتحبوش، ومن حق صناع الأفلام أن يكون عندهم مطلق الحرية في تقديم أي أفكار هما مختارين يقدموها… ماهياش خناقة والله العظيم… ولا الفنان ولا المتلقي من حقه يعين نفسه قيّم على المجتمع ولا يجزم على مجتمع متقدم في فيلم استفزه إن ده مش مجتمعه.. لا يحكم على صُناع الفيلم اللي مش عاجبه أحكام أخلاقية قاسية تصل إلى السب والإهانة، لأن الفنانين اللي هو بيهينهم دول ممكن يكونوا أحسن منه ومن اللي خلفوه… لأنه لو شتم وسب، يبقي اللي خلفوه ماعرفوش يربوه".

أما ابنة الفنان الكبير سعيد صالح، فكتبت: "أنا لسة ماشوفتوش بس هتخلوني أستعجل أشوفه.. معروض على منصة نتفليكس.. اللي هي بفلوس بتتدفع بمزاجنا كل شهر دي.. اللي فيها رقابة وفئة عمرية وأبواب مصفحة وأقفال حديد وكوالين 6 تكات.. يعنى حتى لو مش عاجبك محتوى المنصة بشكل عام تقدر ماتشتركش.. أو تقدر ماتفرجش ولادك.. هو مش معروض لكل الناس جوة كل البيوت.. مش مشاع زى أغاني المهرجانات اللي بتسمعوها في الحياة اليومية وكلامها منيل بنيلة.. فاللي مش عاجباه المنصة واللي بيتقدم فيها مايتفرجش ولا يشترك من بابه".

وتصاعدت الانتقادات ضد منى زكي وقت عرض الفيلم إلى أن وصلت حد مقاضاتها حيث رفع محام دعوى قضائية اتهم الفنانة المصرية فيها بـ"بنشر الفسق والفجور والترويج للمثلية الجنسية بعد ظهورها في مشهد بالفيلم وهي تخلع ملابسها الداخلية أمام الكاميرا، وظهور أحد الممثلين بشخصية مثيرة للجدل".