العثور على جثة قريبة الأميرين ويليام وهاري وبجوارها سلاح ناري

ضجّت وسائل الإعلام البريطانية خلال الساعات الماضية بخبر وفاة روزي روش Rosy Roosh، الشابة البريطانية البالغة من العمر 20 عاماً، التي تعود جذورها إلى عائلة فيرموى النبيلة، أحد فروع النسب الذي يرتبط بالأميرين ويليام وهاري من جهة والدتهما الراحلة الأميرة ديانا.

عُثر على روزي داخل منزل عائلتها في بلدة نورتون بمقاطعة ويلتشير، مساء الإثنين 14 يوليو، وسط ظروف ما زالت تفاصيلها الدقيقة قيد التحقق، رغم تأكيد الشرطة عدم وجود شبهة جنائية.

تفاصيل وفاة قريبة الأمير ويليام Prince William والأمير هاري Prince Harry

وفقاً للمعلومات المؤكدة التي نشرتها صحف بريطانية عدّة، بينها "ذا صن" و"ذا إندبندنت"، فقد عثرت أسرة روزي على جثمانها بعدما بدأت بترتيب حقائبها استعداداً للسفر في عطلة مع أصدقائها.

اللافت في الواقعة أن رجال الشرطة أكدوا العثور على سلاح ناري داخل العقار، قريباً جداً من المكان الذي وُجدت فيه روزي فاقدة للحياة، وهو ما جعل الحادثة مثار متابعة دقيقة منذ لحظاتها الأولى.

سبب الوفاة: إصابة قاتلة في الرأس

أعلن الطبيب الشرعي غرانت ديفيز، المكلّف بالتحقيق في الوفاة، أن نتيجة الفحص المبدئي أظهرت إصابة مميتة في الرأس، لتُحسم فرضية الوفاة المؤسفة بهذا التفسير. وبحسب ما أكدته شرطة ويلتشير في بيان رسمي، فقد جرى التعامل مع الحادثة كوفاة لا تحوم حولها أي شبهات جنائية، إذ لم تَرصد التحريات أي مؤشرات على تورط أطراف أخرى في مسرح الواقعة.

جلسة تحقيق جديدة مرتقبة

من المقرر أن تُستكمل الإجراءات الرسمية في محكمة الطب الشرعي التابعة لمقاطعة ويلتشير وسويندون بتاريخ 25 أكتوبر المقبل، وفق ما كشفته الصحافة المحلية. وأوضحت المصادر أن الطبيب الشرعي سيعتمد في تقريره النهائي على مزيد من التحاليل والفحوصات، بجانب الاستماع إلى شهادات من أفراد العائلة ومَن تواصلوا مع روزي في أيامها الأخيرة.

طالبة مجتهدة وأحلام مؤجلة

كانت روزي تتابع دراستها الجامعية في جامعة دورهام العريقة، وتخصصت في الأدب الإنجليزي، وهو المجال الذي عُرفت بحبها العميق له منذ سنوات مراهقتها. وبحسب شهادة بروفيسورة ويندي باورز، مديرة كلية الجامعة التي درست فيها روزي، فقد كانت الراحلة محط تقدير أساتذتها وزملائها على حد سواء، بفضل شغفها بالقراءة والشعر ورحلات السفر والأنشطة الإبداعية.

عائلة أرستقراطية امتدت ظلالها في القصر

تنحدر روزي من سلالة عائلة فيرموى التي ارتبطت بالقصر الملكي البريطاني عبر خطوط نسب الأميرة ديانا. إذ كان جد روزي، البارون إدموند روش الخامس، عم والدة الأميرة الراحلة، وقد فارق الحياة هو الآخر في الثمانينيات بظروف مشابهة تركت أثراً حزيناً في العائلة.

بهذا الإرث العائلي، بقي اسم فيرموى حاضراً في صفحات التاريخ البريطاني الحديث، لتأتي وفاة روزي وتفتح جروحاً قديمة لدى بعض أفراد العائلة الممتدة.

بيان نعي وحزن على وفاة روزي روش Rosy Roche

ورد في بيان العائلة، الذي نُشر عبر صحيفة "يوركشاير بوست"، أن روزي كانت ابنة مُحبة لوالديها هيو وبيبا، وأختاً مميزة لآرتشي وآغاثا، وحفيدة عزيزة لديريك وراي لونغ. أكدت الأسرة أن جنازة الراحلة ستُقام في أجواء عائلية خاصة، على أن يُحدد لاحقاً موعد إقامة حفل تأبيني عام لمن أراد المشاركة في وداعها.

ولم يقتصر وقع الصدمة على أسرتها فقط، بل امتد إلى زملائها وأساتذتها الذين عبّروا عن حزنهم البالغ لخسارتها. وفي بيان رسمي صادر عن إدارة جامعة دورهام، أوضح المسؤولون أن الجامعة بأكملها ستظل تذكر روزي كطالبة نشيطة ومُلهمة، أثرت المجتمع الجامعي بموهبتها وحيويتها.