الكذب عند الأطفال..أسبابه.. وعلاجه..

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 29 يوليو 2015 آخر تحديث: الإثنين، 17 أكتوبر 2022
الكذب عند الأطفال..أسبابه.. وعلاجه..
قد يلجأ الطفل في الكثير من الأحيان إلى الكذب بسبب الخوف لتبرأة نفسه من مشكلة ما، أو لنسج قصة ما لما يتمتع به من خيال.
 
ولدى تكرار هذا التصرف بشكل ملفت يبدأ الأهل بالشعور بالقلق والتساؤل حول أسباب هذا السلوك و ما إذا كان سيتحول إلى سلوك دائم يتخذه الأبناء في المستقبل؟
 
وسواء كان الأمر عابراً أو متعمداً فعليك توجيه الطفل بحكمة وروية كي لايتحول الكذب إلى عادة وسلوك لدى طفلك ينتهجه دائماً في حياته.
 
في البدء لابد من البحث عن الأسباب التي تدفع الطفل للكذب والشائع منها:
 
يكذب الطفل عندما يرى أحد والديه يكذب للخروج من مأزق ما.
أو بسبب خوفه من ردة فعل الوالدين لدى معرفة الحقيقة .
يكذب الطفل أيضاً بقصد جذب الانتباه إليه بأن يختلق قصة تثير الاهتمام.
كما أنه يكذب أيضاً ليحصل على ما يريد.
 
 
ومع هذه النصائح ستستطيعين مواجهة هذه المشكلة بسلاسة ونجاح.
 
حتى لو كنت تعرفين أن طفلك يكذب فلا تنعتيه أبداً بالكاذب، لأن هذه الصفة ستشوّه ثقته بنفسه وستجعله يقتنع بأنه كاذب بالفعل.
لا تقومي بتذكير طفلك بمواقف أو أكاذيب سابقة قالها لأن هذا التصرف سيحزن االطفل ويزيد الأمر سوءاً.
لو شعرت بأن طفلك يكذب واجهيه بأنك تعلمين أنه غير صريح وصادق معك وبأن الأمر يحزنك . واشرحي له أنه من الطبيعي أن يقلق من قول الحقيقة، والعقاب عند ارتكاب الأخطاء فكلنا كذلك إلا أن الكذب لا يفيد ولا يحل المشكلة.
حاولي أن تبحثي عن الأسباب التي تدفع طفلكِ للكذب، شجعيه واظهري له كلّ الدّعم والحنان ليفصح لك عن مخاوفه وما يدفعه لذلك.
حاولي أن توضحي لطفلك إلى أن ما يفعله خطأ، وأن  الكذب سلوك سيء سيجعل الآخرين ينفرون منه واذكري له  الصفات الحسنة والمميزة فيه.
كما يمكنك استغلال القصص والرويات لأنها الوسيلة الأكثر تأثيراً في نفس الطفل، اقرئي له القصص حول الكذب ومساوئه والصدق وحسناته وبذلك ستوصلين له الرسالة بطريقة لطيفة وخفيفة.
وضحي لطفلك أن عقاب الكذب هو أكبر من العقاب على أي تصرف يحاول إخفاءه بالكذب، وشجعيه على قول الحقيقة حتى ينجو من العقاب الشديد على كذبه.
شجعي طفلك عند قوله الحقيقة وكافئيه بشيء يحبه كأن تحضري له لوحة بنجوم ذهبية تلصق عند كل حقيقة يقولها ولدى حصوله على عدد معين من النجوم الذهبية يمكنك أن تشتري له هدية.
وأخيراً على الوالدين أن يتعاملا بحزم ودون تهاون مع الطفل الكاذب  وهذا لايعني بكل الأحوال تعريضه للعقاب البدني الموجع. بل حرمانه بشكل جدي من أشياء يحبها كي لا يعتاد على الكذب ويكرر هذا السلوك مجدداً.
 
اقرئي على ليالينا أيضاً:
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار