تضخم البروستات الأعراض والتشخيص والعلاج

  • تاريخ النشر: الخميس، 09 نوفمبر 2023 آخر تحديث: الأحد، 07 أبريل 2024
تضخم البروستات الأعراض والتشخيص والعلاج

هل سمعت من قبل عن مرض تضخم البروستات؟ ما هو هذا المرض؟ وهل يمكن علاجه؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول تضخم البروستات الأعراض والتشخيص والعلاج.

تضخم البروستات

يمكن تعريف تضخم البروستات (باللغة الإنجليزية: Benign prostatic hyperplasia (BPH)) على أنها أحد المشاكل الصحية الشائعة التي تصيب نسبة كبيرة من الرجال مع التقدم بالعمر. تعد غدة البروستاتا أحد الأجزاء الهامة في الجهاز التناسلي والبولي لدى الذكور، تقوم هذه الغدة بإفراز حوالي 20 إلى 30% من السائل المنوي، يمكن لهذا التضخم أن يؤثر على جودة هذه العملية، وقد يترتب على هذا التضخم مجموعة من الأعراض المزعجة المرتبطة بالجهاز البولي والمثانة.
 العلاج المبكر لهذه الحالة قد يساعدك في السيطرة على الأعراض، احرص على مراجعة للحصول على العلاج الأنسب لحالتك، قد تتضمن خيارات العلاج أحد الآتي: العلاجات الدوائية لتضخم البروستات أو العلاج الجراحي، وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى إجراءات أخرى سنقوم بذكرها فيما بعد. [1]

أعراض تضخم البروستات

قد تختلف أعراض تضخم البروستات من شخص إلى آخر، يعتمد هذا الاختلاف على شدة الإصابة لدى كل شخص، فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لتضخم البروستات: [1]

  • الحاجة الملحة والمتكررة للتبول.
  • زيادة عدد مرات التبول في الليل مقارنة بما كان عليه في السابق.
  • صعوبة في التبول على الرغم من الحاجة إلى ذلك.
  • التقطير في نهاية التبول.
  • عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل.
  • تدفق البول ببطء. 

تجدر الإشارة إلى أن الأعراض السابقة قد لا تدل على تضخم البروستات دائماً، إذ تتشابه هذه الأعراض مع حالات طبية أخرى كالتهاب المسالك البولية، والتهاب البروستاتا، ووجود حصى بالمثانة أو الكلى، أو في بعض الحالات قد تنجم بسبب استخدام بعض أنواع الأدوية؛ كالأدوية المسكنة للألم وأدوية الزكام والحساسية وبعض الأدوية المستخدمة لعلاج الاكتئاب.  بشكل عام ينصح بزيارة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض السابقة أو في حال المعاناة من صعوبة في التبول. [2]

أسباب تضخم البروستات

تقع غدة البروستاتا تحت المثانة، تستمر هذه الغدة في النمو طوال فترة الحياة، يمكن لهذا النمو أن يؤدي إلى تضخمها ولذلك عادة ما تبدأ الأعراض بالظهور مع التقدم بالعمر، ما زال السبب الرئيسي لتضخم البروستات غير معروف، يعتقد أن بعض العوامل قد تزيد من فرصة الإصابة، نذكر فيما يلي أهمها: [2]

  • التقدم في العمر، عادةً ما تبدأ أعراض تضخم البروستات بالظهور بعد سن الأربعين.
  • التاريخ العائلي، تزداد فرصة الإصابة في حال وجود أقارب مصابون بهذه الحالي.
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب، أشارت بعض الأبحاث إلى وجود علاقة ما بين الإصابة بمرض البروستات والأمراض المزمن.
  • زيادة الوزن، تزداد فرصة الإصابة بتضخم البروستات لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

تشخيص تضخم البروستات

بعد الفحص الجسدي للمصاب وبعد الإطلاع على الأعراض التي يعاني منها قد يقوم الطبيب بطلب مجموعة من الفحوصات والاختبارات الضرورية لتشخيص الحالة، فيما يلي أهمها: [2]

  • تحليل البول، يستخدم للكشف عن أي أمراض أو مشاكل أخرى يعاني منها المصاب وقد تكون سبباً في الإصابة.
  • تحليل الدم، للكشف عن أي مشاكل في الكلى.
  • اختبار تدفق البول، يستخدم لقياس قوة تدفق البول، وذلك من خلال التبول في وعاء ملحق بجهاز مخصص لهذا الغرض.
  • اختبار كمية البول الباقية بعد إفراغ المثانة، يستخدم للكشف عن كمية البول المتبقية بعد إفراغ المثانة بشكل كامل.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، في هذا الطريقة يتم استخدام جهاز لقياس حجم البروستاتا بشكل دقيق.
  • خزعة البروستاتا، تستخدم للكشف عن سرطان البروستاتا.

علاج تضخم البروستات

بعد الحصول على التشخيص الصحيح وبناءً على شدة الحالة يقوم الطبيب باتخاذ قرار العلاج المناسب، إذ تتوفر طرق مختلفة لعلاج تضخم البروستات، نذكر فيما يلي أهمها: [3]

أدوية علاج تضخم البروستاتا

يمكن لبعض العلاجات الدوائية أن تساعد في السيطرة على أعراض تضخم البروستاتا الخفيفة إلى المتوسطة، تتضمن خيارات العلاج أحد الآتي:

  • حاصرات مستقبلات ألفا (Alpha blockers)، تستخدم هذه المجموعة لتسهيل عملية التبول من خلال إرخاء العضلات الملساء في عنق المثانة والبروستاتا.  
  • مثبطات مختزلة الألفا-5 (5-Alpha reductase inhibitors)، تعمل هذه المجموعة تقليص حجم البروستاتا من خلال تثبيط التغيرات الهرمونية المسببة لزيادة حجمها.
  • العلاج المركب، ويتضمن خليط من العلاجات السابقة. 

العلاجات الجراحية لتضخم البروستاتا

في حال فشل العلاجات السابقة قد يلجأ الطبيب للعلاج الجراحي لمنع تقدم المرض، ويتضمن أحد الخيارات التالية:

  • استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP)، يتضمن هذا الإجراء إزالة البروستاتا بالكامل باستثناء الجزء الخارجي منها.
  • شق البروستاتا عبر الإحليل (TUIP)، خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بعمل شق صغير في البروستاتا لمساعدة البول على التدفق خارجاً.
  • علاج الموجات الحرارية عبر الإحليل (TUMT)، يستخدم هذا العلاج لتدمير الغدة المتضخمة من خلال توجيه طاقة من الموجات الحرارية.

العلاج الحراري ببخار الماء

من العلاجات الفعالة للتخفيف من أعراض تضخم البروستات، في هذا النوع يتم تثبيت جهاز في الإحليل يعمل على تحويل الماء إلىى بخار، والذي يؤدي إلى تآكل الآنسجة المتضخمة. مقارنة مع العلاجات السابقة قد يترتب على هذا العلاج آثاراً جنسية غير مرغوبة.

العلاج بالليزر 

يتم استخدام أشعة الليرز لتدمير الأنسجة المتضخمة في البروستاتا وإزالتها، تتسم هذه العملية بسهولتها وخلوها من الألم، عادةً ما ينصح بها للأشخاص الذين يقومون باستخدام الأدوية المميعة.

كانت هذه أهم المعلومات حول تضخم البروستات الأعراض والتشخيص والعلاج، تذكر دائماً أهمية استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض غريبة. التشخيص المبكر للحالة قد يساعدك في الحصول على العلاج المناسب.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار