قصة داوود وسليمان عليهما السلام عندما حكما في الحَرْث

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
قصة داوود وسليمان عليهما السلام عندما حكما في الحَرْث

تتمحور قصة داوود وسليمان عليهما السلام عندما حكما في الحَرْث حول اختلاف الحكم في غنم القوم بما يحقق مصلحة الجميع، واجتهاد في إصدار الأحكام الشرعية واستقلال شخصية الأب والابن.

حكم داوود وسليمان عليهما السلام في الحرث والغنم

أقبل إلى داوود عليه السلام رجلان، أحدهما كان يربي الغنم، وكان يعتاش من هذا الغنم، فيبيع لبنها، وصوفها، ولحمها، وكان الآخر مزارعاً وعنده مزرعة من عنب، وقيل أرضاً مزروعة بالقمح، فكان أيضاً يعتاش من هذا الزرع ويبيعه ليَصرف على نفسه وأهل بيته حتى يأتي الموسم التالي.

 بدأت المشكلة بين هذين الرجلين بليلةٍ من الليالي، حيث أن صاحب الغنم غفل عن حضيرته التي فيها الغنم ولم يُقفل الباب جيداً، فخرجت هذه الأغنام ليلاً تبحث عن طعامٍ لها، فدخلت في زرع جاره وأكلته وأفسدته، فلما أصبحوا في الصباح، فإذا الغنم قد شبعت، وأما صاحب الزرع فقد كل ماله وتعبه الذي وضعه في زرعه، فاختلفا وقررا أن يتوجها إلى داوود عليه السلام ليحكم بينهما، فلما دخلا عليه وأخبراه بالذي حصل، قال داوود: يا صاحب الغنم أنت المُخطئ بسبب إهمالك وتقصيرك، ولذلك أحكم عليك أن تُعطي كل غنمك إلى صاحب الزرع كتعويضٍ له على خسارته.

فخرجا من عند داوود عليه السلام متوجهين إلى بيتهما، وفي الطريق لقِيا سليمان بن داوود عليهما السلام، فقصَّا عليه قصتهما، فسألهما وبما حكم داوود، قالا: حكم لصاحب الزرع أن يأخذ كل الغنم له كتعويض، وقال صاحب الغنم: أنا الآن فقير ولا أملك قوت عيالي، عندها قال سليمان عليه السلام: هذا الحكم غير صحيح، وحكم حكماً آخر بينهما قائلاً: خذ يا صاحب الزرع الغنم واستفد من الذي تعطيك إياه من لبن ولحمٍ وغيره إلى أن يعيد صاحب الغنم أرضك كما كانت عليه من قبل، فإن أعادها لك كما كانت، عندها يجب عليك إرجاع غنمه إليه.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار