قصة موسى عليه السلام مع الخِضر

قصة موسى عليه السلام مع الخِضر من القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم وجاء ذكرها في سورة الكهف، فيما يلي تفاصيل القصة:

قصة موسى عليه السلام مع الخِضر

أخبر الله موسى عليه السلام بأن هناك رجلاً أعلم منك يُقال له الخِضر، فسأل نبي الله موسى: يا ربِّ وكيف لي أن أجده، فقال الله: عندما تصل عند التقاء البحرين، وتفقد السمكة التي معك، فعندها ستجده، فانطلق موسى ومعه فتاه إلى مكان اجتماع البحرين الذي أخبره به الله.

فلما وصلا هناك، نام موسى عليه السلام، وبقي فتاهُ يُحضِّر الغداء من سمكةٍ، وأثناء تحضيره للسَّمكة فإذا بها تقفز في الماء، واستيقظ موسى وأكملا مسيرهما حتى أصابهما الجوع، فطلب من فتاه الغداء، فتذَكَّر يوشع بما حصل مع السمكة، وأخبر موسى، فقال موسى: هذا ما نريده، فرجعا بسرعة إلى مكانهما، فإذا بالخِضر واقفٌ هناك.

قال له موسى: أريد أن أتبعك وتُعلِّمني مما علَّمك الله، فقال الخِضرُ: لن تستطيع ذلك، لكنني سأوافق بشرط، وهو أن لا تسألني عن سبب فعلي لأي فِعلٍ أفعله، فاتفقا وانطلقا في سفينةٍ لمساكين يعملون في البحر، وأثناء الإبحار ثَقَبَ الخِضر السفينة، فاعترض موسى مستنكراً فعله، فقال الخِضر: ألم أقُل لك إنك لن تستطيع أن تصبر، فقال موسى: اعذرني فقد نسيتُ الشرط الذي بيننا.

فانطلقا في طريقهما، فلما وجدا غُلاماً، فقتله الخِضر، فاعترض موسى مستنكراً قتل الغلام، فقال الخِضر: ألم أقل لك إنك لن تستطيع الصبر، فقال موسى: إذا سألت عن شيءٍ آخر فلا تُبقيني معك.

انطلقاً في طريقهما حتى وصلا قريةً، فطلبوا من أهلها أن يُضَيِّفوهما، فأبى أهل القرية، فلما وجدا جداراً مهدوماً، قام الخِضر وأصلحه، فتساءل موسى: لو طلبت على عملك هذا أجراً، فقال الخِضر هذا هو الفراق الذي بيني وبينك، وسأُخبرك لماذا فعلت كل تلك الأمور.

قال الخِضر: لقد ثقبتُ السفينة لأنه كان في الميناء الذاهبين إليه ملِكٌ ظالمٌ يأخذُ كلَّ السُّفنِ بالغَصْب، فثقبت السفينة حتى لا يأخذها هذا الملِك، وأما الغلام الذي قتَلْتُهُ، فكان أبواه مؤمنين، وكان هذا الغلام شَقيّاً وقد أتعب والديه، فأراد الله أن يرزقهما الله بغُلامٍ آخر أفضل منه وخيرٌ لهما، وأما الحائط الذي أصلحتُهُ، فكان لغُلامين يتيمين، وكان أبوهما المُتَوفَّى رجلاً صالحاً، فأراد الله أن يكون الكنز لهذين الغلامين عندما يكبران.