قصة موسى عليه السلام مع السَّامري

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 نوفمبر 2022 آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
قصة موسى عليه السلام مع السَّامري

قصة موسى عليه السلام مع السَّامري من القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وفيما يلي سنتعرف على تفاصيلها فيما يلي.

قصة موسى عليه السلام مع السَّامري

بعد أن خلَّص الله تعالى بني إسرائيل من ظُلمِ فرعون وعَبَر موسى وقومه البحر، والآن هم في طريقهم إلى الأرض المُقدَّسة في فلسطين، ولكنَّ الله أمر موسى أن يأتيه إلى جبل الطور من أجل أن يُعطيه ويُنزِل عليه التوراة، فانطلق موسى مُتَقدِّماً عن بني إسرائيل مُستعجلاً للقاء ربِّه، وأبقى بني إسرائيل خلفه، وجعل أخاه هارون عليهم يرعى أحوالهم.

فلما وصل نبي الله موسى إلى الجبل، وكان الله قد أخبره أن لقاءه هذا سيستمر ثلاثين يوماً يتلقى فيها التوراة من الله، حيث كان موسى عليه السلام يصوم كل هذه الأيام، ولكنه أفطر يوماً، فأمره الله أن يُكمل فوق الثلاثين يوماً عشرةً أُخرى، وطوال هذه الفترة كان الله يُكلِّمُ موسى مباشرةً من غير وحيٍ، عندها طَمِع بأن يرى الله لشدَّة حُبه له، فقال الله: لن تراني، ولكن انظر للجبل الذي بجانب جبل الطور، فإن بقي مُستقرّاً فإنك ستراني، فلما تجلى الله تعالى إلى الجبل، صار الجبل تراباً وسقط موسى مغشياً عليه.

في فترة العشرة أيام الأخيرة التي تأخر فيها موسى عن قومه، طلب هارون من بني إسرائيل أن يجمعوا الذهب الذي أخذوه من آل فرعون ليدفنه ويتخلَّصوا منه، فخرج رجلٌ من بني إسرائيل يُقال له السامري، أخرج الذهب المدفون وصنع منه عِجلاً لهُ صوت خُوارِ العجل، وقال لقومه: هذا إلهكم وإله موسى فاعبدوه، فانتفض هارون عليه السلام يدعو قومه لينتهوا عن هذا الشِّرك والفعل الشنيع، في هذه الأثناء عَلِم موسى من الله أن قومه قد أضَلَّهم السامري، فرجع إليهم غضبان وأخذ برأس أخيه هارون يجُرُّه ظناً منه أن هارون قصَّر في دعوتهم للحق، فلما شرح له هارون ما الذي حصل، استغفر موسى لنفسه ولأخيه، ثم قال للسامري: ما الذي دفعك لتفعل ما فعلت؟ فأجاب السامري: إني رأيت ما لم يره الناس، حيث إنه رأى جبريل في مرةٍ من المرات التي أتى بها إلى موسى، وأخذ شيئاً من أثره، فقال موسى: إن الله يُعاقبك بأن يبتليك بمرضٍ فلا يقترب منك أحدٌ ولا يُخالطك، ثم رمى العجل في البحر.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار