قصة موسى عليه السلام مع سحرة فرعون

من قصص الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قصة موسى عليه السلام مع سحرة فرعون والتي ذكرت تفاصيلها في القرآن الكريم حيث قام فرعون بجمع الناس لغلب موسى عليه السلام.

قصة موسى عليه السلام مع سحرة فرعون

جاء اليوم الموعود الذي سيكون فيه النِّزال بين موسى عليه السلام وسحرة فرعون، وكان فرعون قد جمع كلَّ سَحرتِه لِيُواجهوا موسى عليه السلام، حيث إن هؤلاء السحرة قد أجبرهم فرعون على تَعلُّم السِّحر منذ أن كانوا صغاراً، فقال موسى للسحرة وآل فرعون: وليلكم لا تفتروا على الله الكذب، لأن ذلك سيُؤدي إلى إنزال العذاب عليكم لافترائكم هذا، فتردد السَّحرةُ وقالوا لبعضهم، ويلنا إن كان موسى فعلاً نبيّاً مرسلاً من الله، فسألوا فرعون إن كان لهم أجراً ومكافأةً إن غلبوا موسى، فقال فرعون: بلى، سأعطيكم المكافآت وأجعلكم من المُقَرَّبين مني، عندها تَواجَهَ السحرة مع موسى وألقوا حبالهم وعِصِيَّهم وصاحوا: نُقسم بِعِزَّةِ فرعون أننا نحنُ الفائزون بهذا النِّزال، فإذا هذه الحبال والعِصِيِّ تظهر للناس وكأنها تسعى وتتحرَّك بسبب السِّحر الذي سحروا به أعْيُنَ الناس، فخاف موسى، فأوحى الله إليه بأن لا تَخَفْ وأَلْقِ عصاك، عندها ألقى موسى عليه السلام عصاه فإذا هي تبتلع كل ما ألقاه السَّحرة، فلما رأى السَّحرةُ ما فعلت أفعى موسى، تأكدوا أن هذا ليس بسِحر، وإنما هو فعلاً مُعجزةٌ ربَّانية، فسجدوا لله مُستغفرين ومُنيبين لله وقالوا: آمنَّا برَبِّ العالمين، ربِّ موسى وهارون، فغضب فرعون غضباً شديداً وقال للسَّحرة لقد آمنتم به قبل أن أُعطيكم الإذن بذلك، ألا إني سأُعذبكم وأقتلكم صَلباً في جذوع النَّخْل، فلم يَكْتَرِثَ السَّحرةُ بتهديد فرعون، وماتوا على عقيدة التوحيد والإيمان.
فما كان من فرعون إلا أن زاد العذاب على بني إسرائيل لأنهم آمنوا بموسى وعاندوه، وبدأ فرعون بتهديد موسى عليه السلام بأنه سيقتله، فاستعاذ موسى بالله من كل ظالمٍ، فكفاه الله شرَّ فرعون، لكن البلاء على بني إسرائيل كان مستمراً، عندها دعا موسى عليه السلام على آل فرعون بأن يُنزِل الله عليهم العذاب والبلاء.