زينة المرأة الحديدية التي تحدت المجتمع الذكوري

  • تاريخ النشر: الإثنين، 01 أغسطس 2016
زينة المرأة الحديدية التي تحدت المجتمع الذكوري

لن أتحدث هنا عن زينة الفنانة، لكن حديثي سيكون عن زينة الإنسانة، المرأة والأم. 

زينة التي عادت من أمريكا قبل عامين وعدة شهور بتوأمها ولا تعرف كيف ستتحدى مجتمع، دائماً ما يحمل المرأة جميع أخطائه، حتى وإن كان أصل الخطأ رجل، في النهاية يرى أن المرأة هي مصدر الأخطاء.

زينة كانت تعلم بأنها ستقذف بأفظع الكلمات، فهي كانت نموذج للعديد من السيدات اللاتي مررن بنفس التجربة لكن قررن الصمت خوفاً من المجتمع، لكنها قررت التحدي وخوض المعارك للحصول على حقها وحق ولديها.

زينة وقفت في وجه مجتمع بمفردها وحيدة، كانت على يقين بأنه سيحملها الخطأ، لكنها قررت التحدي مستخدمة  القانون سلاحها، حيث اختارت أن تحصل على حقها وحق ولديها فبدأت المعركة في 11 مارس 2014 ولمدة عام كامل وثلاثة أشهر حتى حصلت على حكم المحكمة بإثبات النسب في يونيو 2015.

كانت رسالتها قوية لكل امرأة بألا تتنازل عن حقها طالما كانت على حق، هذا المجتمع الذي لم يرحمها في بداية معركتها، ألم يسأل نفسه، كيف لامرأة تقف في وجهه بكل هذه القوة إن لم تكن تملك ما يثبت حقها بأنها الأقوى مهما كانت التقاليد والأعراف...!؟.

هذا ما أثبتته زينة فبعد حصولها على تأييد حكم إثبات النسب وحصولها على جزء من حق ولديها في دعوى قضائية أخرى وهي نفقة التوأم التي أقرت به المحكمة أول أمس بنفقة شهرية قدرتها المحكمة بـ 20 ألف جنيه، قررت الحصول على حقها الشخصي، بدعوى قضائية أخرى تتهم فيها والد توأمها بالسب والقذف والتشهير، وقضت المحكمة بحبس أحمد عز 3 سنوات وتغريمه 20 ألف جنيه وكفالة 15 ألف جنيه.

لتواصل المرأة الحديدية مشوارها في المعارك بمفردها أيضاً، إلا بوجود بعض الأصدقاء من حولها يدفعونها معنوياً، لتأتي المعركة الأخيرة وهي دعوى الخلع، والتي عرض فيها أحمد عز التصالح وتم تأجيلها لجلسة 24 سبتمبر المقبل.

زينة أعطت درساً قوياً لكل امرأة ولكل رجل وللمجتمع بأكمله بأن التقاليد والأعراف لن تجبر أي إنسان بالتنازل عن حقه، نعم زينة هي المرأة الحديدية التي تحدت المجتمع الذكوري الذي كان يظن دوماً بأن يديه  أعلى وأقوى من أي حق.

قد يعجبك أيضاً:

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار