في الذكرى الثالثة ..أسامة أنور عكاشة "وحشتنا"

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 مايو 2013 آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
في الذكرى الثالثة ..أسامة أنور عكاشة "وحشتنا"

اليوم يمر العام الثالث على رحيل أول كاتب يقدم مسلسلات درامية بنظام الأجزاء، اليوم يمر العام الثالث على صاحب مسلسل "ليالي الحلمية" الذي قدم في خمسة أجزاء، و" الشهد والدموع" الذي قدم في جزئين، هو الكاتب الذي مازلنا نبحث عن أعماله لنشاهدها مرة ثانية وثالثة ورابعة ولن نشعر أننا اكتفينا، بل

سنظل نشعر بالظمأ لنرتوي بأعمال الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة.
"ليالي الحلمية" تلك الليالي التي تناول فيها أسامة أنور عكاشة تاريخ مصر من الملكية وحتى فترة التسعينيات في عهد حسني مبارك من خلال طبقات اجتماعية تأثرت وأثرت في مجتمعنا المصري بالأحداث السياسية في مصر، لمن يريد أن يتعرف حقيقة على مصر وتاريخها عليه أن يتابع أعمال عكاشة

التليفزيونية، حيث كان أهم ما يشغل فارس الدراما التليفزيونية هي رصد التغيرات الاجتماعية والتحولات السياسية في المجتمع المصري، كما في "الشهد والدموع" و"الحلمية" وغيرها.
ويلعب المكان كما يلعب الزمان دورا مهما في أعمال الكاتب الراحل، فتجد المشاهد كما يرتبط بالزمان في أعماله يرتبط أيضا بالمكان، الذي تدور فيه الأحداث، مثل "قهوة زينهم السماحي" والتي تشعر أن حوائطها تحمل الكثير من ذكريات أهل الحلمية البسطاء، أيضا قصر "نازك السلحدار وسليم البدري" ذلك

القصر الذي يرمز إلى الطبقة الارستقرطية، ومنزل "زينب" في "الشهد والدموع" أيضا رمزا للفقر والقهر والبحث عن الحق، كما فيلا "دولت" في نفس المسلسل رمزا للأرستقرطية والقوة والظلم.

 نجد أيضا عددا من  أعمال أسامة أنور عكاشة تحمل أسماء "المكان" مثل "المشربية"، "زيزينيا"، "أميرة في عابدين"، "ليالي الحلمية".
الصراع في أعمال عكاشة غالبا ما يظهر بين جبهتين " الطبقة الثرية" و"الطبقة الفقيرة"، وبين من استولى على حق ليس ملكه ومن يسعى إلى استرداد حقه مثل "عصفور النار" للمخرج محمد فاضل، وفي هذا الإطار نرى قصص الحب الرومانسية التي تتحكم فيها صراعات العائلات أو التغيرات الاجتماعية والتحولات السياسية كما قصة حب " زهرة وعلي" في "ليالي الحلمية" وقصة حب " أحمد ونسرين" في "الشهد والدموع" .
وما يصبرنا أننا سنشاهد للغائب الحاضر هذا العام روايته " منخفض الهند الموسمي" والتي تحولت إلى عمل درامي من المقرر عرضه هذا العام، ويحمل اسم " موجة حارة" للنجم إياد نصار.
 لا يسعنا إلا أن نتذكر أعماله الخالدة والباقية في أذهاننا، والتي نشاهدها لنسترجع زمن الدراما الجميل، ولا نستطيع إلا أن نقول له "وحشتنا".

تتر مسلسل "ليالي الحلمية"

أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من اخبار المشاهير على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار