كيف ألهمت الكوفيّة الفلسطينيّة مصممين الأزياء في العالم

الكوفية الفلسطينية لها طابع خاص وهي عبارة عن غطاء رأس عربي تقليدي أصبح رمزاً "للقومية الفلسطينية" وخلال السنوات الأخيرة استخدمت دور الأزياء العالمية الشال الفلسطيني سواء بوضعه بشكل تقليدي على العارضات في العروض التي تقدمها أو لتصميم إطلالات كاملة مستوحاة من الزخارف الموضوعة على الشال، لكن في بعض العلامات قوبل هذا برفض شديد من جانب العملاء والمحررين العرب والفلسطينيين اللذين وجدوا إن بعض العلامات تحاول سرقة "الهوية الفلسطينية" بسبب سياسة هذه العلامات تجاه الفلسطينين، لكن من منظور آخر استخدمت بعض العلامات الكوفية الفلسطينية دعماً منها للقضية الفلسطينية سواء من مصممين أزياء عرب أو أجانب.

الكوفية الفلسطينية تلهم مصممين الأزياء العالميين

قدمت دور الأزياء العالمة سواء بشكل شامل أو بلمسات بسيطة في ملابس وإكسسوارات مستوحاة من الكوفية الفلسطينية، منهم من استخدم الشكل والألوان الأساسية للكوفية وهي الأبيض والأسود وخيوط الشراشيب المتدلية من الحافة ومنهم من استوحى الزخارف في التصميم، هنا نقدم لكِ أبرز المصممين:

مصمم الأزياء عزيز البكاوي يقدم عرضاً كاملاً بأزياء وإكسسوارات مستوحاة من الكوفية الفلسطينية

قدم مصمم الأزياء عزيز بكاوي Aziz Bekkaoui، هولندي من أصل مغربي في عرض أزيائه الذي تمّ عرضه عام 2015 مجموعة كاملة استخدم فيها الكوفية الفلسطينية حيث كان موضوعه الأساسي "الكوفيّة الفلسطينيّة" وهي رمز للقضية الفلسطينية والتي تركت انطباعاً قوياً على منصّات العرض، كما قدم مجموعة العودة إلى المدارس بتشكيلة حقائب ظهر وإكسسوارات مصنوعة من الكوفية الفلسطينية ولم يكتف دعم مصمم الأزياء عزيز بكاوي للقضية الفلسطينية من خلال الأزياء فقط! لكن حتى يومنا هذا يدعم المقاومة بقوة من خلال نشر فيديوهات وصور عبر صفحته الخاصة على الإنستغرام.

دار أزياء Chanel تستخدم زخارف الكوفية الفلسطينية في تصميماتها

استخدمت دار الأزياء الفرنسية شانيل Chanel في عرضها لمجموعة ريزورت 2015 التي قدمتها في دبي والتي كانت بمثابة إشارة إلى الإلهام الشرقي، حيث قدمت زخارف الكوفية الفلسطينية بشكل واضح في تصميماتها للمجموعة، بجانب الأزياء الفاخرة التي قدمتها الدار في هذا العام، ظهر موديل جاكيت قصير من التويد بزخارف الكوفية الفلسطينية باللون الأبيض والأسود وفي نفس العام ظهرت عارضة الأزياء الفلسطينية جيجي حديد Gigi Hadid وهي ترتدي السترة في عرض شانيل الخاص كما قدمت الدار إطلالة أخرى باللون الأبيض والأحمر مع بلوزة مزينة بزخارف الكوفية العربية الفلسطينية الحمراء.
كانت مجموعة المنتجع ريزورت 2015 من شانيل هي "فكرة مصمم الأزياء الراحل كارل لاغرفيلد عن الشرق الرومانسي الحديث وألف ليلة وليلة جديدة" من موديلات للبدلات المعدنية إلى فساتين القفطان المطبوعة، اقترنت المجموعة بالطباعة مع تصفيفات الشعر العلوية وإطلالات مستحضرات التجميل الدخانية.

مصممة الأزياء الإيرانية ليلى بيدايش تستخدم الكوفية الفلسطينية بتصميمات عصرية

كان حلم مصممة الأزياء الإيرانية الأصل La La Berlin أن تصبح ممثلة وبدلاً من ذلك، أسست ليلى بيدايش علامة الأزياء LaLa Berlin في عام 2005، إنها واحدة من مصممي الأزياء القلائل في برلين الذين أصبحوا عالمين وتبيع منتجاتها بشكل جيد، خاصة في الدول الإسكندنافية.

اشتهرت لالا برلين بتعديلها الإبداعي للوشاح الفلسطيني الشهير، حيث قالت في حديث لها في إحدى المقابلات الصحفية: "لقد نشأت مع هذا النمط ليس فقط لأنه يُسمى الوشاح الفلسطيني فقط، لأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ارتداه، فقد أصبح على الفور جزءاً من الحركة ولكن أيضاً عندما نذهب إلى الشرق، نجده في كل مكان".

دار أزياء Fendi تقدم مجموعة أنيقة مستوحاة من الزخارف الفلسطينية

قدمت دار الأزياء الإيطالية فندي Fendi خلال مجموعة ريزورت 2017، أزياء أنيقة تحتوي على تشكيلة من الفساتين والأطقم باللونين الأبيض والأحمر والتي تميزت بزخارف مستوحاة من الكوفية الفلسطينية والتي أعطت طابعاً شرقياً أنيقاً.

دار أزياء Temperley London تستوحى تصميماتها الفاخرة من الكوفية الفلسطينية

في إطلالات كاملة قدمت دار الأزياء الإنجليزية Temperley Londonملابس متنوعة استخدمت فيها زخارف الكوفية الفلسطينية سواء بطباعة الزخارف علي الفساتين أو بوضع الكوفية نفسها على الأطقم، مما أضاف لمسة شرقية في غاية الأناقة على المجموعة.

الكوفية الفلسطينية

أصبحت الكوفية الفلسطينية التقليدية ذات اللونين الأبيض والأسود مرادفة لحركات التحرر الفلسطينية ويصنعها "مصنع الحرباوي للنسيج"، الذي يصف نفسه بأنه مصنع الكوفية الأخير والوحيد في الأراضي الفلسطينية، أطلق عليه اسم "العلم الفلسطيني غير الرسمي".

ويقال إن النمط المعقد، بحسب الموقع الإلكتروني للمصنع، "يمثل شبكة صيد أو قرص عسل أو تشابك الأيدي أو علامات الأوساخ والعرق التي تم مسحها على جبين العمال ومن بين أشياء أخرى مثل ورق الزيتون الذي يدل على "الصمود والقوة" وشبكة الصيد التي تمثل "العلاقة بين البحار الفلسطيني والبحر" والطريق الذي يمثل "ملتقى القوافل التجارية والثقافات المختلفة".