مشاهد القتال في غزوة أُحُد

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 17 يناير 2023
مشاهد القتال في غزوة أُحُد

وقعت مشاهد القتال في غزوة أُحد بين المشركين والمسلمين، وقد تعلَّم المسلمون بعض الدروس المهمة التي كانت سبباً في خسارتهم كما أنها من أجمل القصص الإسلامية التي ما تزال راسخة في أذهان المسلمين. 

مجريات القتال في غزوة أُحد

بدأ القتال بين المسلمين والمشركين، وأبلى المسلمون بلاءً حسناً بالقتال حتى أُسْقِطَ لواء المشركين بعد قتل كل من كان يحمله، وبدأت الهزيمة تُخَيِّمُ على المشركين، وفَرَّ الرجال والنساء، حتى أن الصحابة رأوا كيف كانت هندُ وصاحباتها يركُضن وقد بانت خلاخلهنَّ التي في أقدامهنَّ من شِدَّةِ السُّرعة التي كُنَّ يركضن بها.

فلمَّا رأى المسلمون الذين كانوا على جبل الرُّماة هزيمة المشركين وهُم هاربون، قال قائلٌ منهم: الغنيمة الغنيمة! فنزلوا كُلُّهم إلا قليلاً منهم بقوا مع عبد الله بن جُبَير، حتى أن عبد الله صاح عليهم وهو يقول: لا تعصوا أمر رسول الله، وابقوا في أماكنكم، فلم يُطيعوه ونزلوا إلا قليلاً.

فلما رأى خالدُ بن الوليد أن الرُّماة الذين كانوا على الجبل قد نزلوا، التفَّ من وراء الجبل وقُتِل عبد الله بن جُبَيرٍ ومن كان معه، وأصبح جيش المسلمين محاطاً من الأمام والخلف، فكَثُرَ القتل في جيش المسلمين، حتى أن المشركين اجتمعوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرادوا قتله، فنجَّاه الله، إلا أنه عليه الصلاة والسلام قد كُسِرَت رُباعيته وشُجَّ وجهه الكريم، وقد شاع بين المسلمين أن النبي قد قُتِل، ففرَّ بعض المسلمين للمدينة، إلا أن النبيَّ ثبت ولم يتراجع، وكان ينادي بمن تولَّى: إليَّ عباد الله، إليَّ عباد الله، فالتفَّ حول النبيِّ جماعة من الأنصار والمهاجرين وقد قُتِل أكثرهم وهُم يدافعون عنه.

وقُتِلَ حمزةُ بن عبد المطَّلب على يدي وحشيٍّ بحَربةٍ رماها عليه، فأصابته في مقتلٍ، واستشهد رضي الله عنه وأرضاه، وقُتِل عبد الله بن حَرَامٍ شهيداً، فحزن ابنه جابر حزناً شديداً، فقال له النبي عليه الصلاة والسلام، إن الله قد أحيا أباك وكَلَّمه من غير حجاب كِفاحاً، وقال له: تمنَّ يا عبدي، فقال عبد الله: أتمنى أن تُرجعني للدُّنيا وأن أُقتَلَ فيك شهيداً، فقال الله: لا يعود للدنيا من فارقها. وقُتِل حنظلة بن عامرٍ، والذي كاد أن يقتل أبا سفيان، فرأى النبيُّ الملائكة تُغسِّله، فلما سُئلت زوجته، قالت: خرج قبل أن يغتسل من الجنابة، ولذلك كانت الملائكةُ تُغسِّله.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار