مقابلة حصرية: تعرفوا على أول سائقة رالي سعودية

اشتهرت مشاعل العبيدان لكونها أول سائقة رالي سعودية. لقد ورثت شغفها بهذه الرياضة من والدها، والآن تشق طريقها على الكثبان الرملية على المستوى الدولي.

تهدف مشاعل العبيدان إلى أن تكون قدوة للعديد من النساء في المنطقة لأنها توازن بين حياتها المهنية الناجحة وشغفها بالرالي.

أصبحت العبيدان أول سائقة سعودية تكمل جولة باخا الأوروبية، إلى جانب السائق الإماراتي علي ميرزا ​​في يوليو 2021.

في هذه المقابلة، نتحدث عن شغفها، وحياتها المهنية، والحياة "الاعتيادية" لأول سائقة رالي سعودية.

● كيف عرفت أن هذا الطريق الذي عليك أن تسلكيه؟

لقد بدأت مبكرًا وكبرت مع هذه الرياضة. كان والدي يأخذني معه إلى الصحراء وقمنا بالقيادة عبر الكثبان الرملية، وقد أحببت اندفاع الأدرينالين. علمني والدي لاحقًا كيفية القيادة وعندما ذهبت إلى الولايات المتحدة، تعلمت كيفية ركوب دراجة نارية، ثم ركوب الدراجة الترابية كهواية. عندما عدت إلى السعودية وأدركت أن المسابقات تحدث في المملكة وأن كل شيء أصبح متاحًا، كنت أعرف أنني أريد القيام بذلك كمهنة. في الرالي الأول، عندما جلست في السيارة عند خط البداية علمت أنه كان من المفترض أن اتبع هذا الطريق.

● لماذا اخترت درجة الماجستير في هندسة النظم؟

أكملت دراستي الجامعية في المملكة العربية السعودية في جامعة الأمير محمد في المنطقة الشرقية، ثم أردت السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتجربة الحياة هناك حيث حصلت على درجة الماجستير. أنا شخص نشط للغاية، والجلوس خلف جهاز كمبيوتر طوال اليوم لن يكون مثاليًا بالنسبة لي، لذلك كنت محتارة ما هو المجال الذي يجب أن اختاره. في النهاية اخترت هندسة النظم. كنت أرغب في حل المشاكل المعقدة، وتحديث الأنظمة بطرق تصبح فيها سلسة.

● كيف استفدت من درجة الماجستير للآن؟

أعمل في وزارة الاستثمار السعودية في المكتب الدولي (الولايات المتحدة الأمريكية) كمديرة تطوير الأعمال. أضمن الحصول على الاستثمار الأجنبي المباشر للمملكة وتطوير خطط الأعمال للاعبين الرئيسيين في الصناعة محليًا ودوليًا. أنا ممتنة لأن درجتي العلمية لا تساعدني فقط في العمل ، ولكن أيضًا في الجوانب التجارية والهندسية للسباق. أنا أيضًا محظوظة جدًا لأنني حصلت على دعم الوزارة. أعتقد أن الوظيفة مهمة في حياة أي إنسان. أطمح للحصول على درجة الدكتوراه، ولكني أركز على شغفي وحياتي المهنية في الوقت الحالي.

● ما هي جوانب اللياقة الجسدية المتعلقة بقيادة الرالي؟

لقد اشتركت في صالة ألعاب رياضية في السعودية تسمى SPNBX حيث يوجد لديهم مدرب شخصي مذهل يقوم بإنشاء جدول رالي داكار الخاص بي لتدريبي بشكل مكثف، والعمل على التحمل ورفع الأثقال. أشارك أيضًا في الفعاليات الرياضية عندما أستطيع حيث صعدت مؤخرًا إلى الطابق 99 من أطول برج في الرياض، كجزء من سباق برج المملكة العمودي للتوعية بسرطان الثدي.

● ما هو نظامك الغذائي؟

يتكون نظامي الغذائي بشكل أساسي من البروتينات والكربوهيدرات. أحرق كثيرًا لذا أحتاج إلى طاقة وأحتاج أيضًا إلى بناء عضلاتي، لذلك أتأكد فقط من أن كل شيء متوازن بما يكفي.

● هل فكرت يومًا في الاستسلام؟

الأمر ليس سهل، لكنني عنيدة. أحب هذه الرياضة لذا فإن الاستسلام ليس خيارًا. يبدو السباق سهلاً عندما تفكر بخط النهاية، لكن له صعوباته مثل التدريب، والاستعداد للسباق، وإيجاد الرعاة، والكثير من العناصر الأخرى التي بدون دعم ، تكون صعبة حتى لو كنت موهوبًا.

● هل لديك الوقت للتفرغ لحياتك الاجتماعية؟

نعم فعلا. آخذ إجازة لقضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة. بيني وبين أصدقائي الكثير من القواسم المشتركة، فنحن جميعًا نشيطون للغاية ونحب المغامرة، ونذهب في رحل بحرية، ونخيم، ونحب الاستمتاع في الهواء الطلق! أنا مشغولة بالعمل، لكن الأصدقاء والعائلة مهمون حقًا بالنسبة لي وهم موجودون في حياتي منذ الطفولة. إنهم الأشخاص الذين أعود إليهم للحصول على المشورة والاسترخاء - إنهم يعرفونني جيدًا.

كيف تشعرين اتجاه إنجازاتك؟

لقد قمت ببعض الأشياء التي أفتخر بها، فالتسابق على الصعيدين المحلي والدولي يجلب لي فخرًا كبيرًا. التسابق بشكل خاص بين 17 متنافسًا في كأس العالم 2021 FIA لـ Cross-Country Bajasهو أمر مذهل. لا يزال لدي هدف محدد في ذهني، وأعتقد أنني سأحقق ما أريد في الحياة فقط بمجرد أن أصل إلى هذا الهدف. هدفي الآن هو المشاركة في رالي داكار وإنهاءه في بداية العام المقبل. إذا أكملته، سأكون قد صنعت التاريخ.

● كإحدى النساء المؤثرات في المنطقة، ما هو المثال الذي تأملين أن تعطيه للمرأة؟

صمود. سيكون هناك الكثير من التحديات على طول رحلتك، ولكن عليك أن تصمدي وتدفع نفسك بقوة لتحقيق أهدافك. سيصبح الأمر محبطًا، ولكن لا تستسلم. كوني واثقة الخطى في تحقيق أحلامك.

● التحدي الأكبر الذي كان عليك التغلب عليه حتى الآن.

كان هناك الكثير من الرفض، ولم تكن هناك مرافق تدريب وكانت الرعاية تمثل تحديًا. المشكلة هي أنه لا يوجد الكثير من الوعي حول هذا المفهوم حتى الآن ومن الصعب العثور على شركاء استراتيجيين. هذه هي الطريقة التي تجد بها أشخاصًا موهوبين جدًا ينسحبون على طول الطريق لأنه ليس لديهم رعاة. تعمل الحكومة على حل هذه المشكلة لأننا نحتاج إلى أشخاص في رياضات مختلفة لتمثيل البلد. كل شيء جديد علينا. البلد والمشاركين والنظام البيئي، لكننا نعمل جميعًا على تطوير هذا.

 ● ما هو الشيء الذي كنت تتمنين لو أنك تعلمته في مرحلة مبكرة في حياتك؟

أن لكل شخص رحلة خاصة في الحياة، ولذا لا ينبغي أن أنظر إلى حياة الآخرين وإنما أركز على حياتي. نحن نتبع نظام حياتي روتيني جداً ولا نفكر بالنظر لما نريد. يدور نظامنا حول الذهاب إلى المدرسة، والحصول على شهادة، ثم وظيفة. أنا لست ضد هذه المراحل، لكن هذا ليس كل شيء في الحياة. في حين أن التعليم جيد، فإن الشغف والرياضة جيدان على حد سواء، وإذا كانت هذه هي نقاط قوتك، فامنحها وقتك وجهدك. يمكنك القيام بذلك بشكل مختلف والاستمتاع بحياتك.