نبوءة مرعبة وحوادث غامضة: ترند حرق دمية لابوبو يشعل مواقع التواصل

  • تاريخ النشر: السبت، 09 أغسطس 2025 زمن القراءة: 3 دقائق قراءة
نبوءة مرعبة وحوادث غامضة: ترند حرق دمية لابوبو يشعل مواقع التواصل

تحولت دمية "لابوبو" التي تصدرت صيحات الموضة في عام 2025 من رمز للمرح والأناقة إلى محور جدل واسع، بعد انتشار مزاعم تربطها بقوى شريرة وتنبؤ غامض في مسلسل الرسوم الشهير "ذا سيمبسونز".

تنبؤ "ذا سيمبسونز" وتأجيج المخاوف

بدأت القصة مع انتشار لقطات مصورة على "إنستغرام" تُظهر نسخة بنية من الدمية إلى جانب صورة مُنشأة بالذكاء الاصطناعي لـ"بازوزو"، الكائن الأسطوري من حضارة بلاد ما بين النهرين، وسط تحذيرات من اقتنائها باعتبارها "لعبة شيطانية".

الأمر لم يتوقف عند الفيديو، بل تعمق مع إعادة تداول مشاهد من حلقة "Treehouse of Horror" لعام 2017، التي تضمنت قصة عن تمثال مسكون بروح "بازوزو" يتسبب في تلبّس الطفلة "ماجي".

وربط مستخدمون بين الاسم وشكل "لابوبو"، مستندين إلى السمعة التي اكتسبها المسلسل في "التنبؤ" بالأحداث. هذا المزج بين الخيال والصدفة أشعل موجة ذعر على منصات التواصل.

لابوبو بازوزو

قصص عن "طاقة سلبية" وحوادث غامضة

في غضون أيام، امتلأت "تيك توك" و"إنستغرام" بمقاطع تحذر من الدمية، مع ادعاءات بأنها تبعث "طاقة غريبة" أو تجلب سوء الحظ. بعض المؤثرين نشروا لقطات لحرق مجموعاتهم من دمية لابوبو، بدعوى التخلص من الأرواح الشريرة.

الشيف والمؤثرة نتاشا غاندي، التي يتابعها أكثر من مليون شخص، روت أنها أحرقتها بعد إصابة أفراد أسرتها بوعكات متتالية. مؤثرة أخرى، سارة ساروش، أشارت إلى أن كلبها ظل مريضًا منذ اقتنائها، لكنه تعافى فور سفرها من دونه، بينما خسرت هي في لندن سوارًا ألماسيًا باهظ الثمن.

الممثلة الكوميدية وصانعة المحتوى الهندية بهارتي سينغ انضمت للموجة، قائلة إن طفلها تغير سلوكه منذ ظهور الدمية في منزلهم، مؤكدة أنها استجابت لنصائح المحيطين بحرقها. حتى منصة "ريديت" شهدت روايات تزعم تحرك الدمية ليلًا أو سقوطها بشكل مريب.

حرق دمية لابوبو

غياب أي دليل حقيقي

رغم تصاعد القصص، لم يجد المدققون أي رابط تاريخي أو ديني بين "لابوبو" و"بازوزو" أو أي أسطورة قديمة. مبتكر الدمية، الفنان هونغ كونغي كاسينغ لونغ، أوضح أن الشخصية من نسج خياله بالكامل، لكن موجة الشائعات أثبتت أن الإقناع في زمن الإنترنت ليس دائمًا مرهونًا بالحقائق.

شاهدوا ترند حرق دمية لابوبو يجتاح المنصات:

كيف أصبحت "لابوبو" أيقونة موضة؟

ظهرت الدمية أولًا كلعبة مصممة ضمن مجتمع هواة الألعاب الفاخرة، قبل أن تنتشر عالميًا مع دعم المؤثرين الذين استخدموها كإكسسوار فاخر إلى جانب حقائب الماركات العالمية. في الهند، تحولت إلى موضة بارزة منتصف 2025 بعدما حملتها نجمات بوليوود مثل أنانيا بانداي وأورفاشي روتيلا، التي ظهرت في نهائي ويمبلدون بحقائب "Hermès هيرمس" مزينة بأكثر من دمية.

نجاح "لابوبو" تزامن مع صعود ظاهرة "كيدالت" التي تحتفي بامتلاك البالغين للألعاب كرمز للراحة أو الإبداع. تعدد الألوان والإصدارات المحدودة زاد من جاذبيتها، لتصبح منتجًا جامعًا بين الحصرية واللمسة المرحة.

من الرواج إلى السقوط السريع

هذا النجاح التجاري لم يأتِ من فراغ؛ فقد سجلت الشركة المصنعة "بوب مارت" نمواً في الإيرادات تجاوز 1200% في فئة الألعاب المحشوة عام 2025، وشكلت شخصيات مثل "لابوبو" أكثر من 21٪ من إجمالي إيراداتها.

وفي مواجهة هذا النجاح، نشأت سوق سوداء للنسخ المقلدة "LaFufu"، والتي طاولت بلداناً مثل الصين والمملكة المتحدة، حيث حذرت السلطات من مخاطر السلامة، من السمّية إلى الاشتعال، لافتقار هذه النسخ إلى الرقابة والتصنيع السليم.

ومع تدفق النسخ المقلدة في الأسواق وفقدان عنصر التميز، جاءت شائعة اللعنة لتقلب صورتها رأسًا على عقب.

في غضون أسابيع، تحولت من "دمية الموسم" إلى لعبة يتجنبها البعض خوفاً من نحسها. القصة برهنت على سرعة تغير الاتجاهات في عصر المنصات الرقمية، حيث يمكن لرمز الموضة أن ينحدر إلى أسطورة مرعبة بين ليلة وضحاها..

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار