هل يؤثر غذاء الأم الحامل على لون بشرة المولود؟

الغذاء أثناء الحمل لا يؤثر على لون بشرة المولود بل يلعب دوراً أساسياً في صحة الجنين.

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقة قراءة
هل يؤثر غذاء الأم الحامل على لون بشرة المولود؟

في عصر منصات التواصل الاجتماعي، تنتشر يومياً نصائح ومعلومات تزعم أن غذاء الأم الحامل يحدد لون بشرة المولود. ومن بين أكثر هذه المزاعم إثارة للجدل الادعاء بأن تناول أطعمة معينة أثناء الحمل يمكن أن يجعل بشرة الطفل أفتح لوناً.

وفي دول مثل الهند وباكستان، تمتلئ منصات التواصل الاجتماعي بسردية أن لون البشرة يمكن التحكم فيه من خلال النظام الغذائي للأم.

فعلى سبيل المثال، يُروّج أن تناول الفواكه الملونة أو شرب الحليب مع الزعفران أو ماء جوز الهند مرة أو مرتين أسبوعياً يساهم في جعل بشرة الطفل فاتحة.

أين الحقيقة؟

وبعد مراجعة المصادر العلمية، تبين أن مثل هذه المزاعم عارية عن الصحة تماماً. بحسب الأبحاث، فإن لون بشرة المولود لا يتأثر بما تأكله الأم، بل يحدده الجينات الموروثة من الأب والأم. ولا توجد أي دراسة علمية موثوقة تربط بين النظام الغذائي للأم ولون بشرة الطفل.

ويقول العلماء إن العامل الأساسي في تحديد لون بشرة الطفل يتمثل في إنتاج الميلانين في الجسم، وهو أمر وراثيبحت.

لون بشرة الطفل

أفكار عنصرية

تشير التقارير إلى أن الاعتقاد بأن تناول أطعمة داكنة يجعل بشرة الطفل أغمق ليس سوى وهم بلا دليل علمي. بل هي أيضاً أفكار غير بريئة تعيد إنتاج خطاب عنصري قديم زرعه الاستعمار يربط الجمال بالبشرة الفاتحة.

وبعد البحث الدقيق، يمكن القول إن لون البشرة ليس معياراً للجمال ولا يمكن تغييره بالأطعمة. لذا فإن أي ادعاء يخالف ذلك ليس سوى خرافة تكرّس أفكاراً عنصرية.

ورغم أن النظام الغذائي للأم أثناء الحمل لا يحدد لون بشرة المولود، فإنه يلعب دوراً أساسياً في صحة الجنين ونموه. وفي هذا السياق، ينصح الأطباء الأم الحامل بالحفاظ على نظام غذائي متوازن طوال فترة الحمل لضمان صحة مولودها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار