العناية بالصحة النفسية للأم الحامل

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 يوليو 2023
العناية بالصحة النفسية للأم الحامل

يعد الحمل واحد من التجارب المميزة والصعبة التي تمر بها المرأة خلال فترة حياتها، نظراً لما يصاحب الحمل من تغيرات هرمونية وجسدية تطرأ عليها يمكن أن تؤثر على صحتها النفسية. ما هي الطريقة الصحيحة للعناية بالصحة النفسية للأم الحامل؟ تابع المقال الآتي للتعرف على ذلك.

التغيرات في نفسية الأم الحامل خلال الحمل

خلال فترة الحمل تراود الأم الحامل مشاعر مختلطة ما بين الفرحة والخوف من القادم والمسؤولية التي قد تترتب عليها نيتجة الاهتمام بالطفل الجديد، فيما يلي بعض التغيرات النفسية والأفكار التي تراود الأم الحامل خلال هذه الفترة: [1]

  • من الأفكار الشائعة التي تراود الأم هي فكرة الإجهاض وخسارة جنينها الذي طال انتظاره، الأمر الذي يجعلها دائماً في حالة من الخوف اتجاه أي أعراض جديدة تواجهها.
  • التقلبات المزاجية الحادة، تصيب التقلبات المزاجية الغالبية العظمى من السيدات خلال فترة الحمل، تحدث هذه التقلبات نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ على جسد الحامل. مما يجعلها تبكي لأتفه الأسباب.
  • ردود الفعل الانفعالية والعصبية غير المبررة، تتفاوت ردود الفعل من امرأة إلى أخرى، اعتمادً على حجم الضغوطات التي تواجه كل أم.
  • القلق والخوف، تراود الأم خلال الثلث الأخير من الحمل مشاعر مختلطة من الخوف والقلق والفرح، قد يكون الخوف في بعض الأحيان ناجماً عن الخوف من مرحلة الولادة وما يصاحبها من آلام وغير ذلك.

إرشادات العناية بالصحة النفسية للأم الحامل

في حال المعاناة من أي مخاوف اتجاه الحمل احرصي على مناقشة ذلك مع طبيبك الخاص، يمكن لبعض النصائح والإرشادات التالية أن تساعدك في تعزيز الصحة النفسية الخاصة بك خلال فترة الحمل: [2]

ممارسة اليوجا قبل الولادة

تعد اليوجا أحد الطرق الفعالة في التخفيف من التوتر والقلق المرتبط بالولادة، أشارت بعض الدراسات إلى أن ممارسة اليوجا قبل الولادة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية خلال فترة الحمل. 

العلاج بالكلام 

أشارت بعض الدراسات إلى أن العلاج بالكلام قد يكون فعالاً في تحسين الحالة المزاجية ورفع مستويات الطاقة لديك.

تقبلي نفسك 

جميعنا يعلم مدى صعوبة التغير الكبير في الشكل العام له، زيادة الوزن، علامات التمدد، وقلة النشاط، جميعها أمور تجعلك تشعرين بالقلق خلال هذه المرحلة. تقبلي نفسك كما هي، انظري في المرآة وقولي امدحي نفسك، يمكن لذلك أن يساعدك ذلك على استعادة الثقة بنفسك.

عززي علاقتك مع المقربين لديك

قد يكون الحمل مرحلة مرهقة نوعاً ما، الانشغال الدائم نتيجة التحضيرات لقدوم المولود قد تجعلك بعيدة عن الوسط المحيط، يمكن للخروج مع الأهل والأصدقاء أن يساعد في تحسين صحتك النفسية.

تناقشي مع شريكك حول مخاوفك 

يعد شريكك هو الشخص الأنسب لمناقشة مخاوف الحمل والحياة الجديدة معه. يمكن للحصول على الدعم من شريكك أن يحسن من علاقتكما ويعزز من صحتك النفسية.

ممارسة الأنشطة البدنية

أشارت بعض الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية خلال فترة الحمل يحسن من مزاجك ويعزز صحتك النفسية خلال الحمل، احرصي على استشارة طبيبك قبل البدء بممارسة التمارين الرياضية خلال هذه المرحلة الحرجة.

الحصول على الفيتامينات المخصصة للأم الحامل

في حال عدم استخدامك لفيتامينات الحمل يمكنك استشارة طبيبك حول الفيتامينات اللازمة للحامل خلال هذه الفترة. يمكن لنقص الفيتامينات والمعادن أن يؤثر على صحتك النفسية. من أهم الفيتامينات التي تدعم الصحة النفسية للأم الحامل ما يلي:

  • أحماض الأوميغا 3 الدهنية.
  • فيتامين د.
  • الحديد.
  • حمض الفوليك.

الحصول على قسط كاف من النوم والراحة

مع تقدم الحمل، قد يكون الحصول على قسط كافي من الراحة أمراً صعباً بعض الشيء، الحصول على عدد ساعات كافية من النوم يدعم النمو الصحي لطفلك. اخلدي إلى النوم في أي وقت تشعرين به في التعب حتى في النهار.

استشارة الطبيب حول إمكانية اللجوء إلى العلاجات الدوائية

احرصي على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تدل على إصابتك بالاكتئاب، تشير الأبحاث إلى أن استخدام مضادات الاكتئاب أثناء الحمل قد تكون أكثر أمانًا من الاكتئاب والقلق قبل الولادة

إذا كنت تعانين من مشاكل نفسية أثناء الحمل، فقد تسوء هذه الأعراض بعد ولادة طفلك. يمكن أن تظهر الأعراض في أي وقت خلال 12 شهرًا بعد الولادة. احرصي على استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض تدل على سوء الحالة النفسية أو الاكتئاب. العلاج المبكر يحميك ويحمي طفلك من أي مضاعفات خطيرة.

تأثير الصحة النفسية للأم الحامل على الجنين

لا بد لكل أم حامل أن تعتني بصحتها النفسية تفادياً للإصابة بأي مشاكل نفسية أخرى قد تؤثر سلباً على الجنين، يمكن للخوف والقلق والحزن أن يؤثر عليك وعلى طفلك سلباً، فيما يلي بعض الآثار السلبية لسوء الصحة النفسية للحامل عليها وعلى الجنين: [1]

  • فقدان الشهية، والذي يترتب عليه سوء التغذية وعدم حصول الأم والجنين على العناصر الغذائية اللازمة خلال هذه المرحلة، الأمر الذي قد يؤثر على نمو الطفل الطبيعي.
  • التدخين وتعاطي المخدرات، تلجأ بعض السيدات ونتيجة سوء الصحة النفسية إلى بعض الأفعال التي قد تضر من صحتها وصحة طفلها كالتدخين وتعاطي المخدرات ظناً منهن أن هذه الأمور تساعد على الشعور بالسعادة.
  • الصداع النصفي، نتيجة سوء الصحة النفسية والتفكير الزائد قد تزيد فرصة إصابتك بالصداع النصفي مما يجعلك منهكة بشكل دائم.
  • الأفكار الانتحارية، تصاب بعض السيدات بالاكتئاب خلال فترة الحمل، يمكن لترك نفسك دون علاج أن يجعل الأفكار الانتحارية أن تسيطر عليك.
  • تأخر موعد الولادة عن المتوقع أو الولادة المبكرة.
  • مضاعفات صحية مختلفة غير مرتبطة بالعامل النفسي، كارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة بمرض سكري الحمل.

أشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يمتلكون أمهات مصابات بالاكتئاب خلال فترة الحمل كانو أكثر عرضة للآتي:

  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • البكاء المستمر.
  • كانو أكثر عرضة للإصابة ببعض المشاكل الصحية كالتقيؤ والإسهال والطفح الجلدي.
  • مشاكل مختلفة مرتبطة بالنمو والسلوك.

العناية بالصحة النفسية للأم الحامل تعد واحدة من الأمور الهامة التي يجب على  الزوج والزوجة أخذها بعين الاعتبار، الحفاظ على صحتك النفسية ينعكس إيجاباً على طفلك. لا تترددي بطلب المساعدة عند الحاجة إليها.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار