أمل بوشوشة تكشف تفاصيل نشأتها القاسية وكيف أثرت عليها

في حوار صريح ضمن بودكاست "عندي سؤال" الذي يقدمه الإعلامي محمد قيس عبر قناة "المشهد"، كشفت الفنانة الجزائرية أمل بوشوشة عن جوانب غير معروفة من حياتها الشخصية، متحدثة عن طفولتها، وعلاقتها بوالديها، ورحلة مغادرتها الجزائر في سن الثامنة عشرة، التي شكّلت شخصيتها، وأسهمت في نجاحها الفني.  

أمل بوشوشة تتحدث عن حياتها الشخصية 

ولدت أمل بوشوشة في مدينة وهران الجزائرية، وكانت الابنة الكبرى بين شقيقتين وشقيقين، أوضحت أن نشأتها في أسرة محافظة وصارمة تركت أثراً كبيراً على تكوين شخصيتها المستقلة، حيث وصفت والديها بأنهما كانا حازمين للغاية، خاصة بعد وصولها إلى سن الثالثة عشرة.  

أمل بوشوشة تتحدث عن حياتها الشخصية:

وأشارت إلى أنها كانت تشعر بمزيج من الخوف والاحترام تجاه والدها، لكنه في الوقت نفسه كان الداعم الأكبر لموهبتها الفنية، حيث منحها الثقة لتطوير قدراتها والسعي نحو تحقيق أحلامها، كما أكدت أن والدتها لعبت دوراً كبيراً في مساندتها، ما زاد من إصرارها على النجاح.  

كشفت أمل بوشوشة أنها اتخذت قرار مغادرة الجزائر في سن الثامنة عشرة، قائلة إنها أرادت البحث عن ذاتها والاعتماد على نفسها، حيث انتقلت إلى العاصمة الفرنسية باريس، وواجهت تحديات كبيرة في البداية، لكنها اعتبرت تلك التجربة نقطة تحول فارقة في حياتها.  

وأوضحت أن العيش بمفردها في مدينة كبيرة مثل باريس لم يكن سهلاً، لكنها تعلمت الاستقلالية، وتحملت المسؤولية منذ تلك اللحظة، وأكدت أن هذه التجربة ساهمت في نضوجها، ومكّنتها من مواجهة التحديات بثقة أكبر، ولم تكن أمل بوشوشة تخطط لدخول عالم الفن من بوابة برامج المواهب، لكن حياتها اتخذت مساراً جديداً عندما قامت شقيقتاها مروة ونوال بتسجيلها في برنامج "ستار أكاديمي" دون علمها، أشارت إلى أن هذه الخطوة غير المتوقعة فتحت أمامها أبواب الشهرة، وأصبحت نقطة انطلاقها نحو النجومية في العالم العربي.  

وأكدت على أن مشاركتها في "ستار أكاديمي" كانت بمثابة مغامرة لم تكن مدروسة، لكنها كانت تحمل شغفاً بالفن منذ طفولتها، حيث بدأت حبها للفن والغناء عندما كانت في الخامسة من عمرها، وفي حديثها عن فلسفتها في الحياة، أكدت أمل بوشوشة أن راحة البال هي أعظم نعمة يمكن أن يمتلكها الإنسان.

وأشارت إلى أنها تعلمت من تجارب الحياة كيفية تجاوز اللحظات الصعبة، دون السماح لها بأن تؤثر على سلامها الداخلي، كما أشارت إلى أنها تمتلك القدرة على الاستغناء عن الأشخاص أو الأشياء التي قد تتسبب لها بخيبات أمل، موضحة أن هذه الصفة منحتها قوة داخلية وحماية من الضغوط النفسية.  

وأوضحت بوشوشة أن ما قد يحزنها حقاً هو فقدان الأشخاص المقربين بسبب الموت، بينما الأمور الأخرى تعتبرها مجرد محطات عابرة لا تستحق أن تؤثر على حياتها، أو تعكر صفوها، وأشارت أمل بوشوشة إلى أن شغفها بالفن بدأ منذ الطفولة، حيث كانت مولعة بالغناء والمسرح منذ أن كانت في الخامسة من عمرها.

وأضافت أن الفن كان رفيقها الدائم في كل مراحل حياتها، حتى بعد انتقالها إلى باريس ودخولها عالم الشهرة، كما أكدت أن عشقها للفن لم يكن وليد الصدفة، بل كان جزءاً من هويتها، ما جعلها تصر على الاستمرار في هذا المجال، رغم كل التحديات التي واجهتها.