إفرازات الحمل في الشهور الأولى

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 27 يناير 2021 آخر تحديث: الإثنين، 26 أغسطس 2024

تحدث تغييرات كثيرة ربما تكون غريبة للبعض في بعض الأحيان أثناء الحمل، إذ ينتفخ ثدياك، تتضخم عروقك، يزداد طول قدميك، وربما قد تصادف تغييرًا آخر غير متوقع إذا صادفت النظر في ملابسك الداخلية، مع العلم أن كل امرأة لديها إفرازات سواء كانت حاملاً أم لا، ويتكون التفريغ من خلايا سائلة وميتة، وهذه طريقة طبيعية لتجديد خلايا المهبل وعنق الرحم، لكن خلال الأشهر الأولى من الحمل، قد تلاحظين أنها أصبحت أكثر من المعتاد، فدعينا نعرفك على إفرازات الحمل في الشهور الأولى بشكل مفصل.

إفرازات الحمل في الشهر الأول

تعاني جميع النساء تقريباً من إفرازات مهبلية أثناء الحمل، هذا أمر طبيعي تمامًا ويحدث ذلك نتيجة لعدة أسباب، إذ أنه أثناء الحمل يصبح عنق الرحم والجدران المهبلية أكثر ليونة فيزيد إنتاج الإفرازات المهبلية للمساعدة في منع أي عدوى تنتقل من المهبل إلى الرحم، كما أن زيادة مستويات هرمون البروجسترون يمكن أن تجعل الجسم يفرز المزيد من السوائل.

كما وتعتبر زيادة الإفرازات جزءًا طبيعيًا من الحمل، ولكن من المهم مراقبتها وإخبار الطبيب إذا تغيرت بأي شكل من الأشكال، إذ يجب أن يكون شكل الإفرازات الصحية الطبيعية نقي دون شوائب، بقوام سميك قليلاً، ولون أبيض وبدون رائحة.

خلال الشهر الأول أو حتى الأشهر الثلاث الأولى من الحمل تكون الإفرازات ذات لون وردي أو لون بني، ويكون هذا بسبب انغراس البويضة المخصبة داخل بطانة الرحم، بالرغم من أن هذا العارض لا يظهر عند جميع النساء الحوامل. [1]

أنواع إفرازات الحمل في الشهور الأولى

أثناء الحمل، قد تلاحظ الحامل تغيرات في إفرازاتها المهبلية، حتى قبل الحمل، يمكن أن تختلف الإفرازات المهبلية من يوم لآخر أو من أسبوع لآخر هذا بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.

خلال فترة الحمل، تكون التغيرات الهرمونية أكثر أهمية، حيث أنها يمكن أن تؤدي إلى حدوث بعض الاختلافات الطبيعية في الإفرازات المهبلية، ومع ذلك، لا يجب تجاهل أنواع معينة من الإفرازات المهبلية خاصة أثناء الحمل.

إذا كنتِ حاملًا، فإليكِ ما تحتاجين معرفته حول تغيرات لون الإفرازات المهبلية التي قد تتطلب العلاج خلال الشهر الأول من الحمل:

إفرازات بلون أبيض أو أبيض مصفر

يطلق على الإفرازات البيضاء المائلة للاصفرار عديمة الرائحة في الغالب أثناء الحمل باسم الإفرازات البيضاء، ويحدث هذا النوع من الإفرازات نتيجة عدة أسباب، منها:

  • مستويات هرمون الأستروجين العالية التي تعاني منها النساء أثناء الحمل.
  • إنتاج عنق الرحم المزيد من المخاط لحماية الحمل.
  • زيادة تدفق الدم إلى جدران المهبل

تعاني كل امرأة حامل تقريبًا من هذا الأمر، لكنه ليس خطيرًا أو سيئًا، وهو أمر مزعج فقط. يمكنك استخدام فوط يومية صحية إذا كانت مزعجة بالنسبة لكِ، وتجنبي السدادات القطنية (التامبون) والدش المهبلي لأنها يمكن أن تتسبب في دخول البكتيريا الضارة إلى المهبل، واكتفي بالغسل بالماء الدافئ. [2]

إفرازات متكتلة بلون أبيض أو أبيض مصفر

إذا كانت الإفرازات سميكة أو متكتلة، فقد يكون ذلك بسبب وجود الخميرة، حوالي 1 من كل 4 نساء يعانين من فرط نمو الخميرة المهبلية أثناء الحمل.

لن تؤذي الخميرة أو عدوى الخميرة الطفل، لذلك لا داعي للقلق والخوف. يمكنك التحدث إلى طبيبك خصوصاً إذا كنتِ تعانين من الحرقان أو الحكة وتحتاجين إلى الراحة، حتى إن معظم الوصفات الطبية والعلاجات المتاحة دون وصفة طبية آمنة أثناء الحمل، ولكن من الأفضل أن تسألي عن العلاج الأفضل لك.

إفرازات بلون أصفر أو أخضر

إذا كنتِ تعانين من إفرازات صفراء أو خضراء داكنة ذات رائحة قوية كريهة مصحوبة بالحرقان أو الحكة، فاتصلي بطبيبك فوراً، إذ إن هذه علامة على نوعين من العدوى المهبلية الشائعة وهي التهاب المهبل الجرثومي (فرط نمو البكتيريا الشائعة التي تسبب التهاب المهبل) أو داء المشعرات (عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي يسببها طفيلي المشعرات المهبلية).

هذه الأعراض أيضًا قد تكون علامة على أمراض أخرى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مثل السيلان أو الكلاميديا، قد تزيد هذه الالتهابات من خطر حدوث تمزق الأغشية المبكر والولادة المبكرة، كما يمكن أن تسبب عدوى في عيون أو رئتي طفلك إذا كانت موجودة أثناء الولادة، لذلك، من المهم طلب العلاج على الفور من الطبيب، حيث يتم علاج هذه الالتهابات بسهولة باستخدام الأدوية الموصوفة التي يمكن تناولها بأمان أثناء الحمل. [2]

إفرازات بلون بني أو أحمر

بشكل عام، لا تعتبر الإفرازات الدموية الحمراء أو البنية طبيعية أثناء الحمل، في الوقت نفسه، يمكن أن تسبب العديد من الأمور إفرازات دموية غير مرتبطة بمضاعفات الحمل، لذا يجب التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ لتحديد الخطوات التالية المناسبة.

إفرازات مائية صافية أو بلون أصفر فاتح

إذا كنتِ تعانين من تدفق سائل مائي أو صافٍ أو أصفر فاتح بشكل مستمر أو متدفق أثناء الحمل، فقد يكون السائل الأمنيوسي.

كما أنه من الشائع أن تعاني من سلس البول (فقدان البول اللاإرادي) أثناء الحمل، خاصة في المراحل المتأخرة عندما يضغط طفلك في مرحلة النمو على مثانتك، ومع ذلك قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان ذلك بسبب تسرب البول أو السائل الأمنيوسي. [2]

إفرازات الحمل الطبيعية

تميل الإفرازات إلى الزيادة أثناء الحمل بسبب الهرمونات الزائدة في الجسم مثل الإستروجين والبروجسترون، إذ يمكن أن يزيد البروجسترون من كثافته، بالإضافة إلى ذلك، فإن غدد باطن عنق الرحم (فتحة الرحم) تنتج المزيد من المخاط أثناء الحمل، كما أنه مع تقدم الحمل، يمكن للرحم الممتلئ أن يعيق إفراغ المثانة تمامًا، مما يجعل من الممكن أيضًا حدوث تسرب صغير للبول، مما قد يزيد من الشعور بالبلل، ويمكن أن تجد بعض الحوال أيضاً أن رائحة إفرازات الحمل مختلفة عن المعتاد، وهذا أيضًا بسبب التقلبات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة. [3]

إفرازات الحمل غير الطبيعية

يجب استشارة الطبيب إذا زادت الإفرازات المهبلية كثيراً في وقت لاحق من الحملـ وإذا صاحبها نزيف مهبلي أثناء الحمل على وجه السرعة، حيث يمكن أن يكون ذلك في بعض الأحيان علامة على مشكلة أكثر خطورة مثل خطر الإجهاض أو مشكلة في المشيمة.

إذا كانت الإفرازات ملونة أو رائحتها غريبة، أو إذا صاحبها الشعور بالحكة أو التقرح، فقد تكون الحامل مصابة بعدوى مهبلية مثل القلاع، وهذه الحالة يمكن للطبيب علاجها بسهولة، أو يمكن أن تكون مصابة بالتهاب المهبل البكتيري.

يمكنك المساعدة في منع مرض القلاع عن طريق ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة، وحاولي تجنب الصابون المعطر أو منتجات الاستحمام المعطرة. [1]

في حال لاحظتي أي إفرازات أثناء الحمل ننصحك دائماً بالمتابعة المستمرة والمنتظمة مع طبيبك الخاص حتى تبقى أنتِ وجنينكِ بصحة جيدة، وبالأخص خلال الأشهر الأولى من الحمل، إذ يكون الحمل خلال هذه الفترة حساساً نوعاً ما، ويتطلب رعاية متخصصة من قبل المتخصصين، فلا تتواني عن أخذ استشارة الطبيب في حال شعرتِ بوجود أي أمر مقلق، بالأخص عندما يتعلق ذلك بموضوع لون ورائحة الإفرازات غير الطبيعية.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار