الظهور الرسمي الأول لجينيفر لوبيز وبن أفليك بعد الطلاق

في مشهد بدا كأنه فصل جديد من حكاية لا تنتهي، اجتمع الزوجان السابقان جينيفر لوبيز Jennifer Lopez والنجم بن أفليك Ben Affleck مجدداً على السجادة الحمراء، رغم طيّ صفحة الزواج بينهما قبل أشهر قليلة.

شارك الثنائي في العرض الخاص لفيلم "قبلة المرأة العنكبوتية" (Kiss of a Spider Woman) الذي أقيم في نيويورك، لتتحول المناسبة الفنية إلى لحظة لافتة استوقفت عدسات المصورين حول العالم.

جينفر لوبيز وبن أفليك 

الفيلم الذي تؤدي فيه لوبيز دور البطولة يحمل بصمة أفليك من خلف الكاميرات، إذ شارك في إنتاجه عبر شركته Artist Equity التي أسسها مع صديقه النجم مات ديمون، ما جعل اللقاء بينهما مزيجاً من الفن والذكريات الشخصية.

وعلى الرغم من انفصالهما رسمياً مطلع العام الجاري، فقد بدا الانسجام واضحاً بينهما في الظهور العلني الأول منذ الطلاق، ما دفع بعض المتابعين للتعليق بأن ما فشل فيه الحب أصلحته السجادة الحمراء.

حضور عائلي وإطلالة لافتة

لم يكن الحدث مقتصراً على نجمي هوليوود وحدهما، إذ اصطحبت لوبيز توأميها ماكس وإيمي، البالغين من العمر 17 عاماً، من زواجها السابق بالمغني مارك أنتوني، ليشكّل حضورهم إضافة إنسانية للّيلة السينمائية الخاصة. وظهرت العائلة في صور دافئة أثارت إعجاب الجمهور، لا سيّما وأن لوبيز بدت في حالة من الهدوء والتصالح بعد عامٍ حافل بالتغيّرات.

أما من حيث الإطلالة، فقد اختارت النجمة الأمريكية فستاناً أنيقاً بنقشة زهور باللونين البني والرمادي الفاتح، مع صدريّة سوداء بتفاصيل تشبه خيوط العنكبوت، انسجاماً مع عنوان الفيلم. واعتمدت تسريحة شعر كلاسيكية مشدودة للخلف مع خصلتين أماميتين تبرزان ملامحها، لتبدو بإطلالة أنيقة تُوازن بين البساطة والدراما.

وشاركت لوبيز عبر حسابها الرسمي في إنستغرام مجموعة من الصور من الحدث، ظهرت فيها مع توأميها وفريق العمل، إلا أن اللافت هو غياب أي صورة تجمعها ببن أفليك، في إشارة فسّرها البعض بأنها رغبة في إبقاء العلاقة ضمن الإطار المهني فقط.

تصريحات لافتة عن الطلاق ودور أفليك

خلال مقابلة مع برنامج Today يوم 6 أكتوبر، تحدّثت لوبيز عن فيلمها الجديد، ولم تتجنب الأسئلة حول طلاقها من أفليك. فحين أشار المذيع إلى أن إجراءات الطلاق انتهت أثناء تصوير الفيلم، أجابت قائلة: "لولا بن، لما صُنع هذا الفيلم، وسأُنسب إليه هذا الفضل دائماً"، وأضافت تعليقاً على الانفصال: "الأمور تحدث... علينا أن نستمر".

بهذا الرد المقتضب والواثق، أكدت لوبيز أن العلاقة بينهما انتهت بهدوء ونضج، مع حفاظ كل منهما على التقدير المتبادل، وفي لقاء سابق ببرنامج Sunday Morning على شبكة CBS، وصفت لوبيز تجربة الانفصال بأنها أفضل ما حدث لها، موضحة أن تلك المرحلة الصعبة ساعدتها على إعادة اكتشاف ذاتها والنضوج العاطفي والمهني.

الانفصال أثناء صناعة الفيلم

اللافت أن تصوير الفيلم تزامن مع أصعب مراحل حياتها الشخصية، إذ كانت النجمة الأمريكية تمر بإجراءات الطلاق من أفليك أثناء تحضير العمل وعرضه الأول في مهرجان صندانس السينمائي مطلع العام.

وروت لوبيز عن تلك التجربة قائلة: "كان وقتاً عصيباً حقاً، في كل لحظة في موقع التصوير كنت أشعر بالسعادة الغامرة، لكن ما إن أعود إلى المنزل حتى تتلاشى تلك السعادة وأتساءل: كيف يمكنني التأقلم؟"، هذا التناقض بين البريق المهني والانكسار الشخصي أضفى على أدائها في الفيلم عمقاً إضافياً.

علاقة جينفر لوبيز وبن أفليك 

• تاريخ جينفر لوبيز العاطفي مع بن أفليك مليء بالمنعطفات. فقد بدأت القصة عام 2002 حين تعرّفا أثناء تصوير فيلم Gigli، وتحوّلا إلى أحد أكثر الثنائيات شهرة في هوليوود، قبل أن يلغيا خطبتهما عام 2004 وينفصلا.
• بعد ذلك، تزوجت لوبيز من مارك أنتوني وأنجبت توأميها، بينما تزوج أفليك من جينيفر غارنر وأنجب ثلاثة أطفال.
• وفي عام 2021، عاد الحبيبان السابقان إلى الأضواء بإحياء قصة حبهما، وتزوجا رسمياً عام 2022 في حفل بسيط في لاس فيغاس.
• إلا أن زواجهما لم يصمد طويلاً، إذ انفصلا في أبريل 2024 بعد عامين فقط، وتقدمت لوبيز بطلب الطلاق في أغسطس معللة السبب بـ"خلافات لا يمكن حلها".
• وفي فبراير 2025، أصدرت المحكمة العليا في لوس أنجلوس قراراً نهائياً بإنهاء الزواج رسمياً، لتصبح لوبيز وأفليك "عازبين قانونياً"، بحسب وثائق نشرتها مجلة People.