تقوية الرئتين: أهم الأغذية وأفضل التمارين

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 28 أبريل 2020
تقوية الرئتين

تؤثر صحة ونقاء الرئتين والجهاز التنفسي (The Respiratory System) عموماً على صحة الجسم بالكامل، ولأن الكثير من الأجسام الغريبة تنتقل إلى داخل الجسم عبر استنشاق الهواء فإن الاهتمام بصحة الجهاز التنفسي يُعد أمراً ضرورياً، وهناك طرق طبيعية عدة تساهم في تقوية الرئتين وتعزيز صحتها بشكل فعال.

أجزاء الجهاز التنفسي لدى الإنسان ووظيفة كل جزء:

الجهاز التنفسي هو الجزء المسؤول عن توزيع الأكسجين إلى جميع خلايا وأنسجة الجسم، ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون من كافة أجزاء الجسم وطرده إلى الخارج، حيث يحصل تبادل الغازات بين الدم والهواء في الحويصلات الهوائية داخل الرئتين، وذلك من خلال غشاء نفاذ ورقيق كما هو موضح في الموقع الطبي MsdvetManual، ويتكون الجهاز التنفسي من عدة أجزاء والتي تُعد الرئتين هي الجزء الرئيسي فيه، وتتمثل الأجزاء ووظائفها فيما يلي:

  • الأنف: هو الجزء الأول والخارجي الذي تبدأ عنده عملية التنفس، حيث يحتوي الأنف على شعر ينقي الهواء الداخل إلى الرئتين ويزيل الغبار منه، كما أنه يعمل على تدفئته وترطيبه.
  • البلعوم: هو جزء مشترك ما بين الجهاز التنفسي والهضمي، وذلك لأنه يشكل ممر يمر منه الطعام والهواء أيضاً، حيث ينقسم في نهايته إلى جزئين الأول يعرف بالمريء الذي يمرر الطعام إلى المعدة والثاني يمرر الهواء إلى الرئتين.
  • الحنجرة: تربط الحنجرة بين البلعوم والقصبة الهوائية، وهي تعرف بصندوق الصوت فهي الجزء المسؤول عن إخراج الأصوات عند التحدث، حيث تتكون من الأحبال الصوتية التي تهتز كي تصدر أصواتاً، إذ تهتز هذه الأحبال مع نفاث الهواء من الرئتين إلى الحنجرة، لذا تعد من مهام الرئتين هي إنتاج الأصوات أيضاً، إذ تحدد كمية الهواء الخارجة من الرئتين قوة ومدى الصوت الذي يمكن إصداره.
  • القصبات الهوائية: تتكون من مجموعة غضاريف هيالينية تتراوح ما بين 16-20 غضروف، التي يربطها ببعضها نسيج ضام كثيف، وتمتد القصبة الهوائية بحيث يكون جزء منها في الرقبة والآخر في تجويف الصدر بحيث تكمل المجرى الهوائي بعد الحنجرة وتتفرع إلى أنبوبتين في الرئتين، ويبطنها غشاء مخاطي يحتوي على أهداب تعمل على طرد الأجسام الغريبة من مجرى الهواء لتمنعها من الدخول إلى الرئتين.
  • الشعب الهوائية: يستمر الموقع الطبي KidsHealth في شرح أجزاء ووظائف الجهاز التنفسي حيث يوضح بأن الشعب الهوائية تتكون من جزئين واحد في الرئة اليمنى والثاني في اليسرى، وتشبه الشعب الهوائية شكل شجرة متفرعة من القصبات الهوائية داخل الرئتين، بحيث تتفرع إلى شعب هوائية وأنابيب أدق تعرف بالقصيبات التي تنتهي بأكياس تعرف بالحويصلات الهوائية.
  • الحويصلات الهوائية: وهي أكياس صغيرة توجد في نهايات الشعب الهوائية داخل الرئتين والتي يتم فيها تبادل الغازات (الأكسجين وثاني أكسيد الكربون) مع الدم، إذ يحيط الحويصلات غشاء نفاذ يسمح بتمرير الغازات وتبادلها مع الدم في الشعيرات الدموية التي يتواجد منها شبكة محيطة بكل حويصله، بحيث تقوم الشعيرات الدموية بنقله إلى القلب ومنه إلى جميع أجزاء الجسم.
  • الرئتين: تمثل الرئتين العضو الرئيسي في الجهاز التنفسي، وتوجد في تجويف الصدر ويحيط بها عظامه لحمياتها، كما أن كل واحدة منها محاطة بغشاء يعرف بغشاء الجنب، وتختلف الرئة اليمنى عن اليسرى في الحجم فاليسرى أصغر من اليمنى بسبب وجود القلب في جانبها حيث يشغل مكان الجزء الناقص من مساحتها، وتحتوي الرئتين على أنسجة مرنة تسمح لها بالتمدد والتقلص عند الشهيق والزفير، كما أن كل رئة تضم شبكة الحويصلات والشعيرات الهوائية التي تشكل شجرة الشعب الهوائية.

أجزاء الجهاز التنفسي موضحة بالتفصيل

تقوية الرئتين بالغذاء:

يستنشق الجسم الهواء وينتقل عبر المجاري التنفسية إلى الرئتين، إلا أن الهواء الداخل لها لا يكون نظيفاً بالضرورة فهو يحمل معه الملوثات المنتشرة في الجو المحيط، وتؤدي زيادة الملوثات الداخلة لها إلى إصابتها بالعديد من الأمراض الخطيرة، وبحسب Food.ndtv فإنه من الممكن الحفاظ على صحة الرئتين من خلال ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، سنسلط الضوء اليوم على أهم الأطعمة التي تقوي الرئتين وتحافظ عليها:

  • التفاح: يحتوي التفاح على كميات كبيرة من الفيتامينات جـ و هـ وكذلك البيتا كاروتين، كما أنه غني جداً بمضادات الأكسدة التي جعلته مرتبط بصحة الرئتين والحفاظ عليها.
  • الجوز: من المصادر الممتازة للأحماض الدهنية أوميغا3، لذا فإن تناول كمية صغيرة منها بمقدار حفنة يساعد في تخفيف أمراض الربو وغيرها من مشاكل الجهاز التنفسي، إذ يُعتقد بأن أحماض الأوميغا3 مضادات للالتهابات لها تأثير وقائي من الإصابة بها.
  • التوت: يعتبر التوت الأسود المعروف باسم (الأساي) وكذلك التوت الأزرق من أفضل أنواع التوت الفعالة في تقوية الرئتين والحفاظ على صحتها، فهي غنية جداً بمضادات الأكسدة مثل فيتامين جـ والتي تحارب الجذور الحرة.
  • البروكلي: غني بفيتامين جـ والفولات والكاروتينات ومركبات كيميائية نباتية لها القدرة على محاربة المواد الضارة بالرئتين.
  • الزنجبيل: مضاد قوي للالتهابات ويساعد في التخلص من السموم ويساهم في القضاء على الملوثات التي تدخل إلى الرئتين، كما أنها ينشط الدورة الدموية ويساعد في فتح المجاري الهوائية.
  • بذور الكتان: تم تجربة بذور الكتان على الفئران قبل تعرضها للأشعة فكان لها تأثير في حماية أنسجة الرئة من التعرض للأشعة وكذلك يمكنها أن تقلل من الضرر الناتج بعض التعرض للأشعة.
  • الثوم: يحتوي الثوم على مركبات الفلافونويد التي تعزز إنتاج الجلوتاثيون في الجسم، الذي يساعد في التخفيف من السموم والمواد الضارة والمسرطنة، لذا فهو يعزز عمل الرئتين بشكل أفضل.

تمارين تقوية الرئتين:

كما ذكرنا سابقاً فإن صحة الرئتين تحتاج إلى ممارسة تمارين رياضية واتباع نظام غذائي صحي، لذا فهناك عدة تمارين تساعد في تقوية الرئتين وتحسين وظائفها:

  • المشي السريع: إن تحريك العضلات السريع في هذا التمرين مع تسريع عملية التنفس يحسن من عمل الرئتين.
  • ركوب الدرجات: يقوي قدرة الجسم على التحمل مما يفيد في تقوية الرئتين والتنفس.
  • تدريب عضلات التنفس: من خلال ممارسة تمارين التنفس العميق وتمارين اليوغا.
  • السباحة: تحسن من عمل الجسم وصحته ولها تأثير كبير على صحة الرئتين وتقويتها.
  • الصعود للأماكن المرتفعة: كلما ارتفع المكان عن سطح البحر قلت كمية الأكسجين فيه وهذا يساهم في أخذ نفس عميق يسمح بتنظيم عمل الرئتين بصورة أفضل.
  • الوقوف: الوقوف بشكل مستقيم مع إرخاء اليدين للأسفل وأخذ نفس عميق يقوي الرئتين ويزيد من قدرتها على امتصاص الهواء.
  • حبس النفَس: أثناء الوقوف يجب أخذ نفس عميق وحبسه مدة 15 ثانية، مع تكرار هذه العملية 3 مرات على الأقل سيحسن من قوة الرئتين.

تمارين اليوغا والتنفس العميق تساهم بشكل كبير في تحسني صحة جهازك التنفسي

نصائح للحفاظ على الجهاز التنفسي:

تضمن نصائح الحفاظ على الجهاز التنفسي بالبداية الاهتمام بالغذاء والحصول على كافة العناصر الغذائية من فيتامينات ومعادن بانتظام، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية التي تم توضيحها سابقاً، ولكن الأمر لا يقف هنا إذ يمكن اتباع ما يلي:

  • الاقلاع عن التدخين: لا يضر صحة الجهاز التنفسي والجسد أيضًا عادة أسوء من التدخين، فهو يسبب ضعف الرئتين وتدميرها مع الوقت، فهو يحتوي على الكثير من المواد الضارة بالجسم وبالجهاز التنفسي.
  • النظافة: يمكن أن تنتقل الكثير من الجراثيم والأوساخ عبر استنشاقها من المحيط إلى الجهاز التنفسي، ولأن النظافة الشخصية تتيح فرصة للتخلص من مسببات الأمراض بحيث لا تبقى عالقة في اليدين أو الملابس فإن ذلك يؤثر مباشرة على صحة الرئتين.
  • الأطعمة الضارة: فإلى جانب ضرورة الاهتمام بنوعية الطعام الواجب تناولها لتقوية الرئتين وحمايتها، فإن هناك أطعمة يجب تجنبها لأنها تسبب أضرار بصحة الجهاز التنفسي، مثل اللحوم المصنعة والوجبات السريعة وكذلك الأطعمة المجمدة، بالإضافة إلى منتجات الألبان والحليب، كما تؤثر المشروبات الغازية والكحول والقهوة سلباً على صحة الرئتين.

تبدأ تقوية الرئتين والحفاظ على صحة الجهاز التنفسي من اتباع نمط حياة صحي يشمل الغذاء والرياضة وتجنب العادات المضرة بها، إذ يمكنكم حماية واحد من أهم أجهزة الجسم وأكثرها عرضة للأمراض والملوثات بإحداث بعض التغييرات البسيطة.